العدد 3296
الإثنين 23 أكتوبر 2017
banner
خليفة بن سلمان يفتح آفاق “الآسيان” (1)
الإثنين 23 أكتوبر 2017

على مدى أكثر من 15 عامًا، شيدت مملكة البحرين علاقات متينة مع مملكة تايلند، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري، حيث كانت رؤية ذصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه هي فتح الانطلاق نحو دول شرق وجنوب شرق آسيا المعروفة بـ “الآسيان”، وبناء علاقات اقتصادية قوية تختلف عما كان التوجه في السابق، حيث كانت البوصلة تتجه نحو أوروبا.

وقد كانت رؤية سمو رئيس الوزراء أن تتحول مملكة البحرين من خلال هذا التعاون إلى بوابة لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي خصوصًا، ومنطقة الشرق الأوسط عمومًا بوابة لتلك الدول، قد حظيت رؤية سموه باهتمام دول الآسيان، وهي رابطة تأسست في العام 1967 في العاصمة التايلندية بانكوك وتضم: إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، سنغافورة، تايلند، بروناي، فيتنام، لاوس وكمبوديا، لماذا؟ لأن سموه وفريق عمله بذلوا جهدًا كبيرًا للتعريف بما تتمتع به مملكة البحرين من موقع حيوي واستراتيجي ومركز لوجستي لدول مجلس التعاون، وكان الأساس الأهم هنا هو توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان لتقوية العلاقات ولاسيما مع مملكة تايلند؛ كونها ركنا مهما ورابط بين مجموعتين إقليميتين كبيرتين هما: دول مجلس التعاون والآسيان.

إذن، فإن الزيارة التي يقوم بها سمو رئيس الوزراء حاليًا إلى منطقة شرق آسيا تؤكد أن سموه يواصل تعزيز العلاقات الثنائية، وأن التعاون بين البلدين في مختلف المجالات يتطلب تواصلًا لفتح مجالات جديدة وتعزيز الروابط، والأهم بالنسبة لسموه هو تقييم المسيرة منذ انطلاقتها في منتصف التسعينات وإضفاء حيوية جديدة، ذلك أن استشراف الأفق الأوسع مستقبلًا يعتمد على الجهد المشترك المبني على التباحث والتشاور والدراسة والتقييم سواء في المجالات السياسية أم الاقتصادية، وحينما أثنى سموه على ضرورة تبادل الزيارات المشتركة منذ بدء التعاون في قطاعات الاستثمار والأمن الغذائي، فإن في ذلك على الرغبة في تنشيط الميزان التجاري، ليس مع تايلند فقط، بل مع رابطة الآسيان بشكل عام.

إن العمل من أجل فتح آفاق جديدة من العمل المشترك وزيادة حجم الاستثمار وتعزيز التبادل التجاري والعمل على تشجيع المشاريع المشتركة، وإيجاد فرص استثمارية وتجارية جديدة، ليست أمرًا هينًا يمكن بناؤه بين ليلة وضحاها، ومن هنا، فإن الجهود التي بذلها سموه حظيت بإشادة الحكومات هناك، فهم يثمنون دور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان في وضع وإرساء الأسس والقواعد المتينة لهذه العلاقات وما وصلت إليه من قوة متنامية مع البحرين بصفة خاصة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة عامة، وهذا التثمين جعل مملكة تايلند تولي اهتمامًا متزايدًا بتوثيق السمات المشتركة بين البلدين لتحقيق تطلعات النمو المشتركة. (يتبع)

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية