+A
A-

محمديان وفكرة لُعبة تسرق الإنسان لساعة كاملة!

هاشم، خريج جامعة البحرين صاحب أول لعبة هروب من غرفة ألغاز في الشرق الأوسط. بإرادته وشغفه في هذه اللعبة تقاعد من عمله بسن الأربعين ليتبع رغبته بافتتاح اللعبة في عام 2015 واقفاً على رجليه وحده مواجهاً كل الصعوبات دون دعم مادي أو معنوي، واثقاً بخطاه ماضياً بطريقه.

 

وهنا بدأ السؤال.. ما الذي جعلك تفكر في مشروع كهذا؟

مجيباً هاشم: "يصل الإنسان لسن يمل من روتينه اليومي الذي يملؤه الضغط والملل، وهذه اللعبة تسرق الإنسان من كل هذا لساعة في غرفة لا يخرج منها إلا بحل الألغاز، فيشغل نفسه ويمرن عقله بالتفكير لكيفية الخروج من المكان".

لم يُلهم أحد هاشم غير نفسه بنفسه وهذا ما أشار إليه بكلامه أثناء حديثه عن الإلهام حيث قال "ألهمت نفسي بنفسي دون دعم من أحد رغم إشارتهم لي بخطورة الأمر واحتمالية فشله وقلة الزبائن لكنني بإصراري على الأمر قمت بافتتاح هذا المحل في منطقة سار بمجمع النخيل".

 

ما سبب اختيارك للمكان دون غيره؟ وكيف أثر ذلك بزيادة المدخول وجذب الزبائن؟

اختياري للمكان كان لعدة أسباب أولها حُسن معاملة المؤجر لي وأهمها وجود محلات تجارية معروفة ومدرسة خاصة تحوي جميع الفئات العمرية والجنسيات مما ساهم في تواجد الزبائن بكثرة بشكل يومي.

هل تجد منافسين لك في هذا الطريق وكيف يلمع بريق تميزك عنهم؟

نعم، هناك منافسون لكنني أجد نفسي الأول باعتباري استخدم آلات وأجهزة إلكترونية حديثة لا تتوافر في البحرين وأفكر بالألغاز بنفسي وهذا ما يجعلني مميزاً ومختلفا.

 

لابد وان الصعوبات تشق طريقها في كل ثغرة فما تلك الصعوبات التي واجهتك؟

رغم أن شعب البحرين متفتح وله القابلية للاستمتاع بشيء جديد إلا إنه هناك صعوبة في تقبل السعر بعض الشيء والذي اعتبره رمزياً في مقابل تكلفة الأجهزة وغيرها من التكاليف مع قلة الدعم وعدم وجود إمكانات محلية.

 

هل تفكر بدعم مشروعك على تطبيق بالهاتف مما يسهل على الناس الاستمتاع باللعبة وهم في منازلهم؟

أجاب برفض شديد: لا، لأنها لعبة حية، وما أريد فعله هو أخذ الأفراد في وقت مستقطع من الهواتف وجعلهم في تجربة واقعية للعب بأنفسهم كما جربت أنا ذلك بنفسي في سنغافورة للمرة الأولى ورأيت الفرق".

ماذا بعد هذا المشروع؟ أتطمح للعالمية؟

أطمح للعالمية على المدى البعيد لأنني لم أر جدية أحدهم في فتح فرع في خارج البحرين حتى الآن على الرغم من انني جاهز تماماً كما أحلم بافتتاح مكان أكبر يحوي مختلف الألعاب وسينما مصغرة ومكانا يقضي فيه جميع أفراد العائلة في يوم واحد بشكل متكامل يناسب الجميع.

 

ما الذي دعاك للقيام بهذا المشروع؟

يعاني الكثير من الناس من الضغط الذي يتعرضون له في الحياة اليومية وفي نظري إن لهذا الأمر علاجٌ آخر غير الأدوية، تمرين العقل والانشغال بالتفكير في أمر بعيد كل البعد عن الروتين ينمي قدرات العقل ويقلل من الضغط ويُنفس عن ذات الأفراد وخصوصاً بعد إكماله لدراسته كما ان اللعبة ليست فردية بل جماعية وهي ما تبث روح التعاون بين الأفراد.

 

للشباب الذي ينصت لك، ما رسالتك التي توجهها من هذا المنطلق؟

لا تجعلوا حياتكم تكتفي بالوظيفة بعد الدراسة بل تذكروا دوماً وضع الخطة باء بعد كل شيء ولا أفضل من العمل الحر الذي يصقل إبداعك بين المجتمع ليبرزه.