اختتمت مقال الأمس بالإشارة إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، يقرأ الإنجاز على أرض الواقع وليس على الورق، وإذا أعدنا النظر في مرونة الوصول إلى الأهداف، وما لم (يتحقق منها) يتطلب مراجعة الأداء للتطوير والتحسين، ففي ذلك تكريس انطلاقة تعتمد على آليات مناسبة تتناغم من المتغيرات والمستجدات في محيط متطلبات التنمية وجوهرها.

إن تحويل مجموعة من الأهداف النظرية إلى أهداف عمل تشغيلية كتحسين جودة الخدمات، وتطوير الجوانب التشريعية والتنظيمية، وتسهيل الإجراءات الحكومية؛ من أجل توفير بنى تحتية ذات جودة عالية، هو ما تعتمد عليه مبادئ الاستدامة والعدالة والتنافسية، يحفز الجميع لتبادل الأفكار وبلورتها وتسييرها في الاتجاه الذي يخدم الإستراتيجية الحكومية التي تستهدف المواطن، ولعلي أكرر القول أن اكتمال عقد ملتقيين حكوميين يفرض على الجميع، كل في موقعه واختصاصه، تقييم ما تم تنفيذه من خطط وبرامج تنموية، وتعديل مسارها وتوجيهها وفق متطلبات المرحلة.

لقد أشار سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء إلى هذا المعنى في كلمته مثنيًا على رعاية سمو رئيس الوزراء ومبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لتهيئة المسارات التي تؤدي إلى (تعزيز التنسيق والتعاون بين المسؤولين في الحكومة وصولا إلى تحقيق الكفاءة والإنتاجية في العمل، وأهداف البرامج التنموية للحكومة، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030)، وكما أسلفنا، فإن صناع القرار والموظفين التنفيذيين اجتمعوا وراجعوا وناقشوا عمل الحكومة 2015-2018، وحتى نقفز بشكل صحيح، وقبل أن نذهب في مسار التوجهات أو الخطط القادمة، لابد من الاطمئنان إلى أن الخطط السابقة، تم تنفيذها وفق نسب واضحة وجداول زمنية مبنية على معلومات وبيانات صحيحة ودقيقة، فهذا واحد من جوهر الأهداف لتعزيز روح المبادرة والعمل الجماعي التي لطالما أكد عليها سمو رئيس الوزراء، لاسيما وأن الحديث عن التحديات يوازيه حديث عن كيفية مواجهة التحديات بعمل منجز لا يقبل التأجيل.

لربما سيكون هناك عمل مرحلي ننتظر أن ينجح فيه كل مسؤول وهو في موقعه لتظهر بصمات سمو رئيس الوزراء على الإنجاز، و(الإنجاز الإيجابي قطعًا هو ما نقصده)، وبالتأكيد، فإن أبواب سموه مفتوحة لكل المبادرات والبرامج التي تضيف فكرة موضوعية مهمة تسند برنامج عمل الحكومة، ولله الحمد، لدينا من أبناء البحرين عقول قادرة على أن تكون من (صناع قرار).