العدد 3314
الجمعة 10 نوفمبر 2017
banner
سلامة السعودية من سلامة البحرين
الجمعة 10 نوفمبر 2017

اتهم وزير خارجية النظام الإيراني المملكة العربية السعودية بأنها “متورطة في حروب عدوانية” وغيره من التصريحات التي يرفضها العقل الإنساني والمنطق الدبلوماسي والسياسي. أليس النظام الإيراني سبب مشاكلنا العربية؟ أليست الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية من صناعة إيران؟ أليس النظام الإيراني من أسس المُنظمات والجمعيات الطائفية في أقطار الخليج العربي والأقطار العربية وأمدها بالمال والعتاد وحثها على مناهضة أنظمة الحُكم العربية؟ نعم هو الذي أسس حزب الله وساهم في تأسيس حماس وطالبان وداعش والقاعدة والحوثيين والإخوان، حيث تزعزع هذه التنظيمات الإيرانية الهوى والهدف أمن واستقرار الأقطار العربية، ناهيك عن الخلايا التجسسية المرتبطة بهذا النظام.

ومع كل هذه الممارسات يُريد النظام الإيراني من السعودية والبحرين وأقطارنا العربية أن تقف موقف المتفرج على ممارسات أتباعه في أقطارنا، كيف ذلك؟ من يتحمل عواقب  الاعتداء والاستفزازات المتكررة على الأراضي السعودية؟ كثيرة هي الاعتداءات التي قام بها النظام الإيراني تجاه السعودية في محاولة لانتهاكلأمن السعودية القومي والخليج العربي والأمن والسِلم الدولي، والحوثيون ذراع إيران لزعزعة أمن السعودية، بل غزو السعودية واحتلال الحرمين الشريفين وتفريس منطقة الخليج العربي.

إن وجود النظام الإيراني جغرافيًا بجانب الأقطار العربية خطر يضرُ أمننا ويُهدد وجودنا ويؤثر على هويتنا العربية وسلامة أقطار الخليج، فتصرفاته المباشرة وغير المباشرة المُتكررة عدائية وخارجة عن السلوك الإنساني ومبادئ حُسن الجوار والعلاقات الدولية. لقد دمر النظام الإيراني العراق وسوريا ولبنان واليمن بتدخلاته العدائية التي ساهمت في خلق أزمات سياسية واقتصادية وإنسانية وأمنية، وهذا التدخل الإيراني المُستمر في شؤون أقطارنا الخليجية والعربية هدفه التمدد والتوسع وهو التحدي الأهم الذي تواجهه أقطارنا العربية في الهوية والوجود.

إن موقف القيادة البحرينية وحكومتها الرشيدة وكل دول العالم التي ترفض الإرهاب يؤكد أن الانتهاكات الإيرانية تهدد أمن وسلامة السعودية والبحرين والأقطار العربية، وأنه لابد من بتر أذرع إيران في منطقتنا العربية لكي نحقق سلامتنا جميعًا من العدوان الإيراني المُستمر. وسلامة البحرين من سلامة السعودية. حفظ الله السعودية والبحرين وقياداتها وشعبها. آمين يا رب العالمين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية