العدد 3314
الجمعة 10 نوفمبر 2017
banner
القائد الفذ المشير خليفة بن أحمد
الجمعة 10 نوفمبر 2017

لا يستدعي الحديث عن الشجاعة والأبطال مقدمات ولا مطولات، بل الدخول في الحديث مباشرة، وهنا نتحدث عن القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد الذي تم تدشين كتابه “سيرة ومسيرة”، ليحكي نشأة وقصة البطل ومراحل حياته التي وجدنا فيها البساطة والتواضع والحزم والشجاعة والجرأة.

المشير لا تعرف المجاملة طريقاً إليه، إذا كانت القضية تتعلق بأمن وسلامة وطنه، وها هو موقف نستشهد به في جرأته في الحق، ففي لقائه الصحافي في مايو 2011، حيث روى فيه موقفه مع وزير خارجية إيران، إذ قال: “كنا في مأدبة عشاء رسمية وجاءت جلستي بجوار وزير الخارجية الإيراني السابق “منوشهر متكي”، وقال لي أنا أعرف أنك ضد مشروع المستشفى الإيراني، فذكرت له أسماء مناطق ومدن إيرانية على ساحل الخليج عرف بعضها ولم يعرف الأخرى، وقلت له هذه المناطق داخل إيران، ولا يوجد بها مستشفى واحد، وهي مناطق شاسعة، لماذا تريد بناء مستشفاكم هنا؟ ابنوه في إيران وسنتبرع لكم بالدواء والأطباء”، هذا هو المشير الذي لا يجامل ولا يجاري.

ولابد أيضاَ أن نعيد مقولة المشير الخالدة “إن عدتم عدنا” التي لن ينساها شعب البحرين أبداً، ففي اللقاء الصحافي نفسه قال “إن قوة الدفاع سوف تعود إلى ثكناتها، لكنها سوف تظل مستعدة في حالة وقوع أية مخاطر”، وقال “أقول للذين لم يستوعبوا الدرس: إن عدتم عدنا، وستكون عودتنا أقوى”، وكان لهذه الكلمات صدى مؤثرا وقويا في نفوس المواطنين الذين كانوا ينتظرون سماع مثل هذا الوعيد الحازم، كلمات منتقاة تنم عن عقل حكيم ونظرة ثاقبة، وبصيرة مستلهمة من تاريخ الأمة، وهو حزم القائد الشجاع الذي يتولى “مصنع الرجال”.

نعم رجال رفعوا رايات العز ترفرف فوق أوطانهم، وخليفة بن أحمد واحد من هؤلاء الرجال، وكما قال في لقائه مع صحيفة الراي الكويتية في 2012 “إنه شرف من رب العالمين أن نقاتل هؤلاء الأشرار في البحرين، وإذا كان هذا قد حدث في البحرين لمقاتلة هؤلاء الأشرار فهذا شرف وتشريف لنا وليس تكليفا”، هذه هي راية العز والمواطنة الحقيقية التي يجب أن يتعلمها ويتناقلها الأجيال عن حب الوطن، إنها سيرة ومسيرة رجل فذ استطاع بفضل الله أن يكون قائدا فذا للأمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية