+A
A-

المزروعي: اتجاه قوي في أوبك وخارجها لتمديد اتفاق النفط

 

أكد وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبوظبي، أن "اتجاه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين من خارجها، يُظهر تأييد الجميع تمديد اتفاق خفض الإنتاج لما بعد آذار (مارس) 2018".

وأضاف في حوار له مع صحيفة "الحياة"، "أن مدة التمديد ستكون موضوع مناقشة خلال مؤتمر أوبك المقبل في فيينا نهاية الشهر الجاري، لافتاً إلى أن ما زال هناك فائضاً في المخزون بنحو 150 مليون برميل، وهو أعلى معدل في السنوات الخمس الماضية، مشيراً إلى أن السوق تحتاج إلى بعض التصحيح.

وعن قول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه مع تمديد الاتفاق إلى نهاية العام المقبل، أشار المزروعي إلى أن "الاتفاق كان حتى الربع الأول من عام 2018»، لافتاً إلى أن "لا أحد يتكلم عن عدم تمديد الخفض، ولكن يجب أن نتفق إلى متى، لافتاً إلى أن هناك سيناريوهات عدة سنتطرق إليها على ضوء تقارير الأمانة العامة حول أوضاع السوق والاقتصاد، وسنتخذ القرارات المناسبة".

وعن ارتفاع أسعار النفط واحتمال تأثيرها في زيادة إنتاج النفط الصخري في أميركا، أكد المزروعي أن "النفط الصخري يستفيد من الأسعار الحالية، لكن عودة مستواه إلى ما كان متوقعاً في أوائل السنة لم يحدث، ما يعني أن معدل 50 دولاراً لسعر النفط ليس مناسباً لمنتجي النفط الصخري، حتى ولو قالوا إنه مناسب".

وأشار إلى أن "هذا السعر قد يكون مجدياً للقليل من منتجي النفط الصخري، أنا متفائل بالنسبة لعام 2018 ولمؤتمر أوبك المقبل، لأنه لن يكون هناك تحديات كبرى في قرارنا تمديد اتفاق الخفض".

إلى ذلك، استقرت أسعار النفط دون أعلى مستوى في سنتين أمس، بدعم من خفوضات الإنتاج التي تنفذها "أوبك" ومنتجون كبار آخرون من بينهم روسيا. واستقر سعر برميل خام القياس العالمي مزيج "برنت" في العقود الآجلة من دون تغيير يذكر عند 63.49 دولار. واستقر سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 56.81 دولار. ويؤكد متعاملون أن موجة الصعود رفعت سعر خام "برنت" أكثر من 40% منذ تموز (يوليو)، ربما بلغت مداها بسبب زيادة الإمدادات الأميركية وبعض المؤشرات إلى تباطؤ الطلب.

وما زالت الأسعار تتلقى دعماً من الجهود التي تقودها "أوبك" وروسيا لكبح الإمدادات من أجل تقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق ودعم الأسعار.