+A
A-

رئيس فرنسا يمنح هدى إبراهيم الخميس أعلى وسام تقديري

أصدر فخامة إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، قراراً جمهورياً يمنح بموجبه هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة الفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وسام "الشرف الوطني الفرنسي برتبة فارس"، أعلى وسام تقدمه الجمهورية الفرنسية بقرار رئاسي. ويأتي هذا التكريم عرفاناً وتقديراً لمنجزها الثقافي وجهود سعادتها ودورها الرائد في ترجمة الرؤية الثقافية لأبوظبي والإمارات، وتحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية وتعزيز التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا.

وقدمت وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسن بالنيابة عن الرئيس الفرنسي، وسام "الشرف الوطني الفرنسي برتبة فارس" إلى سعادة هدى إبراهيم الخميس، في حفل خاص أقيم في منزل السفير الفرنسي بأبوظبي، بحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح، معالي الدكتورة أمل القبيسي، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، معالي خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار، الشيخة لبنى القاسمي، رئيسة جامعة زايد، وسعادة رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة-أبوظبي.

وتعقيباً على هذا التكريم السامي، قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: "في مناسبة منحي هذا التقدير، يملؤني العرفان لدعم القيادة الرشيدة المتواصل لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، هذا الدعم المؤثّر والفاعل في نجاح مسيرتنا في خدمة الثقافة والفنون وخلق منصات التعبير الثقافي والإبداعي وترسيخ بنية الصناعات المعرفية والاستثمار في الشباب، ترجمةً للرؤية الثقافية لأبوظبي، منذ تأسيس المجموعة في العام 1996 وانطلاق مهرجان أبوظبي قبل 15 عاماً، إلى يومنا هذا".

وتابعت سعادتها: "أتقدّم بالشكر من فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون ممثلاً بمعالي وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسين على منحي وسام الشرف الوطني الذي يعكس تقدير الدولة الفرنسية لدور مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في حوار الثقافات والدبلوماسية الثقافية  للتواصل مع العالم عبر شراكاتنا الاستراتيجية مع أكثر من 30 مؤسسة ثقافية عالمية، وعملنا على بناء جسور التواصل بين الإمارات وفرنسا، تعزيزاً لثقافة التسامح التي تعليها دولتنا وتسعى لنشرها بالقوة الناعمة وثقافة الانفتاح والحوار، التي نستلهمها من قيادتنا الرشيدة مسترشدين بمواقفها الرائدة في التسامح والإخاء الإنساني والتبادل الثقافي والمعرفي كقيمة مشتركة تجمع الإمارات وفرنسا، هذا التبادل الذي يجعلنا متواجدين وعاملين على الساحة العالمية، متمسكين بموروثنا وحضارتنا وثقافتنا".

وأضافت: "وسام الشرف الوطني يعكس تقدير الدولة الفرنسية لدور مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في حوار الثقافات والدبلوماسية الثقافية التي نعتبرها أداة تواصل خلاق مع العالم عبر شراكاتنا الاستراتيجية مع أكثر من 30 مؤسسة ثقافية عالمية، وعملنا على بناء جسور التواصل بين الإمارات وفرنسا، تعزيزاً لثقافة التسامح التي تعليها دولتنا وتسعى لنشرها بالقوة الناعمة وثقافة الانفتاح والحوار، التي نستلهمها من قيادتنا الرشيدة مسترشدين بمواقفها الرائدة في التسامح والإخاء الإنساني والتبادل الثقافي والمعرفي، الذي يُشكل جزءاً من القيم المشتركة التي تجمع الإمارات وفرنسا، هذا التبادل الذي يجعلنا متواجدين وعاملين على الساحة العالمية، متمسكين بموروثنا وحضارتنا وثقافتنا".

ومن جهته، قال لودوفيك بوي، السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات: "أتقدم بأسمى آيات التهاني إلى سعادة هدى إبراهيم الخميس لحصولها على هذا الوسام الرفيع، والذي يعتبر تقديراً لدورها الملهم في تأسيس نظام متكامل يوفر للأجيال المتعاقبة من المبدعين منصات تعليمية إبداعية وثقافية في دولة الإمارات. ومن واجبنا تعريف أجيال المستقبل بالنماذج الرائدة على المستوى الأكاديمي والثقافي، وتقديراً وتكريماً لإسهاماتهم في تلك المجالات طوال مسيرتهم المهنية".

وأضاف: "نحتفل اليوم أيضاً بالإسهام الكبير الذي قدمته سعادتها إلى الصداقة الفرنسية الإماراتية، وللتعاون الثقافي بين البلدين. وهنا أنتهز الفرصة لتسليط الضوء على التزام سعادة هدى إبراهيم الخميس بتعزيز الفنون والثقافة والروح الإنسانية، عبر مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي أسستها وتديرها برؤية فريدة. هذه المجموعة التي تضع كل إمكانياتها من أجل تمكين الأجيال الجديدة وتحفيزها على التفكير الإبداعي. وكداعية للحوار بين الثقافات، وخاصة مع فرنسا، استطاعت سعادتها من تمكين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون من تحقيق هدفها بجلب العالم إلى أبوظبي والعكس".

ويعد وسام "الشرف الوطني الفرنسي برتبة فارس"، أعلى وسام تقدمه الجمهورية الفرنسية بقرار رئاسي، وقد أسسه نابليون بونابرت عام 1802. ويمنح للأفراد الذين كرسوا حياتهم بحد أدنى لمدة عشرين عاماً في خدمة المجتمع، أو 25 عاماً من العمل المهني الاحترافي المميز، وتقديم جهود إبداعية تفوق المتوقع تسهم في تطوير المجتمعات والأفراد. وكانت سعادة هدى إبراهيم الخميس كانو، قد بدأت مسيرتها في دعم الساحة الثقافية قبل أكثر من عشرين عاماً، قدمت خلالها لمجتمع أبوظبي ودولة الإمارات والمنطقة، العديد من المبادرات التنموية الثقافية والفنية، عبر مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي أسستها في عام 1996، وعبر "مهرجان أبوظبي" الذي يعد أحد أكبر الفعاليات السنوية على مستوى المنطقة، والذي يستقطب في كل عام كوكبة من نجوم الفن والثقافة والفكر، كنماذج ومصادر لدعم والتعريف بمنجز الفنانين والمبدعين في دولة الإمارات والعالم العربي، وتمهيد الطريق أمام الفنانين الناشئين لتطوير وتعزيز قدراتهم، وتبني المواهب الواعدة وصقلها، وكذلك تعريف الجمهور بمختلف الفنون التقليدية والمعاصرة عالمياً، وتوسيع القاعدة الجماهيرية للفنون، وتسليط الأضواء عالمياً على الإبداع الإماراتي.وتتمتع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بعلاقات تعاون ثقافي طويلة ومثمرة مع الجمهورية الفرنسية، والتي جسدتها عروض قدمها فنانون فرنسيون عبر "مهرجان أبوظبي" على مدى 15 عاماً، أو ضمن مشاركات المهرجان في الفعاليات الثقافية العالمية، كما تم اختيار الجمهورية الفرنسية لتكون الدولة ضيف شرف المهرجان في عامي 2009 و2016، بالإضافة إلى تنظيم "الأسبوع الفرنكوفوني" في أبوظبي عام 2008، وفي إطار الأهداف والمهام المشتركة، وقعت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون العديد من الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات ثقافية عالمية فرنسية، من بينها معهد العالم العربي، والمؤسسة الفرنسية، ومنظمة اليونسكو، وجامعة باريس – السوربون أبوظبي، وأوبرا باريس الوطنية.