+A
A-

خبراء: تفكيك شفرة إيران.. يبدأ من الميليشيات

اعتبر خبراء دوليون، الأحد، أن شفرة النظام الإيراني تكمن في تصدير الميليشيات المسلحة، التي يرونها الأداة الرئيسية التي يحافظ بها هذا النظام على بقائه عبر زعزعة الاستقرار في الدول المحيطة.

وفي جلسة أدراتها "سكاي نيوز عربية" خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع بالعاصمة الإماراتية بعنوان: "النار واللهب في الشرق الأوسط.. تفكيك شفرة إيران"، قال الأكاديمي والكاتب السعودي خالد الدخيل إن إيران تستثمر مليارات الدولارات في دعم الميليشيات المسلحة، معتمدة على العنصر الطائفي من أجل زعزعة الاستقرار في الدول العربية.

ولفت إلى أن إيران دولة تحدد هويتها في الدستور على أساس مذهبي، مشيرا إلى أن ذلك ينعكس في أنشطتها التخريبية.

ومن جهته، قال الخبير الإماراتي في الشؤون الإيرانية، سلطان النعيمي إن الشيفرة الإيرانية التي ترتكز على استخدام الميليشيات ليست لدعم الطائفية في العالم العربي فحسب بل أداة للحفاظ على النظام الإيراني.

وقال إن النظام الإيراني يحاول توسيع محيطه الأمني باستخدام الميليشيات لخدمة الهدف الوحيد بالنسبة له وهو البقاء.

ولفت النعيمي إلى أن التنمية الاقتصادية والانفتاح على الخارج أمران يراهما النظام الإيراني تهديدا وجوديا له، لأنه يريد الحفاظ على حالة "الثورة" لا الدولة، حتى يهرب من المشاكل الداخلية.

طهران تستغل الأزمات

ولا يرى الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أليكس فانكا، أن النظام الإيراني قوي للدرجة التي يؤثر بها في الدول العربية، وإنما " استغل أزمات الدول العربية ونجح عبر ميليشياته في الاستفادة منها".

ويتفق المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية لجامعة فلوريدا، محسن ميلاني، مع هذا الطرح، بالقول إن طهران ليست بالضرورة سبب الأزمات وإنما تستغلها لصالحها، داعيا إلى تفويت الفرصة على طهران عبر حل المشاكل الداخلية في الدول التي تعاني من الأنشطة التخريبية الإيرانية.

وقال إن إيران تقوم بتسليح أقليات شيعية في العالم العربي وتلعب على وتر أنهم مستضعفون".

الميليشيات عقيدة إيران

لكن النعيمي يرى من جانبه أن إيران متورطة تاريخيا في إنشاء الميليشيات وتسليحها وهي حالة ليست وليدة الأزمات في المنطقة، وإنما ركن أساسي في عقيدة تصدير الثورة الإيرانية كما ينص عليها الدستور الذي وضعه النظام الديني بعد السيطرة على الحكم عام 1979.

وانطلقت، الأحد، أعمال "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع"، بمشاركة أكثر من 100 شخصية من كبار السياسيين والدبلوماسيين والخبراء لبحث قضايا استراتيجية تهم دول الخليج والمنطقة العربية.

ويناقش الملتقى قضايا بارزة من أهمها أمن الخليج والتهديد الإيراني للمنطقة والقوة الناعمة لدولة الإمارات في العلاقات الدولية وقضايا التطرف والإرهاب وأزمة قطر.