كانت المبادرات التي تتقدم بها المؤسسات الأهلية في البحرين منذ عقود من الزمن، متميزة للغاية وذات أثر نفعي كبير، وتقديرًا لهذه الجهود التي تخدم المجتمع البحريني بكل فئاته، حظيت هذه الجهود بتقدير ودعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، والنتيجة أن هناك برامج تحت إطار التنمية الاجتماعية تقدم لها الدولة كل الدعم.

وبرزت أمامنا تجربة جامعة لكل المبادرات، وذلك بتأسيس صندوق العمل الاجتماعي الأهلي، وهذا الصندوق الذي يترأسه فخريًا سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، ويشهد عملًا دؤوبًا من كوادر نشطة ومجتهدة ومحبة للوطن، يستقبل المبادرات ويقدم لها الدعم المالي والإشراف على البرامج كتطبيق للشراكة المجتمعية بصورتها الرائدة، لتجد مبادرات بحرينية عديدة مجالًا أرحب لتوسعة شريحة المستفيدين، وبذلك يواصل الحفيد سمو الشيخ عيسى بن علي السير على نهج سمو رئيس الوزراء لإيمانه بأهمية تعزيز الجهود القائمة على مبادئ المسؤولية الاجتماعية التي تعتبر قيمًا راسخة قائمة على التكافل والعطاء في المجتمع. سمو الشيخ عيسى بن علي وضع أمام الاعتبار النماذج الناجحة من المشروعات المجتمعية التنموية التي جاءت أفكارها وآلياتها ومراحل تنفيذها بجهود أبناء البلد، لاسيما الشباب من الجنسين، فكان لزامًا أن تحظى بالتمكين المالي والمعنوي، حتى وصلنا لله الحمد إلى أكثر من 300 مشروع تم تمويلها من الصندوق، فهذا الدعم من جانب سمو الشيخ عيسى بن علي للأعمال الإنسانية والمجتمعية، سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، لا يقتصر على منظمة أو مجموعة، بل يسهم في تمييز اسم البحرين على خارطة التقدم الاجتماعي والإنساني. المرحلة المقبلة مليئة بالتفاؤل، لكنها تتطلب الابتكار وخلق أفكار جديدة من جانب مختلف فئات المجتمع، ولاسيما منظمات المجتمع المدني، وكم نتمنى أن تشهد الروابط بين القطاعين العام والخاص اتساعًا أكبر بشراكة استراتيجية تنطلق بالعمل التنموي الاجتماعي في البحرين لتحقيق أعلى مؤشرات التنمية التي حملت البحرين فيها شهادات وإنجازات وأوسمة عالمية حققها سمو رئيس الوزراء، والمسيرة مستمرة في الأحفاد وفي كل السواعد البحرينية الواعدة.