العدد 3335
الجمعة 01 ديسمبر 2017
banner
لا سلام ولا أمن في المنطقة والعالم مع بقاء نظام الملالي
الجمعة 01 ديسمبر 2017

في ظل الأحداث والتطورات الاستثنائية غير المسبوقة التي تشهدها إيران والمنطقة والعالم، هناك حقيقة واحدة تتبادر إلى الأذهان، هي أنه لا يمكن إطلاقا أن يستتب السلام والأمن والاستقرار بصورة حقيقية في المنطقة والعالم مع بقاء واستمرار نظام الملالي في إيران، هذا النظام الذي تمادى إلى أبعد حد ممكن في سياساته المشبوهة وزرع كل أسباب الفوضى والفتنة والانقسام والجهل والتخلف في المنطقة والعالم، ووقف بكل وقاحة خلف تصدير ظاهرتي التطرف الديني والإرهاب، لهذا فإن العالم بات يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى استحالة أن ينعم العالم بالسلام والأمن مع بقاء هذا النظام.
الرفض الشعبي المتصاعد داخل إيران ضد نظام الملالي يأتي بعد أن وجد هذا الشعب أن لا طريق له سوى مواجهة النظام والعمل من أجل تغييره، كما أن شعوب وبلدان المنطقة وجدت هي الأخرى أنه من الخطأ التزام الصمت أمام التدخلات السافرة لهذا النظام وعبثه بأمن واستقرار المنطقة من خلال أذرعه السرطانية، أما المجتمع الدولي فتيقن أن بؤرة التطرف الديني والإرهاب تقع في قلب طهران، وأنه لا مناص من العمل ضد هذا النظام وكسر شوكته، وهذا يعني أن العالم كله صار مقتنعا بالشعار المركزي الذي رفعته منظمة مجاهدي خلق بإسقاط نظام الملالي في إيران.
افتضاح هذا النظام وانكشاف أمره جاء اثر الجهود المخلصة والحثيثة التي بذلتها وتبذلها منظمة مجاهدي خلق من خلال كشف وفضح المخططات العدوانية له وكيف أنه مثل الطفيليات الضارة يعتاش على خلافات وفوضى وانقسامات المنطقة وقبلها على إفقار وتجويع وحرمان وقمع الشعب الإيراني، والذين ينتظرون أن يعدل هذا النظام عن نهجه العدواني المشبوه إنما يبنون قصورا من رمال ويزرعون في الهواء، فهذا النظام طبقا لتجارب 40 عاما، ثبت أنه نظام لا يمكن أبدا أمر إعادة تأهيله واندماجه مع المجتمع الدولي.
النظام العدواني مثلما ألحق أفدح الأضرار بالشعب الإيراني وشعوب وبلدان المنطقة والعالم، وكونه يشكل خطرا وتهديدا على السلام والأمن الإقليمي والعالمي، فإن إسقاطه مهمة إنسانية لابد أن يشترك فيها العالم كله، ذلك أنه أثبت مرارا وتكرارا أنه يعادي الشعب الإيراني وشعوب المنطقة والإنسانية برمتها. “الحوار المتمدن”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .