+A
A-

الشيخة مي تشارك في المؤتمر العالمي الثاني بشأن السياحة والثقافة في مسقط

شاركت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار والسفيرة الخاصة للسياحة المستدامة من أجل التنمية حتى عام 2019، في المؤتمر العالمي الثاني بشأن السياحة والثقافة، والذي يعقد في سلطنة عُمان يومي 11 و12 ديسمبر الجاري.

وقالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: " تحضر مملكة البحرين مجدداً في هذا المؤتمر الذي يعزز رؤيتنا بأن الثقافة هي بوابة التنمية المستدامة وهي الرافد الرئيسي لصناعة سياحة مستدامة تليق بالمقومات الحضارية والثقافة التي نمتلكها"، وأضافت معاليها: "شعارنا عام 2017م هو (آثارنا إن حكت)، سلّطنا الضوء خلاله على تراثنا العريق ومواقعنا التاريخية التي من خلالها أعدنا إحياء ذاكرة حضارات مرت على البحرين منذ آلاف السنين، ليتعرّف السائح على الحكاية وراء منجزاتنا الإنسانية". وأردفت: "نؤمن بأن السياحة والثقافة وجهان لعملة واحدة، ولذلك فإننا سنواصل العمل على التطوير السياحي المستدام من خلال الاستثمار في بنيتنا التحتية الثقافة ونحقق النماء لمجتمعنا وشعبنا". وأشارت معاليها إلى أن البحرين، وبفضل البنية التحتية الثقافة التي حققتها على مدى السنوات، استطاعت الحصول على ألقاب عالمية متتالية كان آخرها "المحرّق عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018م". موضحة أن زوّار البحرين من الدول الإسلامية والعالم سيكونون على موعد مع برنامج حافل طوال العام، أبرز فعالياته استكمال موقع طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.

ويشارك في هذا المؤتمر عدد من القادة والمسؤولين عن قطاعات السياحة والثقافة من حول العالم من أجل مناقشة العلاقة التي تربط بين القطاعين.  وتنظم هذا الحدث كل من منظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونيسكو في إطار الاحتفال بالسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية لعام 2017م، كما ويعد استكمالاً للمؤتمر العالمي الأول بشأن السياحة والثقافة والذي عقد عام 2015م في كمبوديا.

و نقل موقع منظمة السياحة العالمية الإلكتروني عن أمين عام منظمة السياحة العالمية معالي الدكتور طالب الرفاعي قوله: "إن "السياحة الثقافية تزداد شعبية وأهمية وتنوعا، فتحتضن مفهومي الابتكار والتغيير. غير أنّ النموّ يترافق مع مسؤولية متزايدة، تحتم علينا حماية مقوّماتنا الثقافية والطبيعية"، مشيراً إلى أن ذلك من أهم ما تستند إليه المجتمعات والحضارات في العالم العربي والعالم.

وسيطرق حضور المؤتمر إلى مجموعة من المواضيع المتعلقة بالسياحة والثقافة في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة. وعقدت الجلسة الأولى للمؤتمر على شكل حوار وزاري بشأن السياحة والثقافة والتنمية المستدامة، و نوقشت خلالها السياسات اللازمة لتعزيز نماذج التنمية المستدامة. كما تم التطرق إلى مسألة تعزيز التبادلات بين الثقافات وصَون التراث الملموس وغير الملموس، بوصفه وسيلة للارتقاء بمساهمة السياحة والثقافة في أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

وفي يومه الثاني يعقد المؤتمر ثلاث اجتماعات أولها عن "التنمية السياحية وحماية التراث الثقافي والترويج للإدارة المسؤولة والمستدامة للسياحة في مواقع التراث العالمي"، والثاني يتناول "الثقافة والسياحة في تنمية المدن والإبداع"، أمّا الجلسة الثالثة فسيتم خلالها استعراض أهمية المشاهد الثقافية في السياحة وكيفية دمج الإجراءات الخاصّة بالتراث الطبيعي والثقافي من أجل صناعة تنمية سياحية مستدامة.