العدد 3354
الأربعاء 20 ديسمبر 2017
banner
كل الخطر في بقاء نظام ولاية الفقيه
الأربعاء 20 ديسمبر 2017

دوليا وإسلاميا وعربيا وقبل كل ذلك إيرانيا - الشعب والمقاومة الإيرانية -، هناك إجماع تام لا يقبل النقاش أو الجدل على أن استمرار نظام الملالي في إيران يعني استمرار التهديدات والأخطار المحدقة بالأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ذلك أن هذا النظام كان وسيبقى بؤرة إثارة الحروب والفتن والمشاكل في المنطقة والعالم، كما أنه أساس بلاء ومصائب الشعب الإيراني. التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الدكتور سنابرق زاهدي، رئيس مجلس القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وأكد فيها أن “استراتيجية نظام ولاية الفقيه هي إقامة ما يسمونه “الحكومة الإسلامية”، ومغزى هذا الحكم لا يختلف في الأساس عن “الدولة الإسلامية” التي يدعو إليها داعش في الخطوط العريضة وفي النظرية والممارسة”، وهذا الكلام له معناه ومغزاه العميق لأنه يوضح حقيقة مهمة جدا هي أن نظام الملالي لا يختلف إطلاقا عن التنظيمات الإرهابية المتطرفة، خصوصا أنه يشكل بؤرتها الأساسية في العالم.
عندما نتأمل وندقق فيما ترتكبه التنظيمات الإرهابية المتطرفة وخصوصا داعش، ونقارنها مثلا بممارسات ميليشيات الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، فإننا نجد أنها متشابهة تماما، ولا توجد أية اختلافات فيما بينها، والنقطة المهمة والحساسة التي يجب أن ننتبه إليها والتي أراد الدكتور زاهدي أيضا لفت الأنظار إليها بشكل خاص، هي أن الخطر والتهديد لا يمكن أن ينتهي بالقضاء على تنظيم داعش أو القاعدة أو حتى ميليشيات الحشد الشعبي وحزب الله والحوثيين، بل ينتهي بإسقاط نظام الملالي فقط لأنه أساس وبؤرة تصنيع وتصدير التطرف الديني والإرهاب.
العالم اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى للعمل على القضاء على التطرف الديني والإرهاب، خصوصا بعدما تعاظم خطره أكثر من أي وقت مضى، ونظام الملالي وكما صار ثابتا هو أساس التطرف والإرهاب، ولابد أن لا يتم تجاهل هذا النظام وتركه وشأنه كما حدث طوال 4 عقود، فالحقيقة واضحة وضوح الشمس في عز النهار، وبات معلوما أن هناك علاقة قوية جدا بين بقاء واستمرار هذا النظام وبين استمرار ظاهرة الإرهاب، ويجب أن يتم التركيز على هذا النظام وتسليط الأضواء عليه وعلى دوره المشبوه إقليميا ودوليا. “الحوار المتمدن”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية