العدد 3357
السبت 23 ديسمبر 2017
banner
إسقاط النظام مطلب الشعب الإيراني وخياره الأساسي
السبت 23 ديسمبر 2017

إيران تغلي في سائر أرجائها والشعب الإيراني بمختلف شرائحه ومكوناته وأطيافه لا يجد أمامه هدفا ملحا لابد من تحقيقه سوى إسقاط نظام الملالي الذي عاث في الأرض ظلما وفسادا ودمارا وقتلا وإبادة للإنسان والبيئة، ولم يعد هناك شك بأن هذا الشعب وصل إلى الخط الأخير ولم يعد بوسعه الاستمرار، لذلك فإن عدم توقف تحركاته ونشاطاته الاحتجاجية الرافضة للنظام التي يرفع في العديد منها شعارات معادية للنظام، دليل على أنه صار يطمح للتغيير الذي لا يمكن إلا عن طريق إسقاط النظام فقط.

طوال العقود الأربعة يجثم هذا النظام المتعجرف القمعي على صدر الشعب الإيراني، ولم يقدم له سوى الموت والدمار والخوف والرعب والفقر والجوع والحرمان، حيث يجد النظام في قمع وإبادة الشعب الإيراني ودمار البيئة الخيار الوحيد المتاح أمامه للتعامل مع هذا الشعب الرافض له، والشعب الإيراني يجد في إسقاط النظام وتغييره من الجذور مطلبا أساسيا لا يمكن أبدا أن يحيد عنه، وهو بذلك يعلن التزامه بالشعار المركزي لمنظمة مجاهدي خلق الذي رفعته بإسقاط نظام الملالي وأن إسقاطه الطريق والسبيل الوحيد لحل ومعالجة كل المشاكل القائمة.

المهم في إصرار الشعب الإيراني على إسقاط النظام وتمسكه بذلك، هو أن الشعب والمقاومة الإيرانية صارا في مركب واحد يسير بثبات وقرار نحو شاطئ الأمان، فيما نجد النظام يقف على جزيرة تهدد المياه بإغراقها في أية لحظة ولا محال من ذلك، وذلك ما يمكن أن نسميه سنن التاريخ التي لا يمكن تغييرها أبدا، فقد كان وسيبقى النصر دائما حليف الشعوب المناضلة من أجل الحرية والحياة الحرة الكريمة، والأنظمة القمعية المتمرسة في الإجرام وقتل وإبادة الأحرار ثبت للعالم كله أنه لا يوجد غد لها أبدا مهما طال بها الزمن ذلك أن الظلام لا يمكن أن يصبح بديلا للشمس، لذلك فإن الأمور بدأت تتجه إلى مفترق تقود كل طرقاته إلى إسقاط النظام وإحلال البديل الشرعي القائم للنظام المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
اليوم وبعد أن تم وضع النقاط على الحروف وباتت تسمى الأشياء بأسمائها، فإن الموقف توضح في إيران تماما، وهاهو نظام الملالي القمعي التعسفي يقبع في زاوية ضيقة معزولا ليس عن الشعب الإيراني فقط، إنما عن شعوب المنطقة والعالم، وهاهو الشعب الإيراني يقف خلف المقاومة الإيرانية وينتظر اللحظة المناسبة التي يدك فيها قلاع القمع والظلم والطغيان. “الحوار المتمدن”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية