الزيارة التاريخية الميمونة التي شرف بها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، المحافظة الجنوبية وأهاليها، تكتسب أهمية كبيرة خصوصا أنها جاءت في غمرة الاحتفالات بالأعياد الوطنية، وكم كانت السعادة كبيرة في نفوس الأهالي وعبر عنها محافظ الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، ومنها إطلاق اسم “مدينة خليفة” على المدينة الجنوبية الإسكانية التي تجمع عسكر وجو والدور وضواحيها، تيمنًا باسم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه.

من الأمور المهمة جدا قراءة “النموذج” الذي أشار إليه سمو الشيخ خليفة بن علي، فحين يأتي الحديث أمام مجموعة النخبة من الكتاب والصحافيين والمفكرين والإعلاميين وعدد من وجهاء وأعيان المحافظة الجنوبية وممثلي المجالس الأهلية في المجلس الأسبوعي لسموه، وتطيب الإشارة إلى الجهود الوطنية الكبيرة التي أسهم بها سمو رئيس الوزراء وأثمرت تحقيق التقدم والازدهار في مسيرة النهضة البحرينية، فإننا أمام نموذج بحريني فريد حيث الإنجازات المتحققة جعلت مملكتنا تتبوأ المراكز الرفيعة في مختلف المحافل، بل تصبح نموذجًا يحتذى به في قطاعات التنمية الشاملة، وهي محط اهتمام دول العالم المتقدم والنامي في عصرنا.

إن استلهام سموه من منهج سمو الوالد رئيس الوزراء رعاه الله، يرسخ التعاطي مع الأولويات التي تلامس الحياة اليومية للمواطن والمقيم، فاللمسات الكريمة لسموه واضحة في قطاعات التنمية، التعليم، الصحة، الخدمات الاجتماعية، ما يعني أن الدرس الذي يقدمه لنا سموه هو الاستمرار في رسم طريق الرقي المنشود للبلد والأسرة البحرينية والاقتصاد الوطني والأمن والاستقرار.

منظومة من الثوابت الراسخة يؤكد عليها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، في كل خطة عمل للحكومة، وهذه الثوابت تمثل ركائز الوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء المجتمع البحريني وحمل المسؤولية الوطنية لكل فرد حسب موقعه، فهذه الثوابت الطريق الأول للتنمية البشرية والتقدم. هذا النموذج يصبح ضمن استراتيجية عمل المحافظة الجنوبية وهنا مجال الحديث، فأهالي المحافظة الجنوبية واثقون من أن خطوات تنموية رائدة ستشهدها المحافظة، والثقة في سموه كبيرة وقد بدأت الإشارات تظهر بوضوح من خلال تكريس سمو محافظ الجنوبية الاهتمام بدراسة المتطلبات الرئيسية والأولويات لبرامج التطوير المرتقبة.