بإمكاننا القول عن مباراة الأمس: «كان بالإمكان أفضل مما كان»، وهي مقولة تعني أن منتخبنا الوطني لكرة القدم ظهر بشكل جيد ولديه المزيد ليقدمه في دورة كأس الخليج التي انطلقت الجمعة في الكويت.

أما نتيجة التعادل بهدف لمثله مع منتخب العراق، فلابد أن نضعها في خانة الإيجابيات، إذ لم يدر في خلد أكبر المتفائلين تحقيق منتخبنا نتيجة الفوز، فهو منتخب فتي ويحتاج إلى وقت ليشتد عوده، وما كان ذهابه إلى الكويت إلا بهدف المشاركة دون أن يحمل على أكتافه أعباء الترشيحات والمنافسة على اللقب وهذا أمر يبدو أنه في صالحه.

ولكنه رغم ذلك تعادل مع العراق وكان على مقربة من الفوز، ولا يفوتنا أن هذا الأخير وبشكل تاريخي يعتبر الأكثر خبرة وتمرسا، حتى وإن افترضنا جدلاً أنه تراجع في بعض الفترات بسبب الحروب وغياب الاستقرار في بلاده، إلا أن «أسود الرافدين» يبقى منتخبا له وزنه على مستوى الخليج العربي والقارة الآسيوية.

ما أود الوصول إليه هو أن منتخبنا الشاب ربما يذهب بعيدا في هذه البطولة بالفعل، بشرط أن يتعامل مع مبارياته خطوة بخطوة. ليس مطلوبا منه الآن التفكير في التأهل للدور الثاني بقدر تفكيره في المباراة الثانية أمام اليمن ولا شيء آخر.

بهذه الطريقة سوف ينصب تركيز منتخبنا على المباراة التي يخوضها دون أن يتأثر بضغوط البطولة، وحتى ذلك الحين على لاعبينا الاستمتاع بهذه النقطة الثمينة؛ لأنها ببساطة شديدة لم تكن نقطة ملقاة على قارعة الطريقة وإنما انتزعوها من فم الأسود.