العدد 3371
السبت 06 يناير 2018
banner
إيران تثور بوجه الجلادين
السبت 06 يناير 2018

بعد قرابة 40 عاما من القمع والظلم والاضطهاد والحرمان والسجون والإعدامات وإفقار وتجويع الشعب الإيراني، وبعد أن قدم هذا الشعب ولاسيما قواه الوطنية الخيرة أكثر من 120 ألف شهيد في مقارعة نظام الملالي الدموي، خرج الشعب الإيراني منتفضا بوجه هذا النظام الجلاد داعيا وهاتفا بإسقاطه، وجاءت هذه الانتفاضة المباركة التي أثلجت صدور أحرار العالم كله متزامنة مع النشاطات والفعاليات الدؤوبة التي خاضتها وتخوضها منظمة مجاهدي خلق ضد هذا النظام، لاسيما شبكاتها الداخلية في سائر أرجاء إيران، ما يثبت حقيقة التواصل والتلازم والترابط بين الطرفين باعتبارهما مكملين لبعضهما.

ثلاثة كان ولا يزال نظام الملالي يخافهم، بل يصاب بالرعب والهلع منهم، الشعب الإيراني ومنظمة مجاهدي خلق والثورة، فهو يعلم جيدا أن التواصل والترابط بين الشعب الإيراني وبين منظمة مجاهدي خلق يقود تلقائيا إلى الثورة، والثورة تعني سقوطهم وإلقاءهم في مزبلة التاريخ، لذلك فإن هذا النظام كان يسعى دائما من أجل إلهاء الشعب وإشغاله بقضايا الدجل والشعوذة إلى جانب استخدام كل أنواع الأساليب القمعية لضمان تخويفه من التحرك ضده، أما منظمة مجاهدي خلق فإن النظام قام بتنفيذ مخطط متعدد الجوانب ضدها شمل تشويه وتحريف وتزوير تاريخها النضالي المجيد إلى جانب ارتكاب مجزرة صيف عام 1988 بحق أكثر من 30 ألفا من السجناء السياسيين لهذه المنظمة، لكن المنظمة ومع الأخذ بنظر الاعتبار تأثير ذلك المخطط، فإنها ظلت واقفة كالطود الشامخ بوجه النظام وظلت منارا ومشعلا للثورة ضد الملالي.

اليوم إذ يجد نظام الملالي وجلاوزته نفسهم أمام انتفاضة نوعية ضدهم هدفها المعلن إسقاطهم، فإنه يسعى عبر أساليبه المخادعة والملتوية تقويضها وإن دفع الحثالات إلى التظاهر دعما له، كما أن ادعاءه بأن المتظاهرين الذين قتلوا برصاص حي أطلقه جلاوزته، إنما قتلوا على يد عملاء للأجانب! هو أيضا زعم سخيف بسخف النظام ودجله، والأيام القادمة ستكشف وتفضح الكثير بشأن هذا النظام الدجال.

الشعب الإيراني يعود إلى الساحة مجددا منتفضا بوجه الاستبداد الديني وكما أسقط حكم التاج الملكي فإنه سيسقط حكم الدجل والشعوذة واستعباد وقتل الأحرار، والعالم كله مدعو للعمل من أجل دعم ومساندة هذه الانتفاضة الحرة الأبية للشعب الإيراني والوقوف إلى جانبها فذلك يخدم السلام والأمن والاستقرار في العالم كله. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية