+A
A-

محمد بن خليفة : لا نية لرفع أسعار غاز الطبخ

- مؤتمر "التكرير" يبحث مستقبل "الصناعة" بحضور 450 مشاركا

كشف وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة عن أن إجمالي الاستثمارات النفطية (متضمنة مشروع توسعة مصفاة التكرير في بابكو) قيد الإنشاء في مملكة البحرين تقدر بنحو 6 مليارات دولار في العام الجاري 2018.

وأوضح الوزير للصحافيين على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير الثاني أمس أن خط الأنابيب الجديد الذي يربط البحرين والسعودية شارف على الانتهاء ودخول المرحلة التجريبية، على أن يكون جاهزًا للتشغيل بنهاية العام الجاري.

وبين أن المرحلة التجريبية تتضمن تجربة حقن المياه والتأكد من سلامة الخط قبيل البدء بضخ النفط. وتصل كلفة المشروع الإجمالية إلى نحو 350 مليون دولار.

وعلى صعيد متصل، أشار الوزير إلى أن الاختيار وقع على مؤسسة تيكنيب اف ام سي الأميركية كمقاول رئيس لمشروع تحديث المصفاة وهو كونسورتيوم تيكنيب الذي يضم شركة أميركية وإيطالية وفرنسية مع مجموعة شركات عالمية من بينها شركة تيكنيكاس ريونيداس الإسبانية وشركة سامسونغ الكورية.

وتوقع بدء العمل بالمشروع في فبراير المقبل، فيما يستغرق 48 إلى 50 شهرًا أي قرابة الـ 4 سنوات، ليصل حجم التكرير إلى 400 ألف برميل يوميًا، مرتفعا من 265 ألف برميل حاليا.

وكان الوزير وقّع مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة تيكنيب اف ام سي الأميركية، دوجلاس بفيرديهرت اتفاقية تزويد الخدمات الهندسية والشرائية والإنشائية لمشروع تحديث مصفاة بابكو بـ 4.2 مليار دولار، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وأشار إلى مشروع تحديث مصفاة البحرين والذي يُعد أحد المشاريع الاستراتيجية في المملكة لرفع مستوى المصفاة الأولى في المنطقة، إذ يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التنافسية والربحية واستمرار المساهمة في الاقتصاد الوطني عن طريق زيادة إنتاج مصفاة التكرير.

وأوضح أنه تم إنجاز أكثر من 50 % من أعمال الإنشاء والتحديث في مشروع استبدال وتحديث خط أنابيب النفط بين البحرين والسعودية.

ولفت الوزير إلى أنهم يطمحون إلى الاستثمار قي قطاع البتروكيماويات بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع توسعة المصفاة.

وفيما يتعلق بتقدير ميزانية الدولة على أساس سعر برميل النفط 55 دولارًا في حين أن أسعاره لامست الـ 70 دولارًا، أوضح الوزير أن الميزانية بنيت على سعر 55 دولارًا، والأسعار اليوم أقرب إلى 70 دولارًا.

وتابع: وفق توقعات الخبراء المشاركين في افتتاح المؤتمر فإن الأسعار تتراوح ما بين 55 و75 دولارًا، مؤكدًا أن التفاؤل على أسعار النفط يسود العام 2018 وأن تكون الأسعار أقرب إلى الارتفاع من الهبوط وهذا سيتضح بمرور الوقت. 

وبين أن التفكير الراهن بإعادة الدعم الحالي عبر اللجنة التي أمر بتشكيلها جلالة الملك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لمناقشة إعادة توزيع الدعم، فعلى سبيل المثال سعر البنزين اليوم مدعوما للجميع وأعداد الأجانب في البحرين أكبر من النصف، ولذا فإن التفكير الحالي بأن يذهب الدعم إلى مستحقيه كمبدأ أفضل إلا أننا ننتظر نتائج التفاوض، والنتائج تعني مستقبل أفضل للمملكة حتى لا يحدث سوء استغلال للسلع لمن لا يستحقها، (...) نحن نتأمل خيرًا، وهمنا الأول والأخير هو المواطن.

وأكد الوزير أن أسعار أسطوانات غاز البترول المسال المستخدمة لأغراض الطبخ ثابتة ولن تشهد أي تعديل، فيما يتم زيادة سعر بيع الغاز الطبيعي للمصانع سنويًا بمعدل 25 سنتًا بحسب ما هو معلن سابقا.

وكانت الهيئة الوطنية للنفط والغاز قد ذكرت في وقت سابق أن سعر بيع أسطوانة الغاز للطبخ فئة 40 رطلاً يبلغ دينارين و50 فلسًا وأنه لم يطرأ أي تغيير على الأسعار.

وبسؤاله عن الخطة الأمنية لحماية المنشآت النفطية على مستوى البحرين بعد حادث تفجير أنبوب النفط في منطقة بوري، أجاب الوزير أن خط الأنابيب في بوري قديم وحدث نزوح للمناطق السكنية بالقرب منه مما شكل خطرا على الناس، (...) الخط الجديد سيكون بعيدًا عن المناطق السكنية، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد لحماية خطوط الأنابيب والمنشآت النفطية كافة.

 

التشغيل الفعلي لمصنع الغاز الثالث بالربع الأخير

 

من جهة أخرى، أكد وزير النفط أن القطاع النفطي بالبحرين يعمل حالياً وفق استراتيجية واضحة تقضي بإشراك القطاع الخاص في تنفيذ وإدارة مشاريع القطاع، مستشهداً على ذلك بمشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال الذي يجرى تطويره بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي سيتم تنفيذه وفق نظام الإنشاء والتملك والتشغيل ونقل الملكية.

وأعرب في الوقت نفسه عن أمله أن يتم التشغيل الفعلي لمشروع مصنع الغاز الثالث التابع لشركة توسعة غاز البحرين الوطنية (التوسعة) بحلول الربع الأخير من العام الجاري.

وكان الوزير قد افتتح أمس فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير الثاني، الذي تستضيفه البحرين على مدى يومين متتاليين بتنظيم من الاتحاد العالمي للتكرير بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم الاتحاد الخليجي للتكرير وعدد من الشركات النفطية العالمية والاستشارية في مجال صناعة النفط والتكرير وبحضور مُتميِّز من الرؤساء التنفيذيين لعدد كبير من الشركات النفطية الوطنية والإقليمية والعالمية وكذلك شركات الاستشارات البترولية والصناعات التكنولوجية والخبراء والمُتخصصين ومُدراء الشركات العاملة في مجال تكرير البترول وكذلك نُخب من المُهتمين بمجال تكنولوجيا التكرير في الأوساط الفنية والبحثية والأكاديمية ربت على نحو 450 مشاركا من مختلف دول العالم.

وافتتح وزير النفط المعرض المصاحب الذي ضم فيه عددا من الشركات النفطية الوطنية والعالمية التقى فيها مع ممثلي الشركات واستعراض شروح عن منتجاتهم؛ ومن الشركات "بابكو" و "أرامكو" السعودية و "سابك" و "صدارة" و "البترول الوطنية الكويتية" و "أبوظبي لتكرير النفط" و "تصنيع السعودية" ومؤسسة البترول الكويتية و "سبكيم" و "إكس موبايل" و "إير ليكويد" و "فلور وشركة هنيويل" والعديد من الشركات العالمية والاستشارات في مجال صناعة النفط والتكرير.