+A
A-

مشروع نقل المعارف يطلق أحدث إصداراته

صدر، أخيرًا، عن مشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار كتابٌ بعنوان "عالَمنا الافتراضيّ. ما هو؟ وما علاقته بالواقع؟" لأستاذ الفلسفة بيير ليفي.

إن ما نسميه عالَمًا افتراضيّا أصبح يستوعب، تقريبًا، كل شيء: أجسادنا وذكاؤنا ورسائلنا ونصوصنا وما نمتلك ونتبادل، كل هذا مسّته، اليومَ، حركةُ التحويل إلى الافتراضيّ. هذه الحركة السريعة والمعولَمة مسّت حتّى طرقنا في أن نكون معًا، إذ أصبح بالإمكان أن نكون "مجموعة افتراضيّة" أو "أصدقاء افتراضيّين" أو "مؤسسة افتراضيّة" أو "ديمقراطية افتراضيّة"...

هل يعني الدخول في عالم الافتراضيّ انفصالًا عن الواقع؟ في هذا الكتاب إجابة هي أقرب ما تكون إلى النفي: الافتراضيُّ "لا يمتّ إلّا بصلة ضعيفة إلى الزائف أو الوهمي أو الخيالي. ليس الافتراضيُّ ضدّ الواقعيّ أبدًا. إنه على النقيض من ذلك نمط وجودٍ خصب وقويّ يُغني عمليات الإبداع ويفتح آفاق المستقبل ويحتفر آبارًا من المعاني تحت سطحيّة الوجود الفيزيائي الآني".

يدافع هذا الكتاب العلمي عن فرضيّة تبتعد عن الصيحات الكوارثيّة المعهودة وتضع الافتراضي َّ في صيرورة التحوّل من نمط وجود إلى آخر وتوضّح مساهمته في اختراع ما هو انساني.

يتضمن الكتاب المحتويات الرئيسية التالية: ما الافترضان؟ افترضان الجسد، افترضان النصّ، افترضان الاقتصاد، افترضان الذكاء وتكوين الذات..

كتاب "عالَمنا الافتراضيّ. ما هو؟ وما علاقته بالواقع؟" هو الاصدار السادس عشر لمشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار. وقد كان أصدر قبل هذا الكتاب الكتب المترجمة التالية:

"تفكّر: مدخل أخّاذ إلى الفلسفة" لسايمن بلاكبرن، "لغات الفردوس" للمؤرخ موريس أولندر، "هل اعتقد الإغريق بأساطيرهم: بحث في الخيال المكوّن" للكاتب بول فاين، "التحليل النفسي: علمًا وعلاجًا وقضيّة" لعالم التحليل النفسي مصطفى صفوان، "الزمن أطلالًا" لعالم الانتروبولوجيا مارك أوجيه، "أصول الفكر الإغريقي" للمؤرخ جان بيير فرنان، "الأبجديات الثلاث: اللغة والعدد والرمز" للباحثة كلاريس هيرنشميت، "نهاية العالم كما نعرفه" لعالم الاجتماع إيمانويل فالرشتاين، "قصة الفن: مدخل استثنائي لتاريخ الفن" لإرنست غومبرتش، "أينشتاين بيكاسو: المكان والزمان والجمال الذي ينشر الفوضى" لآرثر ميلر، "محتوى الشكل. الخطاب السردي والتمثيل التاريخي" لهايدن وايت، "منطق الكتابة وتنظيم المجتمع" لجاك غودي، "تاريخ اجتماعي لوسائط التواصل" لآسا بريغز وبيتر بُرْك، "الباب: مقاربة إثنولوجيّة" لباسكال ديبي، "اللاّأمكنة، مدخل إلى أنثروبولوجيا الحداثة المفرطة" لمارك أوجيه.