العدد 3391
الجمعة 26 يناير 2018
banner
اجتماع يؤسس لإيران حرة ويعلن نهاية الحكم الديني المتطرف
الجمعة 26 يناير 2018

لم يتابع نظام الملالي نشاطات وتحركات أية معارضة إيرانية كما تابع ويتابع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ذلك أن هذا المجلس كان منذ تشكيله على تواصل وتفاعل مع الداخل الإيراني، وكان بمثابة المرآة والشاشة التي تعبر وتعكس وتجسد بصدق كل ما يدور داخل إيران، وكان له شرف نقل معاناة الشعب الإيراني من هذا النظام المعادي للبشرية والتقدم، ولئن كان النظام يتابع كل اجتماعات هذا المجلس عن كثب، لكنه سيشعر بالكثير من الخوف والهلع من نتائج الدورة الاستثنائية للمجلس التي تم عقدها بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية يومي 13 و14 يناير 2018 وبمشاركة رؤساء اللجان وأعضاء المجلس.

وتركز جدول أعمال المجلس على مدى يومين على الانتفاضة العارمة، ذلك أن النظام يعلم جيدا أن نتائج هذا الاجتماع سيتابعها الشعب الإيراني بشوق جامح وأنها برنامج عمل لا مجرد كلمات خطابية. المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومن خلال تجمعاته السنوية العامة الضخمة التي كان يحضرها أكثر من مئة ألف من أبناء الجالية الإيرانية في مختلف بلدان العالم، كانت منبرا للدفاع عن الشعب الإيراني وفضح النظام وكشف جرائمه ومجازره وانتهاكاته بحق الشعب الإيراني، وهذه الاجتماعات وعلى الرغم من كل ذلك التعتيم الإعلامي الذي كان يمارسه النظام من أجل عدم السماح بوصول أي شيء بخصوصها إلى الشعب، لكن الشعب الإيراني كان يثابر بطرق مختلفة ليطلع عليها رغم أن المقاومة الإيرانية ومن خلال الشبكات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق تعمل كل ما بوسعها لإيصالها أو تسهيل عملية إيصالها الى أوسع دائرة شعبية.
اليوم إذ يعقد المجلس اجتماعه هذا، فإن الشعب الإيراني يتابعه بشغف لأنه يعلم أن طريق الخلاص والأمل والغد المشرق يتم تحديد خطوطه العامة من خلال هذا الاجتماع، لاسيما عندما يدعو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مرة أخرى، لمشروع جبهة التضامن لإسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين وضرورة التضامن بين جميع القوى المطالبة بالجمهورية مع الالتزام الكامل برفض ولاية الفقيه بكل أجنحتها وعصاباتها الداخلية ومن أجل تحقيق نظام سياسي ديمقراطي ومستقل قائم على فصل الدين عن الدولة، ويعلن استعداده في هذا الإطار للتعاون مع القوى السياسية. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .