وقعت شركة ألماس العالمية للأدوية المحدودة السعودية، اتفاقية لنقل تكنولوجيا صناعة اللقاحات مع شركة "آيه جيه فاكسينس" التي استحوذت مؤخراً على كامل إنتاج اللقاحات من المنظمة الأوروبية (Statens Serum Institut) والتي تعد أهم مصدري اللقاحات لمختلف دول العالم ومنها دول الخليج والوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

وقال محمد العيسائي رئيس مجلس إدارة شركة ألماس العالمية للأدوية، في بيان صحافي إن الاتفاقية التي جرى توقيعها مع الشركة الأوروبية تنص على نقل التكنولوجيا الضرورية لتصنيع لقاح (BCG)، وتشمل لأول مرة، تخزين الخلايا المصنعة لهذه اللقاحات التي بدورها ستكون أول إنتاج للقاح النشط في تاريخ منطقة الشرق الأوسط. ويشمل المشروع تأسيس مصنع بكلفة 250 مليون دولار، يتوقع بدء الإنتاج التجريبي منه بحلول العام 2021.

واعتبر أن إنشاء مصنع اللقاحات يعد رافداً هاماً للإنتاج الوطني، ويترجم رؤية القيادة الرشيدة بالسعودية، وضمن رؤية المملكة 2030، ومن أجل تأمين الاحتياجات من اللقاحات التي لا يمكن الاستغناء عنها، موضحا أن صناعة لقاح BCG هي خطوة أولى في هذا المشروع لدخول عالم صناعة اللقاحات وإضافة مصانع ذات أنشطة جديدة لقائمة مصانع المملكة الكبيرة.

وقال إنه يجري في الوقت الحالي تصميم المشروع ليشمل مصانع مستقبلية جديدة أخرى للقاحات لتغطية حاجة السوق السعودي والخليجي وغيرها من الأسواق الإقليمية، مشيراً إلى أن الدراسات الميدانية تؤكد حاجة السوق المحلي لهذا المشروع، إضافة إلى حاجة السوق العالمي في وقت لاحق، حيث يتميز عن بقية المشاريع الموجودة مسبقاً بامتلاكه للخلايا المنتجة لهذه اللقاحات.

من جانبه أكد كلاوس هيرمانسين الرئيس التنفيذي لشركة آيه جيه فاكسينس، جاهزية الشركة الكاملة لنقل التكنولوجيا الأوروبية إلى السوق السعودي وفق الاتفاقية التي جرى توقعيها، موضحا أن الشركة الأوروبية بدأت كمنشأة حكومية لصناعة اللقاحات في أوروبا قبل ما يقارب من 120 عاماً وبالتحديد في 1902، وهي المرة الأولى التي نتعاون فيها مع دول الخليج العربي بطريقة واسعة النطاق كهذه.

وعبر رئيس الشركة عن أمله في أن يساهم المشروع بتحقيق الأمن الصحي عبر هذه التقنيات الدقيقة والمتطورة، حيث يهدف المشروع الى تأمين احتياجات السعودية والمنطقة من اللقاحات، وسيخلق الكثير من الفرص التي ستستوعب الخبرات السعودية الموجودة ويمهد الطريق لتبادل الخبرات مع الشركات العالمية المعروفة في هذا المجال.