+A
A-

الهاجري: الشغف والطموح أفضيا إلى ابتكار "لعبة الحرب"

جاسم علي الهاجري.. شاب طموح حول شغفه وولعه بعالم الألعاب الاستراتيجية والتخطيط بمعية أخيه سطام إلى مشروع تجاري، حيث تمكنا من بيع نسخ كثيرة من لعبتهما التكتيكية التي تحمل اسم "الحرب" في الأسواق عبر منافذ بيع متاجر الألعاب، كما يسوقان لعبتهما وقوانينها على حساب الانستغرام. يسعى الهاجري لتوسيع نطاق تسويق اللعبة وطرح النسخة الثانية منها مطلع شهر مارس المقبل. وفيما يلي نص اللقاء معه:

 

- هل لك أن تحدثنا عن طبيعة عملك، ومتى أطلقته؟

بدأت فكرة مشروع "لعبة الحرب" كطموح لشابين بحرينيين مهتمين بالألعاب الاستراتيجية التي تعتمد على التخطيط، حيث رغبنا أنا وأخي سطام بتطوير فكرتها لتتواءم مع اهتماماتنا وشغفنا والابتعاد عن دائرة رتابة الألعاب التقليدية التي قد تفضي أحيانًا إلى امتداد اللعب لساعات طويلة وبذل مجهود كبير ومضني في إعداد اللعبة وترتيب البطاقات.

وفي يوليو 2016 أفضى حلمنا إلى حقيقة، فبعد تجارب ومحاولات نجحنا بإطلاق الإصدار الأول من لعبة "الحرب" وهي لعبة استراتيجية تعتمد على الذكاء والتخطيط.

كما قمنا كمطورين للعبة بالمشاركة بالعديد من المناسبات والتي كان آخرها معرض الـ (IGN) الذي أقيم في حلبة البحرين الدولية مؤخرًا، حيث شهدت زاوية لعبة "الحرب" إقبالاً من فئات مختلفة من المهتمين بها، من داخل البحرين وخارجها من مختلف الأعمار خصوصًا فئة الشباب.

 

- هل استفدت من تجربة الجيل السابق في المشروع، وهل تلقيت نصيحة من أحد أفراد العائلة؟

نعم، بالتأكيد استفدنا من الملاحظات والتوجيهات التي حصلنا عليها من زملائنا مطوري الألعاب في تحقيق أهدافنا خلال تنفيذ المرحلة الأولى من اللعبة.

لم تكن لدي الخبرة لتصميم بطاقات اللعب على برنامج "الفوتوشوب"، وقد ساعدني صديقي في اختيار نوعية الأوراق المناسبة لطباعة الأوراق كما علمني أساسيات تصميم بطاقات اللعب على البرنامج، فقمت بمعيته تنفيذ نموذج بطاقة اللعب الأولى، ثم أشرف على تصميمي لنحو 25 بطاقة أخرى، وفي يوليو 2016 بدأنا تسويق اللعبة في منافذ البيع بمتاجر الألعاب.

كما استفدت من ملاحظات وتوجيهات مطوري الألعاب من الشباب البحريني الذين دعموني كثيرًا في مراجعة قوانين اللعبة وتجربتها، وقد استغرقت مرحلة صياغة القوانين نحو شهر وأسبوع واحد.

وأيضًا حظيت بمساندة ودعم كبير من أخي يوسف بوهزاع وفريقه (unreal Bahrain) فقد وقف بجانبي وأكن له كل الشكر والتقدير.

 

- كيف تدير عملك الخاص، وما أسلوبك في الإدارة؟

عملنا سويًا أنا وأخي سطام في تصميم مشروعنا "لعبة الحرب"، وحاليًا أدير العمل ومتابعة تنفيذ جميع الأمور المتعلقة به من تصميم بطاقات اللعبة وطباعتها واستيراد أحجار النرد، إلى جانب متابعتي لحساب اللعبة على الانستغرام (the.war1@) وتصميم فيديوهات لشرح قوانين اللعبة وطرق لعبها، وكذلك متابعة أية طلبات ترد لشراء اللعبة وإيصالها إلى المشترين. بالإضافة إلى أننا اتفقنا مع متاجر الألعاب (النجم الساطع وألعاب العقل و ice game) على بيع اللعبة في متاجرها. ونقوم بمراجعة أسلوب عملنا بصفة دورية ومستمرة لتلافي أية ثغرات قد تحدث وإيجاد حلول لها، فعلى سبيل المثال في بداية تنفيذ المشروع واجهنا مشكلة ارتفاع تكلفة طباعة بطاقات اللعب ولتخفيض هذه التكلفة قمنا بالبحث عن حلول بديلة وطباعة البطاقات في المملكة العربية السعودية.

 

- هل تفكر بتطوير وتوسيع أعمالك؟

نسعى كمطورين للعبة لإصدار نسخة ثانية من اللعبة مطلع شهر مارس المقبل بالأسواق، وتتضمن بطاقات جديدة باللغتين العربية والإنجليزية. ونطمح كمطورين للعبة للحصول على المزيد من الدعم من أجل زيادة انتعاش زخمها وإيصالها إلى المزيد من الأسواق وتحقيق نجاحات على عدة أصعدة. كما نعمل في الوقت الراهن على تصميم وتنفيذ موقع إلكتروني جديد لترويج اللعبة يحتوي على شرح لقوانينها وطرق وسبل لعبها باللغتين المذكورتين آنفا، ومن المؤمل الانتهاء من الموقع الإلكتروني وتدشينه قريبًا.