+A
A-

الملك يشمل برعايته حفل الذكرى الـ17 للتصويت على ميثاق العمل الوطني

تفضّـل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، فشمل برعايته الكريمة هذا اليوم جانبًا من الاحتفال الوطني الذي نظمته وزارة التربية والتعليم بمناسبة الذكرى السابعة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني، وذلك في صرح ميثاق العمل الوطني بالصخير.

ولدى وصول جلالة الملك المفدى، كان في الاستقبال سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم وعدد من كبار المسئولين بالوزارة، حيث قوبل جلالته بالترحيب والهتاف من قبل أبنائه الطلبة والطالبات المشاركين في الاحتفال من مختلف المدارس والجامعات الحكومية والخاصة.

وبعد عزف السلام الملكي وتقديم مقطوعة موسيقية من قبل فرقة الأوركسترا الطلابية، قدمت الطالبتان ميثاق سيد عباس وميثاق إبراهيم علي المولودتان في يوم التصويت على ميثاق العمل الوطني هدية تذكارية إلى جلالة الملك المفدى، بعد ذلك قدمت مجموعة من الطلبة مشهدًا حواريًا وطنيًا، ثم تم تقديم أوبريت (ميثاق الخير)، الذي تضمّن 3 لوحات غنائية استعراضية لحنها الأستاذ جاسم بن حربان، وهي (ميثاق البشاير) من كلمات الشاعر محمد الجلواح وغناء الفنان محمد الحمادي، و(أغلى حبيبة) من كلمات الشاعر محمد الجلواح وغناء الفنان محمد الكعبي، و(خليفية) من كلمات الأستاذ جاسم بن حربان وغناء الفنانة دنيا بطمة.
وبهذه المناسبة، أعرب جلالة الملك المفدى عن شكره وتقديره للمشاركين في هذه الفعالية التي نُظمت احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، مشيدًا جلالته بما تضمنه الاحتفال من قيم وطنية أصيلة تعكس حجم الجهود التي تبذلها المؤسسات التعليمية في تشكيل ثقافة الانتماء الوطني، وتأصيل مفاهيم المواطنة فكرًا وتطبيقـًا، من خلال المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية.

من جانبه، عبّر سعادة وزير التربية والتعليم عن عظيم شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه على تفضّل جلالته بتشريف هذا الاحتفال الذي أقامته الوزارة احتفاءً بذكرى ميثاق العمل الوطني، وتعبيراً من منتسبي الوزارة، وخاصةً الأبناء الطلبة من مختلف المراحل الدراسية عن مشاعر الولاء للوطن والوفاء للقيادة الحكيمة يحفظها الله ويرعاها، وتأكيداً لامتنان الجميع لما حظي به قطاع التربية والتعليم، ولايزال، من اهتمام ورعاية من جلالته المفدى مما كان له الدور الأكبر في الارتقاء بالمسيرة التعليمية.

وأكد سعادة الوزير أن الوزارة تضع بعين الاعتبار التوجيهات الملكية السامية بشأن تعزيز الهوية العربية لمملكة البحرين، والسعي المستمر لرعاية المواهب الطلابية في مختلف مجالات الموهبة والإبداع، لما يشكله هذا الجيل من أهمية لمستقبل المملكة.

وكان احتفال الوزارة الذي استمر منذ التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، قد شهد العديد من الفعاليات الرياضية والفنية والثقافية المتنوعة، ومنها كرنفال للسيارات التي تم إعدادها من قبل عدد من المدارس والجامعات، إضافةً إلى مسيرة طلابية انطلقت من جامعة البحرين وصولاً إلى صرح الميثاق، وبطولة لاختراق الضاحية وبطولة لألعاب القوى لطلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية، وبطولة في كرة القدم للمرحلة الثانوية، ومسابقات رياضية متنوعة للطلبة ذوي الإعاقة.

كما تضمّنت الساحة الخارجية لصرح الميثاق العديد من الأركان الفنية والتراثية، ومنها ركن (البحرين قديمًا) الذي استعرض من خلاله الطلبة جوانب من تراث البحرين من خلال عرض الأسواق الشعبية والحرف والألعاب والأزياء والأكلات الشعبية، وركن (البحرين حديثًا) الذي قدمت من خلاله المدارس أبرز أنشطتها التربوية المنفذة ضمن مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان، وتم من خلاله استعراض عدد من إنجازات مركز رعاية الطلبة الموهوبين وإدارة التربية الخاصة، مع تقديم مشروعات علمية لعدد من طلبة الجامعات، إضافةً إلى ركن (العالم في وطني) الذي استعرض من خلاله الطلبة فنون وعادات وتقاليد الشعوب، فضلًا عن اشتمال الحفل على أنشطة للرسم وفعاليات موسيقية ومسرحية.

وقام سعادة وزير التربية والتعليم بتكريم الطلبة الفائزين والمتميزين في مختلف فعاليات الاحتفال.