العدد 3428
الأحد 04 مارس 2018
banner
روح المحبة والتسامح... فيض خليفة بن سلمان (1)
الأحد 04 مارس 2018

تعبر تلك الكلمات والمعاني بدلالاتها الجميلة في لقاءات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، في لقاءاته مع أهل البلد إلى القلوب لأنها صادرة من صاحب قلب كبير مليء بالحب والخير والبذل والعطاء لبلده وأبناء بلده، فروح المحبة والتسامح والتلاحم والتقدير والعرفان هي فيض جميل كريم من قائد ارتبط اسمه بسيرته الحافلة بالعمل المخلص على طريق البناء والنهضة.

تلك القيم البحرينية التي يفيض بها سموه كان لها ما كان من المكانة ولا تزال، ولعلنا نتذكر منح جائزة الاتحاد العالمي للسلام والمحبة (فوبال) في العام الماضي 2017 تقديرًا لجهود سموه في دعم السلام والتعايش على المستوى الإقليمي والدولي بحكمة وبصيرة انعكست على مكانة مملكة البحرين كمنارة للحب والسلام والاحترام والتعددية، ذلك أن سموه يؤمن بأن إرساء دعائم وقيم الوئام والتسامح من ملامح الازدهار، وفي الوقت ذاته، صيانة تلك القيم تلزم أن يكون كل فرد في المجتمع البحريني حافظًا لها في معاملاته وسلوكه وإيمانه بدوره المهم في نشر المعاني الجميلة في المجتمع، سواء كان ذلك في مدار علاقات المجتمع اليومية أو في الخطاب الديني والإعلامي بما فيه تنقية وسائل التواصل الاجتماعي كونها منصة واسعة الانتشار مما يؤثر على استقرار المجتمع وترابط علاقات أفراده.

إننا نستلهم من سموه المبدأ والمسؤولية في خلق الأجواء الطيبة وإبعاد الضرر عن ترابطنا الاجتماعي كبحرينيين نؤمن بأن عوامل الخلاف والكراهية والفرقة لا مكان لها ولا لأصحابها مقابل وعي المجتمع الذي هو الدرع الحامي للبيت البحريني من كل الأفكار الدخيلة، وإذا عدنا – على سبيل إعلاء تلك القيم في نفوس أهل البلد – إلى لقاء سموه حفظه الله بأهالي مدينة المحرق وأهالي النعيم، نجد المواقف الأصيلة التي ترتكز على عزيمة أبناء البحرين وتماسكهم واعتزازهم بنسيجهم الاجتماعي، ولن تجد مواطنًا بحرينيًا مخلصًا إلا ويؤمن بهذه القيم ويرفض كل فكرة أو سلوك أو عمل من شأنه أن يلحق الضرر بعلاقاتنا التي هي صورة ناصعة كريمة نشأ عليها أهلنا وتربينا عليها، فشعب البحرين – كما قال سموه -  يتميز بأنه شعب التآخي والتلاحم الذي يحافظ على قيمه ويغرسها في نفوس الأجيال كمناعة من الانقسام والتفرق فتلك ليست من سجايا البيت البحريني.

من أهم ما يحرص سموه على التركيز عليه في ظل ما تشهده المنطقة من حولنا من تحديات هو أن نركز جميعًا على نماء البلد وتطوره وتقدمه، وفي صدارة ذلك الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، دون أن نترك المجال لأي طرف يشغلنا عن هذا الهدف السامي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية