+A
A-

الجيش التركي يسيطر على بلدة "استراتيجية" بعفرين

سيطرت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها، الخميس، على بلدة جنديرس الاستراتيجية في منطقة عفرين، ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، بعد أسابيع من المعارك العنيفة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد: "تمكنت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من فرض سيطرتها الكاملة على بلدة جنديرس، الواقعة جنوب غرب عفرين، بعد قصف جوي ومدفعي كثيف من القوات التركية".

ومع سيطرتها على جنديرس، باتت القوات التركية والفصائل الموالية لها تسيطر على البلدات الخمس الرئيسية في المنطقة. كما أصبحت حاليا على بعد 10 كيلومترات من مدينة عفرين.

وتعد جنديرس أكبر بلدة تمكنت القوات التركية وحلفاؤها من السيطرة عليها في منطقة عفرين منذ بدئها في 20 يناير عمليتها التي تقول إنها تستهدف المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة بـ"الإرهابيين".

ومنذ بدء الهجوم، حاولت هذه القوات اقتحام جنديرس التي تعرضت لقصف كثيف منذ أسابيع، مما دفع الآلاف من سكانها إلى النزوح تدريجيا.

ويتصدى المقاتلون الأكراد، الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم داعش، للهجوم التركي، لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.

وطلب الأكراد من قوات النظام السوري التدخل. وبعد مفاوضات، دخلت في 20 فبراير قوات محدودة تابعة للنظام انتشرت على جبهات عدة، لم تسلم من القصف التركي.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الاثنين، عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد داعش في شرق البلاد إلى منطقة عفرين.

ووثق المرصد مقتل 199 مدنيا على الأقل، بينهم 32 طفلا جراء الهجوم التركي على منطقة عفرين. كما قتل أكثر من 320 مقاتلا كرديا ونحو 300 عنصر من الفصائل الموالية لتركيا، فيما أحصت تركيا مقتل 40 من جنودها على الأقل منذ بدء هجومها.

وتنفي أنقرة استهداف المدنيين، وتقول إن عمليتها موجهة ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردية. وتخشى أنقرة من إقامة الأكراد حكما ذاتيا على حدودها، على غرار كردستان العراق.