+A
A-

الملك يستقبل سفير الإمارات بمناسبة انتهاء مهام عمله

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في قصر الصافرية هذا اليوم سعادة السيد عبد الرضا عبد الله خوري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لدى مملكة البحرين ترافقه السيدة حرمه وذلك للسلام على جلالته بمناسبة انتهاء مهام عمله الدبلوماسي في المملكة.

وخلال اللقاء أعرب جلالة الملك المفدى عن اعتزازه بعمق العلاقات التي تربط بين البحرين والإمارات والتي تزداد رسوخاً في كافة المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، مشيداً بالمكانة الرفيعة التي تتبوأها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على المستوى الإقليمي والعالمي، وما حققته من إنجازات ونهضة شاملة على مختلف الأصعدة، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، داعياً جلالته الله سبحانه وتعالى أن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الشقيق وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار. 

وتقديراً من جلالته للجهود الطيبة التي بذلها سعادة السفير الإماراتي في تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، فقد تفضل جلالته بمنحه وسام البحرين من الدرجة الأولى، متمنيًا له كل التوفيق والسداد في مهامه المستقبلية.

وأعرب سعادة عبد الرضا عبدالله الخوري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين عن فخره واعتزازه بوسام البحرين من الدرجة الأولى الذي منحه إياه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأكد أن هذا الشرف الكبير يعتبر ترجمة حقيقية لطبيعة العلاقات الأخوية والمتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين.

وقال سعادة السفير عبد الرضا عبدالله الخوري، بهذه المناسبة الكريمة:  "استحضر وانا في انتهاء فترة عملي كسفير لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين الشقيقة عقود طويلة من العلاقات التاريخية والثوابت والرؤى المشتركة فضلا عن وشائج القربى والصلات الحميمة والروابط المتينة والتعاون منقطع النظير بين بلدين يتمتعان بثقل سياسي وموقع جغرافي واستراتيجي مميز وتشتركان في سياسة خارجية تتسم بالحكمة والعقلانية والاتزان، وقد بات وهج العلاقات الإماراتية البحرينية ساطعا بفضل حكمة قيادتي البلدين واصبحت هذه العلاقات نموذجا فريدا في التعاون بين الدول. وما هي إلا قبسا يستمد نوره من النظرة السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة - حفظه الله- وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين المفدى. 

لقد غمرني حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى -حفظه الله ورعاه - منذ قدومي لمملكة البحرين وتولي مهام تمثيل بلادي في بلادي بفيض من الود والمحبة، وكان جلالته يعبر كلما قابلته عن صادق مشاعره النبيلة تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان جلالة الملك المفدى يثني على الدوام على حكمة والمبادرات الخيرة لمؤسس الدولة وباني نهضة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقد لمست ذلك عن كثب وفي العديد من المناسبات، وخاصة عند حضوري احتفالات مملكة البحرين الشقيقة بأعيادها الوطنية، ولكم تملكتني مشاعر الغبطة والسرور عندما كان يمنحني عاهل البلاد المفدى أنا وأبنائي الصغار شرف السلام على جلالته في مضمار سباقات الخيل عند حضوري لمنافسات كأس جلالته للخيل العربية الأصيلة.

وفي الختام، أشاد سعادة السفير بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى، والانجازات والنهضة التنموية الشاملة التي عايشها عن قرب وحققتها مملكة البحرين الشقيقة في ظل عهده الاصلاحي الزاهر، حيث رسخ جلالته معاني الحب والتسامح والانفتاح والتعايش السلمي والتواصل مع أبناء شعبه، ووفر لهم كل سبل الرفاهية والراحة والأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار.