+A
A-

الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز يشيد بجهود الملك لتمكين الشباب

شاركت مملكة البحرين في اجتماعات الاجتماع الوزاري لمنتصف المده لحركة عدم الانحياز في دورتها الثامنة عشرة المنعقدة يومي ٥ و ٦ ابريل ٢٠١٨ في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان بحضور 120 دولة عضو في الحركة وعدد كبير من الدول والمنظمات الدولية المراقبة والمدعوة ، حيث ترأس وفد المملكة مساعد وزير الخارجية سعادة السيد عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري.

وقد ألقى مساعد وزير الخارجية كلمة مملكة البحرين في الاجتماع الوزاري شكر فيها جمهورية أذربيجان على استضافتها للاجتماع الوزاري منوهاً فيها على أهمية انعقاده حيث يعد فرصة هامة لتقييم ومراجعة آخر المستجدات منذ إعلان قمة مارجريتا في عام 2016 على الساحة الدولية وانعكاساتها على الدول الأعضاء في الحركة، وذلك في ظل أوضاع دولية صعبة تتطلب من أعضاء الحركة السعي لدراستها وتبني مواقف مشتركة حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.  وشدد بأن على حركة عدم الانحياز الاستمرار بالتعاون مع المنظمات الدولية ولاسيما منظمة الأمم المتحدة للعمل على تحقيق الأهداف والمبادئ التي قامت عليها منذ مؤتمر باندونغ في اندونيسيا عام ١٩٥٥,وذلك للوصول إلى رؤى مشتركة تصب في مصلحة كافة الدول الأعضاء ومن أهمها العمل على حل النزاعات بالطرق السلمية ومعالجة الأزمات المالية والاقتصادية عبر نظام تجاري دولي عادل وبخاصة للدول النامية، ومكافحة الارهاب وتعزيز الديمقراطية ونشر ثقافة التسامح واحترام حقوق الإنسان. وهي الأمور التي ستعزز بدورها في حال الالتزام بها تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذها بشكل كامل دون ترك أحد يتخلف عن الركب، عبر أبعاد أجندة 2030 الثلاثة: الاقتصادية و الإجتماعية والبيئية مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات و الأولويات للدول كافة.

واكد على اهمية الاخذ بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والابتعاد عن سياسات التهديد وزعزعة الاستقرار الإقليمي بين دول الجوار أو التدخل في شؤونه الداخلية أو تقويض أمنه سواء بشكل مباشر أو غير مباشر أو عن طريق وسائل الاعلام المختلفة التي تقوم بالتحريض المستمر.

وشدد مساعد وزير الخارجية على اهمية ان تستمر الحركة في دعم القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحصول على حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة في حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف طبقا لقرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وقد أشاد الاجتماع الوزاري بجهود عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مجال تمكين الشباب لتنفيذ اهداف التنمية المستدامة كواحدة من المبادرات الرائدة التي تقوم بها مملكة البحرين في هذا المجال، حيث رحبت بجائزة جلالته الرائدة التي تم اطلاقها من خلال منتدى الشباب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة والمعنونة (جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتنفيذ اهداف التنمية المستدامة) والمقدمة من مملكة البحرين لدول العالم  أجمع للمشاركة فيها، كما رحب بيان الاجتماع الوزاري بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر للمنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار الذي عقد في مملكة البحرين في نوفمبر ٢٠١٧, والذي صدر عنه اعلان المنامة المعني بتحقيق اهداف التنمية المستدامة عبر ريادة الاعمال.

وفي ختام أعمال الدورة الثامنة عشرة لأعمال الاجتماع الوزاري لمنتصف المدة لحركة عدم الانحياز تم اعتماد الوثيقة الختامية والتي تحتوي على ما يزيد عن ٥٥٠ فقرة تغطي كافة المواضيع والقضايا التي تهم الدول الأعضاء في الحركة  كما تم اعتماد اعلان باكو، الذي يلخص أهم القضايا من قبل دولة الرئاسة للحركة والتي تشير للتحديات التي تواجه الدول الأعضاء في الحركة ومنها تفاقم ظاهرة الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وقضايا حقوق الإنسان، وحق تقرير المصير للشعوب والعقوبات الجماعية الغير قانونية ضد دول الحركة، والقضايا الطارئة والإنسانية للاجئين والمهجرين قسريا وأهمية التركيز على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة

في وقت يواجه فيه العالم مجموعة من التحديات والمتغيرات والصراعات الدولية والأزمات المالية العالمية، وقضايا تغير المناخ.