+A
A-

سجن متهمين 3 و5 سنوات لصناعتهما قنبلة وهمية لغرض إرهابي

دانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، متهمَين بصناعة قنبلة وهمية ووضعها في منطقة عالي بالقرب من أحد الدوارات، وقضت بمعاقبة أحدهما بالحبس لمدة 3 سنين، وبسجن الثاني لمدة 5 سنوات، كما أمرت بمصادرة المضبوطات.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، وحيث أن المتهم الأول قد بلغ الخامسة عشر ولم يتجاوز الثامنة عشر بعد من عمره بتاريخ ارتكابه للواقعة، الأمر الذي ينطبق عليه العذر المخفف المبين بالمادتين 70و71 من قانون العقوبات.

وذكرت أو الواقعة تتحصل في أن المتهم الأول وبناءً على تكليف من المتهم الثاني بتصنيع جسم محاكي لأشكال المتفجرات عبارة عن صفيحة زيت صبغها باللون الأسود ووصل بها مصابيح كهربائية وأسلاك ولفّها بشريط لاصق أحمر وأسود اللون، ثم قام بوضعه بالقرب من مصنع الفخار القريب من أحد الدوارات، وصوّر له هذا المكان وأرسل الصورة للمتهم الثاني، لكي يكلّف أحد الأشخاص للتوجه لاستلامه ووضعه بالشارع العام فجر يوم 14/7/2016 بمجمع 742 بمنطقة عالي.

وأوضحت أن تحريات شاهد الإثبات الثاني أكدت اشتراك المتهمين في ارتكاب الواقعة تنفيذًا لغرض إرهابي.

وأفادت بأن الشاهد الأول -شرطي أول- شهد بتحقيقات النيابة العامة من أنه في حوالي الساعة 5:00 صباحا بتاريخ 14/7/2016 وحال قيامه بأداء واجب عمله بمركز شرطه الخميس ورد بلاغ بوجود جسم غريب بمجمع 742 بمنطقة عالي فتوجه لمكان البلاغ حيث تم التعامل مع الجسم من قبل فريق التدخل السريع وقد تبين أنه عباره عن جسم وهمي عباره عن علبة زيت عليها أسلاك وشريط لاصق.

فيما قرر الشاهد الثاني -ملازم أول- بتحقيقات النيابة العامة بأن تحرياته السرية أكدت قيام المتهم الأول بالاشتراك مع آخرين في ارتكاب الواقعة حيث قاموا بتصنيع الجسم الوهمي للإخلال بالأمن العام وترويع الناس تنفيذًا لأغراضٍ إرهابية، ثم قاموا بالتاريخ المذكور بوضعه على شارع رقم 71 بمنطقة عالي، مما تسبب في غلق الشارع العام وتعطيل الحركة المرورية، فأصدر أمرًا بالقبض عليه استنادًا لقانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية وتمكن من ضبطه وأقرّ المتهم له بارتكابه للواقعه، كما أكدت التحريات التكميلية أيضًا اشتراك المتهم الثاني في الواقعة.

وبالقبض على المتهم الاول اعترف بما نسب إليه من اتهام، حيث قرر للنيابة العامة أنه في تاريخ الواقعة وبناءً على طلب المتهم الثاني قام بتصنيع الجسم الوهمي المضبوط، ثم قام بوضع الجسم بالقرب من مصنع الفخار المذكور، وصوّر هذا المكان وأرسل الصورة للمتهم الثاني لكي يكلف أحد الاشخاص للتوجه لاستلامه ووضعه بالشارع العام.

وبعرض صور الجسم الوهمي المضبوط على المتهم أقرّ بأنه هو ذات الجسم الوهمي الذي قام بصناعته بهدف تعطيل الحركة المرورية وإخافة الناس والشرطة والاعتقاد بأنها قنبلة حقيقية.

وثبت للمحكمة من تقرير شعبة مسرح الجريمة أن الجسم المضبوط عباره عن نموذج لعبوة وهمية.

كما ثبت من تقرير شعبة البصمات تطابق بصمات يد المتهم الأول بأكثر من 12 علامة مميزة مع آثار البصمات على الجالون المعدني الملفوف بشريطين لاصقين باللون أحمر وأسود, وعلى الشريط اللاصق الأحمر الآخر.

إلى ذلك ثبت للمحكمة يقينًا أن المتهمان بتاريخ 14/7/2016،

أولاً: المتهم الأول: حمل ووضع وآخرين مجهولين نموذج محاكي لأشكال المتفجرات في الطريق العام والمبين وصفه بالأوراق وذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

ثانيًا: المتهم الثاني: اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول بارتكاب الجريمة المبينة في البند أولاً وذلك بأن كلّفه بصناعة النموذج المحاكي لأشكال المتفجرات ووضعه بمنطقه عالي وتصوير مكانه وإرسال تلك الصور له حتى يقوم بتكليف عنصر آخر لاستلامه ووضعه في الطريق العام وتمت الجريمة بناءً على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة وذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.