إن اكتشاف أكبر حقل نفط في تاريخ البحرين، بالإضافة إلى اكتشاف كميات كبيرة من الغاز العميق نعمة أنعمها الله تعالى على هذا البلد الطيب الداعي للخير والمحبة والسلام، فعلى مر العصور تميز الشعب البحريني بالإحسان والرحمة والتعاون والوفاء بالعهد والشهامة والسخاء والشجاعة والاستعداد للتضحية بالنفس والنفيس من أجل سلامة الأشقاء وسلامة الأمة والوطن، شعب كريم يتصف بالاتزان والاعتدال، وكذلك صاحب مستوى عال في الثقافة حتى أصبح المواطن البحريني مضرب الأمثال وقدوة حسنة يحتذى به، شعب تميز منذ الأزل بمقومات القوة الضرورية لبناء حاضر مزدهر ومستقبل مشرق وله دوره ومكانته البارزة في التاريخ، حتى أن مجلة آخر ساعة المصرية كتبت في عدد 6 أبريل عام 1960 تحت عنوان “البحرين جزيرة البترول واللؤلؤ والنخيل” (البحرين تفتح ذراعيها اليوم لتستقبل العرب من كل مكان، إنها ترحب بهم في بلادهم، إنها تدعوهم ليتعرفوا على هذا الجزء المهم من الوطن العربي الكبير، ولينقلوا الصور الحقيقية الحية عن كفاح هذه الجزيرة ونهضتها، إن البحرين الإمارة العريقة في العروبة، ذات التاريخ التليد المجيد... البحرين تفتح اليوم ذراعيها لتستقبل العرب من كل مكان ليتعرفوا عليها).

البحرين تستاهل... “على نياتكم ترزقون”، فنحن بلد كنا ولا نزال نحب الخير للجميع ومن يطلبنا نقول له “تم” ونضع متطلباته بعين الاعتبار ونتحد ونستعد ونجاهد لنصرة أشقائنا في كل مكان ونفرح معهم لإنجازاتهم وتقدمهم ورخائهم، ونقف معهم أيضا في الضراء، وطيبة أهل البحرين وحكامها الكرام توجت بهذا الاكتشاف العظيم الذي يمثل استمرارا لمسيرة البناء والتنمية والتطوير والإنجازات التي أذهلت العالم والجهد والعطاء في هذا العهد الزاهر لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومؤازرة والد الجميع وعميد النهضة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.