العدد 3463
الأحد 08 أبريل 2018
banner
فئة مظلومة ومقهورة
الأحد 08 أبريل 2018

لا تزال مناشدات أولياء أمور مرضى التوحد، تصدح عبر الصحف ووسائل الإعلام المحلية، بمطالبات إنسانية عادلة، تكمن بحصول أبنائهم على التعليم المجاني، والمساعدة على توظيفهم، وفقا لإمكاناتهم وقدراتهم.

ويطالبون أيضًا، بتوفير اختصاصيين من ذوي الكفاءات لأبنائهم، وفتح صفوف للتوحد، ودمجهم في المدارس الحكومية، وإنشاء مدرسة خاصة لهم، تبدأ من المراحل الأولى وحتى التخرج، وتقديم التشخيص النفسي المتخصص لهم بشكل مستمر من عمر سنتين.

هذه المطالبات المشروعة، لا تزال تراوح مكانها منذ سنين طويلة؛ لأسباب مبهمة، يقابلها غياب وجود المراكز المتخصصة، وارتفاع كلفة الالتحاق بالمراكز الحالية، التي تُعنى برعاية المعاقين، بحال مر يدفع أولياء الأمور لدفع المبالغ الطائلة، دون حصولهم على النتائج المطلوبة، أو المأمولة.

هذه المساعي الخيرة، يجب ألا تقتصر مسؤوليتها على الحكومة، كما هي العادة، فالقطاع الخاص له دور مسؤول لا يقل أهمية عنها، البنوك، والمصارف، والشركات العملاقة، وغيرها، والتي تدر أرباحها الملايين سنويًا، نظير سلاسة عملها بالمملكة، وأريحية القوانين السائدة، خلافًا لما هو قائم بدول الجوار.

إن قصور مجلس النواب، لهو واضح، وبدور يجب أن يتخطى إقامة الندوات، والمؤتمرات المستمرة، إلى التشريع الجاد، والمدروس، الصانع للتغيير، لهذه الفئة الغالية على الجميع.

كما أن وسائل الإعلام، والأقلام، مدعوة لأن تولي هذه الفئة ومن بحكمها المزيد من الالتفات، والاهتمام، وتسليط الضوء عليهم، وعلى ما يعانونه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .