+A
A-

الجمعيات الشبابية تؤكد ان الفورملا واحد حدث عالمي جعل البحرين مقصد للسياح

أكدت الجمعيات الشبابية والتطوعية أن سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج (الفورمولا 1) هذه السنة ستكون قصة نجاح جديدة تكتب في صفحات تاريخ رياضة السيارات العالمية، لتضاف الى انجازات حلبة البحرين الدولية التي كسبت لقب "موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط" عن جدارة واستحقاق.

واوضحوا في بيان صادر عن اتحاد الجمعيات الشبابية والتطوعية  كل من جمعية فزعة شباب، جمعية المهن الشبابية، جمعية البحرين للعمل التطوعي، جمعية الخالدية الشبابية، جمعية شباب الإسلامية ونيابة عن جميع منتسبيها ان الابعاد الاقتصادية الإيجابية لسباق الفورمولا 1 اصبحت تغطي كافة جوانب وأركان المجتمع، مع تزايد شريحة المستفيدين من احتضان المملكة لأحد اضخم الفعاليات الرياضية على مستوى العالم، وبينوا "ان سباق الفورمولا 1 استطاع ان يخرّج جيلا جديدا من الكفاءات البحرينية القادرة على تنظيم اضخم الأحداث العالمية بإمكانات شبابية عالية، تعود بالنفع على تحسين إنتاجية القطاعات الاقتصادية الرئيسة والتركيز على تطوير قطاعات واعدة كصناعة السيارات".

كما اكدوا "ان سباق الفورمولا 1 وضع الاقتصاد البحريني على خارطة الاستثمار العالمية، ومكّن المملكة من استقطاب المزيد من الاستثمارات الاجنبية" وأجمعوا على ان دعم والاهتمام الشخصي للذي ببذلة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء  جعل من حلية البحرين الدولية "لؤلؤة الصحراء" مقصد سنوي للسياح في البحرين ومحطة للشباب في شهر ابريل من كل عام، داعين الى المزيد من السباقات الدورية العالمية على هذا الصرح الرياضي الشبابي العالمي.

وفي هذا السياق أكد محمد عبده أمين سر جمعية المهن الشبابية أهمية تنظيم سباق (الفورمولا 1) في الترويج للقطاع الاقتصادي والشبابي والرياضي والسياحي ، اضافة إليّ أن هناك فوائد جمة سيجنيها الاقتصاد الوطني على صعيد جميع القطاعات العام والخاص والأهلي ومؤكدًا أن البحرين ستستقطب أعدادا ضخمة من عشاق هذه الرياضة العالمية من الخليجيين والعرب والأجانب، متوقعا ان ترتفع نسبة إشغال المرافق السياحية والتجارية في البحرين إلى ضعف الإشغال في الأيام المعتادة.

من جانبه اشار احمد عبدالملك رئيس جمعية الخالدية الشبابية إلى أن "الفورمولا 1 ضخّت في الاقتصاد الوطني ما يقارب 220 مليون دولار في العام 2012، كما ارتفع نمو القطاع السياحي بنسبة 52,9% منذ عام 2004 حتى 2016م"، داعيا الجهات المعنية والمسؤولة إلى دعم كل القطاعات لإنجاح فعاليات الفورمولا 1 ووضع معالم واضحة لتعزيز سبل تنشيط السياحة، حيث يقوم كل قطاع العام والخاص والأهلي بدورهم بترجمة هذه الخطط والنهوض بالاقتصاد وفق ما تتطلبه سياسة القيادة الرشيدة الداعية دوما للترويج لاسم البحرين والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية إليها.

‏‎وعلى صعيد آخر  نوه محمد البلوشي نائب رئيس جمعية البحرين للعمل التطوعي إن المنافع الاقتصادية لسباق الفورمولا 1 لا تقتصر فقط على الشركات الكبيرة والفنادق والمصارف، بل فوائدها تطال بالتأكيد المؤسسات المتوسطة والصغيرة الحجم التي ستستفيد بدورها من ضخ السيولة الناتجة من عمليات الشراء والبيع وهو ما يعود على الاقتصاد الوطني وتنشيطة، وان زيادة في توافد السياح والمشاركين في فعاليات السباق دليل دامغ على النجاح المتميز، مؤكدا أن البعد المكاني أثر على اجتذاب السياح والوفود المشاركة وتوقع أن ترتفع عوائد استضافة حلبة البحرين الدولية لسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 هذا الموسم إلى أكثر من 500 مليون دولار، وصولا إلى 600 مليون دولار، لافتا إلى أن "حلبة البحرين التي أضحت محط أنظار الملايين حول العالم قد أسهمت في الترويج لاسم البحرين وللاقتصاد الحر فيها، موضحا "ان الحلبة تشكل اليوم موقعا استراتيجيا مهما بدأ بجذب المشاريع الاقتصادية الضخمة إليه، مما سيغير من ملامح الاقتصاد الوطني في المستقبل ويعزز الثقة فيه أكثر فأكثر".

بدوره قال رئيس جمعية فزعة شباب جاسم المريسي أن المشاريع الكبيرة التي قامت بها المملكة مثل حلبة البحرين الدولية اثبتت ان لها مداخيل كبيرة واهمية ضخمة في الناتج الوطني، موضحا " أن وجود الحلبة في المملكة يشكل تسويقا كبيرا للبحرين من نواحي اقتصادية وثقافية وسياسية كذلك رياضية وشبابية"، لافتا الى ان لسباق الفورمولا 1 مدخول غير مباشر للناتج الوطني من الزوار التي تأتي خصيصا لحضور السباق والفعاليات المصاحبة له.

وبيّن المريسي أن المملكة نجحت نجاحا كبيرا في حسن تنظيم هذه الفعالية، منوها الى ان المنافع الاقتصادية الكثيرة لن تقف على الجانب المالي فقط، بل ستخلق فرص عمل جديدة للشباب البحرينيين وتوسعة قاعدة الانتاجية في المملكة، مشيرا إلى استفادة الكثير من الشباب البحريني من الفورمولا 1، ليصبحوا نموذجا يحتذى به في عالم رياضة السيارات والاحترافية العالية في تنظيم ارقى الفعاليات الرياضية