+A
A-

جبهة الأحواز : النظام الإيراني فقد هيبته وانهيار العملة يجعله يصدر أزمته لدول الجوار

ثورة مستمرة حتى إعلان السيادة المطلقة على أراضينا

أكد الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز سمير ياسين أن الشعب الأحوازي سيستمر بثورته ضد النظام الإيراني مطالبا بسقوطه للتمكن من تحرير الأراضي الأحوازية وإعلان السيادة المطلقة عليها.

وقال ياسين، في تصريح لـ "البلاد"، إن الجلوس على مائدة المفاوضات مع إيران سيكون فقط من أجل رسم الحدود الدولية من جديد بين الدوليتين الأحوازية والإيرانية.

وعن الوضع الحالي الذي تمر به إيران، قال الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز "الوضع مترد، وهناك انفلات في السلطة وتخبط في إدارة الأزمة، حيث بات هذا النظام العنصري قاب قوسين أو أدنى من السقوط الحتمي في الهاوية، بفضل نضال الشعوب غير الفارسية الذين تم احتلال أراضيها من قبل الدولة الفارسية وتعيش اليوم في جغرافيا ما تسمى إيران وعلى رأسهم الشعب العربي الأحوازي".

وأضاف: "أن النظام في طهران فقد هيبته، وانهيار الاقتصاد الإيراني يجعله يصدر أزمته الداخلية إلى دول الجوار من أجل افتعال عدو خارجي حتى يضلل الناس في ايران ويحرفهم عن مسارهم الصحيح ومطالبهم المشروعة، ويبرر بذلك أيضا هدر الثروات والأموال الطائلة التي يسرقها من الأحواز العربي ويبذرها تحت شعار (الدفاع المقدس عن جمهورية إيران الإسلامية)".

وقال ياسين إن جبهة الأحواز استطاعت لم شمل الأحوازيين من خلال رؤيتها السياسية بمؤتمرها العام الماضي التي تنص على الإتفاق مع جميع الأطراف الأحوازية لتشكيل "المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية"، وهو المجلس الذي يمثل المظلة التي تشمل التنظيمات والفصائل لتحقيق هدف واحد.

كما أكد الأمين العام للجبهة سعي الأحوازيين الدائم من أجل أن يكونوا جزءًا من نسيج العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن الجبهة لا تريد عضوية شرف أو عضوية فخرية، بل أن تكون الأحواز جزءا من هيكلية الجامعة العربية، وهذا حق شرعي من حقوق الشعب العربي الأحوازي، متمنيا أن تكون الجامعة العربية بوابة عالمية للقضية وأن تلعب الجامعة العربية دوراً إقليمياً وعالمياً لمساندة وطرح القضية الأحوازية كقضية عربية مركزية تمثل صمام الأمن القومي العربي.

ووصف ياسين وضع الأحواز الداخلي قائلا: "نواجه محتلا يؤمن بعقيدة التفوق العرقي، أي حكم عنصري وفاشي، وتجلى طغيان المحتل الفارسي بإحراق جثامين الشهداء مطل أبريل الجاري، إضافة إلى سياساته التهجيرية للأحوازيين وجلب مستوطنين فرس من أجل التغيير الديمغرافي في الأحواز العربي، وسرقة مياه الأحواز، والثروات الطبيعية الأخرى التي تشكل ما يقارب 90 % من الاقتصاد الإيراني" .

وأضاف "أن الشعب الأحوازي يواجه المحتل بصدور عارية ولا يمتلك أي وسيلة للدفاع عن النفس والعرض والأرض سوء الإرادة في ظل الغياب العربي التام الذي كان يعول عليه عندما انطلقت شرارة الثورة، ورغم كل هذا ومع هذا شعبنا بدأ يغيّر المعادلة على أرض الواقع من خلال سبل يبتكرها ذاتيا تناسب إمكاناته الذاتية".