العدد 3488
الخميس 03 مايو 2018
banner
أفكاري السلمونية قادتني لأم الجوائز
الخميس 03 مايو 2018

 

أكتب هذه السطور بمناسبة فوزي بجائزة خليفة بن سلمان للصحافة عن فئة عمود الرأي، وأنا في المنزل أمارس دوري العائلي كأب وأم في آن واحد.

توفيت زوجتي قبل ثلاثة أشهر تاركة في عنقي ثلاث وردات. حينها شعرت أن جميع الأبواب مقفلة في وجهي..

كانت خسارة فادحة وصدمة عظمى ولا زالت، فقد رحل عني نصفي الآخر. عشت معه الماضي وحلمت معه بالمستقبل الذي بنيناه مثلما يبني الأطفال قلاعهم الرملية.

تتأفأف ابنتي الصغرى نور من انشغالي بالهاتف الذكي الذي يقع في أيدي الكثير من غير الأذكياء. أنا واحد منهم على الأرجح لأنني استخدمه في وقت يفترض فيه أن أكون متفرغا لها.

لكنني أعمل صحافيا ولا أستطيع ترك فكرة تطرق رأسي دون أن أترجمها إلى مقال. فكرة تضاهي في جنونها سمكة السلمون وهي تسبح بهذيان هستيري عكس التيار.

تسألني ابنتي الكبرى ريم عن العشاء.. أجييها ضاحكا ربما سلمون!! يتميز بطعمه اللذيذ رغم سمعته السيئة. وأما حكايته الغريبة فقد قلتها لها فتساءلت: أما كان من الأسهل ان ترخي زعانفها لمجرى النهر وتستريح من هذا العناء؟

فكرة السلمون ليست عبثية على الإطلاق. ثمة أهداف نبيلة وراء ما يحدث. لذلك.. أنا هنا بأفكاري (السلومونية) التي لم تجعل من العمود الرياضي.. رياضيا، وتنسى كل ما يحدث في الكون! وما كان اصطفافي مع الفائزين بجائزة خليفة بن سلمان، أمس، ألا شرفا يشيع في نفسي مشاعر الفخر.

فشكرا...

شكرًا لسمو رئيس الوزراء على تشريفنا برعاية الحفل ودعمه للصحافة من خلال هذه الجائزة ومن خلال تأكيده المستمر على حق الحصول على المعلومة.

وشكرًا الى أسرة “البلاد” على وقوفهم معي في محنتي، والى كل من وقف إلى جانبي وشجعني على الاستمرار من الأهل والأصدقاء الحقيقيين.

وشكرا إلى من ألهمني.. وأخص بالذكر ابنتي الصغرى (نور) التي صادف يوم أمس حفل تخرجها من الروضة.. وأمل التي أصبحت في طريقها لاجتياز عتبة الصف الثاني.. وريم بكل ما تحمله من هدوء الصف الخامس ساعدني على وضع النقطة الأخيرة لهذه السطور.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية