+A
A-

حبس 6 مُدانِين منهم "ياسر الحبيب" لطباعتهم كتاب لقذف السيدة "عائشة"

دانت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة مالك إحدى المكتبات الكائنة بمنطقة سوق واقف في مدينة حمد، وخمسة آخرين، منهم المدعو ياسر الحبيب ومدير قناة فدك الفضائية، بقضية التعدي على الصحابة وقذف أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها في موقع التواصل الاجتماعي "الإنستغرام"، إضافة لجمع أموال دون ترخيص وإرسالها لقناة فدك الفضائية المتخصصة بهذا الشأن، فضلا عن قيام المتهم الثالث بطباعة كتاب مسيء للسيدة عائشة بعلم صاحب المكتبة المتهم معهم بنفس القضية، والذي يحتوي على 1000 صفحة مكونة من 7 فصول.

وعاقبت المحكمة مالك المكتبة وأربعة آخرين، منهم الحبيب ومدير القناة بحبس كل منهم لمدة سنة واحدة، وبتغريم كلٍ منهم مبلغ 1000 دينار، لتهمة طباعة الكتاب المؤلف من قبل ياسر الحبيب وبث إعلان على القناة وسب وقذف الصحابة وأم المؤمنين، كما حبست متهم سادس لمدة 6 أشهر وغرمته مبلغ 500 دينار، عن تهمة طباعة الكتاب بدون ترخيص، والذي تضمن سبا وقذفا في حق أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.

وقدرت المحكمة مبلغ 1000 دينار لوقف تنفيذ العقوبة بحق المُدانين الأول والثاني والثالث، ومبلغ 500 دينار للمحكوم بالحبس 6 أشهر، وأمرت المحكمة بغلق المكتبة المشار إليها فضلا عن مصادرة الكتب المضبوطة وجميع المضبوطات المستخدمة في ارتكاب الجريمة.

وتتحصل تفاصيل القضية كما جاءت في حكم المحكمة في أن معلومات كانت قد وردت حول قيام شخص بجمع التبرعات بدون ترخيص؛ بهدف طباعة كتاب يحتوي قذفا وسبا في حق السيدة عائشة رضي الله عنها، إذ نشر إعلان على موقع التواصل الاجتماعي "الإنستغرام" بهذا الشأن، كما تم العثور على صندوقين مخصصين لجمع التبرعات في برادتين بمنطقة المالكية لصالح قناة فدك الفضائية، والتي تبث من لندن ويقدم فيها المتهم ياسر الحبيب برنامجا يتناول قذف وسب السيدة عائشة وصحابة الرسول.

وأشارت إلى أن ذلك ثبت من خلال شريط إعلاني في القناة المذكورة، والتي أوضحت وسيلة التواصل مع شخص مقيم في المملكة ويجمع التبرعات لصالح القناة وذيلته برقم هاتفه النقال، وبإجراء التحريات تم التوصل لهوية المتهمان الأول والثاني، بتوليهما عملية جمع التبرعات في المملكة.

كما توصلت التحريات إلى أن المتهم الأول قد خصص تلك التبرعات ليتمكن من طباعة كتاب غير مرخص له بطباعته مؤلفه المدان ياسر الحبيب، وأن المتهم الثالث صاحب المكتبة الكائنة بمنقطة سوق واقف في مدينة حمد استلام ذاكرة تخزين "فلاش ميموري" من المتهم الأول لطباعة الكتاب.

وبالقبض على المتهم الأول اعترف أنه يحمل الفكر الشيرازي وأنه في غضون العام 2011 بدأ في قراءة مطبوعات لهذا الفكر وبدأ يشاهد محاضرات المدعو ياسر الحبيب على قناة فدك، وبدأ يتواصل مع القناة مبديا لهم رغبته في التعاون معهم بنشر هذا الفكر وجمع التبرعات لصالح القناة.

كما قرر أن المتهم الثاني ساعده في جمع التبرعات إذ أخذ منه صندوقين لجمع التبرعات مكتوب عليهما "فدك" وأنشاء حسابا على موقع "الإنستغرام"  لينشر عبارات تتضمن الإساءات للسيدة عائشة وصحابة النبي.

وأضاف أنه تمكن من توطيد علاقته بمدير قناة فدك، وأن الأخير هو من أقنعه بفكرة طباعة الكتاب في البحرين.

من جهته اعترف المتهم الثاني أن المتهم الأول تعرف عليه أثناء لعبهم لكرة القدم، وقد أقنعه بجمع التبرعات، فما كان منه إلا أن أخذ منه صندوقين عليهما عبارة "فدك" وضع أحدهما في برادة والثاني في كافتيريا بمنطقة المالكية، كما قرر أن المدعو ياسر الحبيب بارك لهم هذه الخطوة وطلب منهم بيع الكتاب داخل المملكة.

كما قرر أحد العمال الآسيويين في المكتبة أنه استلم من المتهم الأول "فلاش ميموري" تحتوي على كتاب، وطلب منه طباعته، واتفق مع صاحب المكتبة المتهم الثالث، حيث كان الكتاب يحتوي على 1000 صفحة مكونة من عدد 7 فصول، تتحدث عن السيدة عائشة بعبارات قذف وسب، وتم تقسيم المحتوى إلى جزئين.

هذا وثبت للمحكمة أن المتهمين جميعا أهانوا بطرق علنية رمزا موضع تمجيد لدى أهل ملة، وأن المتهمين الأول والثاني أساءا استخدام أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية، كما جمعا تبرعات دون تصريح.

وثبت أن المتهم الثالث طبع مطبوعات في المكتبة المملوكة له وذلك دون حصول على ترخيص من الجهة المختصة، كما لم يمسك سجلا يدون فيه عناوين المطبوعات المعدة للنشر وأسماء أصحابها وعدد النسخ المطبوعة.

كما ثبت أن المتهمين الخامس والسادس اتفقا مع المتهم الأول على ارتكاب جريمة طباعة الكتاب، وإهانة رمز موضع تمجيد لدى أهل ملة.