+A
A-

تأييد السجن 10 سنين لخليجي جلب حشيش مغلّف بالكركم والفازلين

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية استئناف شاب خليجي "27 عاما"، وأيدت معاقبته بالسجن لمدة 10 سنوات وبتغريمه 5000 دينار، مع الأمر بإبعاده نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها فضلا عن مصادرة المضبوطات؛ وذلك لإدانته بجلب كيلوجرام واحد من مادة الحشيش، إضافة لتعاطيه المؤثرات العقلية.

وكانت محكمة اول درجة قضت أيضا بمعاقبة شابة عربية الجنسية "26 عاما" بالحبس لمدة 6 أشهر وبتغريمها مبلغا مقداره 100 دينار والإبعاد نهائيا عن البلاد، لإدانتها مع الشاب الخليجي بتعاطي المؤثرات العقلية.

وتتحصل وقائع ضبط المدانَين في أن ضابط جمارك أبلغ بأنه وأثناء تواجده على واجب عمله بجسر الملك فهد، وصلت إلى نقطة التفتيش سيارة كان يستقلها المستأنف -المتهم الأول-، فقام بسؤاله عما إذا كان لديه شيء يود الافصاح عنه، فأجابه المستأنف بالنفي، وعليه تم تحويل السيارة على قسم جناح الأثر، إذ قام ضابط جمارك ثانٍ بالاستعانة بأحد كلاب القسم.

وأثناء تفتيش الكلب للسيارة، عثروا على قطعة واحدة كبيرة الحجم مخبأة أسفل مقود السيارة وعليه قاموا باستخراجها، وأوضح الضابط الثاني بأن الكلب كان يجلس بداخل السيارة وكان يشير براسه للمقود، مبينا أن هذه الإشارة مضمونها وجود شيء ما بذلك المكان، وبعد ضبط تلك القطعة تم تسليم المستأنف رفقة بالمضبوطات لإدارة مكافحة المخدرات.

وقال نقيب بوزارة الداخلية إنه وبناء على معلومات واردة إليه قام بالتحري حول الواقعة، وأفاد أن تحرياته ومصادره السرية دلت على قيام المستأنف بجلب المخدرات وترويجها في مملكة البحرين بقصد الاتجار بالاشتراك مع المتهمة الثانية.

وبناء على ورود معلومات مسبقة فإن المستأنف الخليجي هو من أرباب السوابق في مجال المخدرات ويعمل مع فتاة عربية تقيم بالمملكة، حيث يقتصر دور المستأنف على تهريب تلك المواد وتسليمها للمذكورة، والتي بدورها تقوم بترويجها بمملكة البحرين.

وأشار النقيب إلى أنه بعد إلقاء القبض على المستأنف كانت ترده اتصالات متكررة ومتوالية ورسائل نصية من رقم معين، والذي بالتحري حوله وعن مستخدمه تبين أنها ذات الشابة العربية، وثبت أن وزن القطعة المضبوطة 1002,93 جرام.

وبالتحقيق مع المستأنف اعترف أنه بالفعل يتعاطى المواد المخدرة، وقرر أنه أثناء تواجده في المملكة العربية السعودية اشترى قطعة  المخدر من شخص آخر مجهول؛ لاستعماله الشخصي.

وثبت معمليا احتواء المضبوطات على مادة الحشيش المخدرة، وأن عينة إدرار المستأنف ثبت احتوائها على المؤثر العقلي الميتامفيتامين، وعينة المتهمة الثانية احتوت على مؤثرات عقلية ميتامفيتامين وديازيبام، فضلا عن أنه ثبت من خلال كشف الاستعلام الجنائي الخاص بالمتهمَين أنه سبق اتهامها بقضايا مماثلة.

وأنكر المستأنف ما نسب إليه بشأن الاتجار بالمواد المخدرة، وقال إنه يتعاطى فقط، والحاصل أنه في حوالي الساعة 12:00 ظهرا خرج من مقر سكنه الكائن بمنطقة أمواج بواسطة سيارة خاصة بشقيق زوجته، والتي تحت استخدامه، حيث قام بمغادرة البحرين عن طريق جسر الملك فهد واتجه إلى منزله الكائن في بلاده وتناول وجبة الغداء مع عائلته، وبحوالي الساعة 7:00 مساء خرج من المنزل بعدما أخذ من والده ما يعادل مبلغ 500 دينار وكان لديه حوالي 2300 دينار، وتوجه لمنطقة المزارع القريبة من منطقته، والتقى فيها بشخص آسيوي، والذي يعمل على بيع المواد المخدرة، إذ التقى به وأبلغه عن رغبته في شراء كيلو من مادة الحشيش ودفع سعره ما يعادل 2700 دينار، وبعد 10 دقائق عاد إليه الآسيوي وسلّمه الكمية المطلوبة وأعطاه بدوره المبلغ المتفق عليه.

وأضاف أنه بعد استلامه للقطعة عاد لمنزله وقام بتغطية القطعة بكيس نايلون ودَهَنَهُ بـ"الفازلين" ومن ثم غلّفه مرة أخرى ووضع عليه مادة "الكركم"؛ وذلك حتى لا يتم اكتشافها من قبل الكلب الخاص بنقطة الجمارك، ومن ثم وضعها بداخل جراب وخبأها أسفل مقود السيارة.

وفي حوالي الساعة 9:00 مساء خرج من منزله قاصدا العودة إلى مملكة البحرين ولحظة وصوله لنقطة الجمارك تم استيقافه من قبل ضابط الجمارك واعترف بأنه نفى لضابط الجمارك حيازته أي شيء ممنوع، وعند تفتيشه ذاتيا لم يتم العثور على شيء بحوزته، ولكن تم اكتشاف أمره بعد أن قامت كلاب الأثر بتفتيش سيارته، حيث اعترف لضباط الجمارك أن القطعة تخصه وهي لاستعماله الشخصي فقط.

فوجهت لهما النيابة العامة بعد القبض على المتهمة الثانية أنهما بتاريخ 21/1/2017، المستأنف: جلب بقصد الاتجار مادة الحشيش المخدرة في غير الأحوال المرخص بها قانونا، كما أنه حاز وأحرز بقصد التعاطي مؤثر عقلي "ميتامفيتامين" في غير الأحوال المرخص بها قانونا.

فيما أسندت للمتهمة الثانية أنها حازت وأحرزت بقصد التعاطي مؤثرات عقلية "ميتامفيتامين وديازيبام" في غير الأحوال المرخص بها قانونا.