تحية من قلب كل مواطن بحريني ترفع إلى جلالة الملك المفدى الذي لم يرتض العبث بحقوق المواطنين ووجه إلى إعادة بحث مشروعي التقاعد بما يكفل حق المواطن بالاستمتاع والرخاء بعد فترة من الالتزام والانضباط والتفاني في تقديم عمله لخدمة ورفعة الوطن.

كل الشعب كان ينتظر هذا التوجيه الملكي الكريم، فالشعب يعي قيمته وقربه من راعيه، ولم يخيب جلالته ظنونهم بل جاء توجيهه كما طمح الكثيرون، فكلنا في انتظار أن تعيد الجهة التنفيذية والتشريعية مراجعاتها لصقل قانون يحفظ حق المواطن، عن طريق ضمان مستقبله ومستقبل أسرته في حال تقاعده وأن تكون مسودة القانون واضحة للجميع لأنه يمس كل مواطن على هذه الأرض، فاتفاق السلطة التنفيذية مع التشريعية أمر واجب لخدمة المواطن، والمواطن أولا.

كنا قد لمسنا حالة من التخبط وطلبات للتقاعد من قبل الكثير من الأشخاص في كثير من المؤسسات فقط تحت مسمى “النفاذ بالجلد” قبل إقرار القانون المجحف المبهم وهو ما يعطي مؤشرات سلبية لهذا القانون.

الآن وبعد توجيه جلالة الملك المفدى، نتمنى من الجميع ربط الأحزمة وإكمال انطلاقتهم في أعمالهم دون خوف من مستقبل وحسابات رياضية معقدة، كادت تحيدهم عن مسار عملهم وعطائهم.

في الختام، لا عزاء للمرفهين الذين لم يستطيعوا تلمس حاجة البسطاء وفداحة ما كانوا مجتمعين عليه، وضيعوا المعنى الحقيقي لخدمة الوطن والمواطن، متناسين أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى جاء لحفظ مكتسبات شعب البحرين في المقام الأول.