العدد 3558
الخميس 12 يوليو 2018
banner
قهوة الصباح سيد ضياء الموسوي
سيد ضياء الموسوي
أعداء المشروع الإصلاحي: إيران وقطر والفساد
الخميس 12 يوليو 2018

ليسمح لي الجميع إذا كانت كلماتي حادة كحد سكين أو مدببة كأنياب سمك قرش أو ناعمة أحيانا كجناح فراشة زرقاء، وعلى الجميع تحمل العمليات الجراحية لأخطاء الماضي.

البعض يقول ماذا يريد هذا الكاتب؟ أنا مؤمن بتحقيق مطالب الناس في الوزارات؛ لأن العمل في الوزارة مسؤولية، وليس تشريفا، ومفهوم الإصلاح أن نشكر الوزارة التي تسهر على راحة المواطن، وننتقد الوزارة التي “تطفش” المواطن.

بعض الوزارات تقول: أنا ليس عندي مطالب وإنما “إثارة”، وأنا هنا لاحقا سأطرح مطالب الناس من كل وزارة بلغة أرقام، وليعلم الجميع أني كاتب شرس في الدفاع عن المشروع الإصلاحي، وجلالة الملك، وسمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد، فهؤلاء هم الأركان الوطنية وصمام أمان وحدتنا حفظهم الله.

قلمي في خدمتهم وخدمة الشعب في الإصلاح والتغيير، والغريب أن من تعبوا من متنفذين من قلمي الحاد لم يجربوا نقدي للوزارات لو أني استخدمت الخطابة في ما لو حاول البعض الوشاية لكسر قلمي.

ستندمون

أقول لبعضهم جربوا كسر قلمي ولوموا أنفسكم إذا تعرضت أخطاءكم الوزارية من قناتي بـ “اليوتيوب صوت وصورة” وسترون من العاشق لمشروع الإصلاح ومن الذي يخاف النقد.

أنا عندي القيادة والثوابت الوطنية خط أحمر، أما أي وزارة تتأخر عن خدمة المواطنين، فمن حقنا نقدها بموضوعية.

أنا لا أعرف أن أعطي شهادة اعتراف لتاجر مفسد، أنه قديس يستسقى به الغمام، أو لوزير يعامل المواطنين كجراد بشري في استعلاء، أو شاب متوتر يرفع شعارا غير وطني وأصفق له أو في المقابل ألا أنثر وردا على وزير إصلاحي بامتياز ووزارته تحب المواطنين، أو شاب وطني عاقل.

أطرح في ما أؤمن به، وأنا آمنت بالمشروع الإصلاحي، لذلك كما وقفت وبكل قوة في تبديد كل الآراء السياسية المشككة في المشروع الإصلاحي خلال 16 عاما، فأنا سأقف في وجه أي مفسد إعلامي، أو متنفذ يسعى لتخريب المشروع الإصلاحي في أعين الناس، ويحاول تنفير الجماهير البحرينية من المشاركة الانتخابية بحجة الدفاع عن المشروع الإصلاحي.

ذبابة

هناك ذبابة إلكترونية تسعى هذه الأيام، لتنفير الناس من المشاركة الانتخابية، ومن مشروع جلالة الملك بطريقة طائفية، دعوها، فكثير من الذباب البشري مر على البحرين محاولين ضرب الوحدة الوطنية، فأين هم الآن؟ “بف باف” القدر والصبر قضى عليهم.

أتمنى من كل البحرينيين التركيز على الملفات المهمة والمصيرية التي تمس كل الشارع البحريني والتمسك بحقوقكم، وموضوع المشاركة الانتخابية، والدقة في اختيار نواب وطنيين لا تأزيميين أو لا تهمهم مصلحة الشعب، وعدم الانشغال أو الانجرار وراء فرقعات إعلامية يراد منها تحبيط الناس من المشاركة.

ثقوا أن كل مستفيد من الفساد ومن الأماكن الآسنة المليئة بالطحالب، وتقوم مصالحه الشخصية والتجارية على المناخ الفاسد، حتى ولو كان تاجرا أو عقاريا أو موظفا عاديا في وزارة يفضّل تنفير الناس من المشروع الإصلاحي، والمشاركة النيابية، وأن أظهر بكاء على المشروع.

فعليكم أن تقفوا مع مشروع الملك بكل قوة، هل تعتقدون أن السرقة من الوطنية في شيء؟ وهؤلاء الفاسدون موجودون، قد تجده تاجرا لا يريد نائبا قويا يفوز حتى لا أحد يحاسبه في مناقصاته، وهو ينخر كسوسة في المال العام، أو تجده كاتبا يحاول دائما تأليب الناس على بعضها.

فداء

نعم سنبقى شيعة وسنة فداء لجلالة الملك، ولن نسمح لأحد أن يضرب وحدتنا الوطنية، حبوا بعضكم البعض، تزاوجوا من بعضكم البعض لتعود البحرين أكثر جمالا. أنا درست بإيران، وعرفت حق اليقين أن الإيرانيين لا يريدون خيرا لا لجلالة الملك ولا شعبه، وسعوا لضرب المشروع الإصلاحي بصور مختلفة، وعندي من الحقائق ما يثبت ذلك، وهذا الأمر وقفت ضده 16 عاما أحذر منه، ومازلت، ودعوت للمشاركة ووقفت بنقد وشراسة ضد المقاطعة فلم أخف لومة لائم، حبا في المشروع الإصلاحي والشعب.

وأقول: وليس هنالك مدعاة للشك في أن الحكومة القطرية تحمل عداء للبحرين، والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وأثبتت الدلائل القاطعة ذلك، وهذا واضح لمن يقرأ التاريخ لقبل عشرات السنين فضلا عن الآن، وأقول اليوم ومن خلال وجودي في السلطة لما يقرب 12 عاما، اقتربت أكثر واتضحت الرؤية أكثر بالنسبة لي فيما يجب أن نركز عليه لمصلحة المشروع الإصلاحي والشعب والبحرين أنه كلما دعمت قضايا الناس وحقوق كل المواطنين كلما تعمق حب جلالة الملك والمشروع الإصلاحي في قلوب الشعب وعبر ركائز وتوصيات فتحملوا نقدي يا وزارات.

وأقول للناس أولا: ضعوا يدكم بيد جلالة الملك، وسمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد، فهم خطوط حمراء دام عزهم.

وثانيا: علاج أي قضية بالعقل والوطنية، وبالأطر القانونية والدستورية.

ثالثا: دعم التجربة البرلمانية، وإن غيابكم عن المشاركة أو التصويت وفق المذهب أو “هذا سني هذا شيعي” يسبب وصول نواب متمصلحين على حساب مصلحتكم العليا، فكروا في الوطني دون النظر لانتمائه المذهبي.

رابعا: لا تلتفتوا لأي ذبابة إلكترونية تشوش على وحدتكم الوطنية، وملفاتكم المهمة، ودعوا القانون يأخذ مجراها.

خامسا: لا تسمحوا لأي مراهقين أن يعكروا صفو الأمن كلما انبثقت بارقة حل، فهؤلاء بحماقتهم يخربون أي بادرة ولو بطيئة وليسوا أقل خطرا على مصالح الناس من أي شي آخر، فهؤلاء صغار، لا تسمحوا لهم بتخريب ما نقوم ببنائه بوطنية، وعقل، فهؤلاء يصنعون بيئة ومناخا مهيئا لتفريخ الفاسدين وتكاثرهم وفساد المال، وتجار يعتاشون على غباء هؤلاء الصبية الحمقى وعلى غباء شعاراتهم.

شرس

أعلم أني شرس في نقدي ولكن أحب أن أكون واضحا، إذا بقي كبار الشخصيات في كل مدينة أو قرية بأي منطقة صامتين أمام فتيان صغار، يفرضون رأيهم، فكيف ستستقيم الأمور؟ كيف نستطيع دعم المشروع الإصلاحي والأمن وحقوق الناس ومحاربة الفساد المالي إذا سمحنا لشاب قاصر الرؤية بخطف المشهد؟

إن أعداء الإصلاح ومصالح الوطن والناس والمشروع الإصلاحي هم: أي شخص يتطاول على القيادة أو الثوابت الوطنية، أي كاتب أو شخص يضرب الوحدة الوطنية بقلم طائفي، أي متنفذ يريد أن تتعملق تجارته على الفساد.

أقول: شاركوا بقوة في الانتخابات المقبلة، وأقول للمواطنين راسلوني عبر “الإيميل” إن كنتم تريدون تقديم أي شكر وثناء لأي مسؤول أو وزير أو أي نقد لوزارة أو إبداء أي ملاحظة أو شكوى.

ختاما أقول إن أعداء المشروع الإصلاحي ثلاثة: إيران وقطر والفساد المالي والإداري.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية