+A
A-

تطليق زوجة متعاطي مخدرات لتعرضها للضرب والسب والقذف واستحالة العشرة

قالت المحامية هدى الشاعر إن محكمة الاستئناف العليا الشرعية (الدائرة الجعفرية)، قضت بقبول استئناف موكلتها شكلا، وفي الموضوع بإلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجددا بتطليقها من زوجها المستأنف ضده، طلقة بائنة؛ وذلك للضرر واستحالة العشرة معه، وألزمتها بالعدة الشرعية، كما لا تحل للمستأنف ضده إلا بعقد ومهر جديدين، وليس لها الزواج برجل آخر إلا بعد صيرورة الحكم نهائيا وبعد إيقاع صيغة الطلاق، وانتهاء فترة العدة الشرعية.

وأكدت الشاعر أن المحكمة قضت بتطليق الزوجين نظرا لما عانته موكلتها من سوء معاملة وسب وقذف في شرفها، فضلا عن إدانة المستأنف ضده بالعديد من وقائع تعاطي المواد المخدرة.

أوضحت وكيلة المستأنفة أن وقائع الدعوى تتمثل في أن الزوج كان قد اعتاد على ضرب موكلتها وسبها وقذفها بالطعن في شرفها دون بينة تذكر أو مسوغ مشروع، وقد تقدمت المستأنفة ضد زوجها ببلاغات جنائية عديدة بصدد بعض هذه الوقائع، وقد صدر الحكم في بعضها بإدانة طليقها.

وأضافت أن الزوج المدعى عليه ساق لها في السابق اتهامات بالباطل وقذفها بما يطعن في شرفها ويحط من كرامتها على خلاف الحقيقة والواقع، بل على الخلاف فهو في المقابل من ذوي الأسبقيات الجنائية على خلفية قضايا جنائية متعددة أبرزها وأكثرها قضايا تعاطي المخدرات.

وأفادت أنه ونظرا لتلك الخلافات المتعددة واستحالة العشرة فيما بين موكلتها وطليقها فقد تقدمت بدعوى طلاق ضده؛ للضرر المتمثل في الضرب والسب والقذف بالطعن في شرفها ولحبس المدعى عليه ولتعاطيه المخدرات ولكونه من ذوي الأسبقيات الجنائية، بما يشكل في مجمله إيذاء لها بغير وجه حق وعلى خلاف مقتضى واجب العشرة بالمعروف.

ولفتت إلى أن البينة الشرعية أقيمت ضد المدعى عليه بأقوال الشهود من أهل الزوجة ممن سمعوا المستأنف ضده وهو يعتدي على المستأنفة لفظيا وعاينوه وهو يضربها أو آثار الضرب عليها، فضلا عن شهادة بنات الطرفين الرشيدات، مما أثار استغراب المحكمة من معرفتهم لأسماء مادة التعاطي وما اطلعوا عليه من ممارسات العنف من قبل أبيهم في مواجهة والدتهم.