حزن كبير تركه رحيل الفنان المصري محمد شرف، الذي رحل عن عالمنا ظهر الجمعة عن عمر يناهز الـ 55 بعد صراع مع المرض استمر لفترة طويلة.

شرف الذي شارك في أدوار مساعدة تركت أثرا كبيرا لدى المشاهدين، لم ينل حظه بشكل إعلامي وهو على قيد الحياة، إلا أن أزمة مرضه منحته الفرصة من أجل الظهور في لقاء تلفزيوني كان هو الأخير قبل وفاته.

وفي هذا اللقاء التلفزيوني السابق، تلقى الراحل شرف اتصالات من محبيه وزملائه، وكان من بينهم الفنان أحمد آدم الذي أكد أنه هو من اكتشف موهبة زميله شرف، حينما كان يتولى الإخراج بمسرح الجامعة.

وأوضح آدم في هذا الحديث التلفزيوني أنه كان يتولى إخراج عرض مسرحي، وقرر أن يستعين بالفنان الراحل في أحد الأدوار نكاية في أحد الأشخاص فقط لا غير، إلا أنه فوجئ بموهبة شرف الكبيرة على المسرح.

وأكد آدم أنه لم يعلم بما يعانيه محمد شرف، سوى بعد سقوطه خاصة، وأن شرف كان يتمتع بعزة نفس كبيرة، ولم يتحدث أبدا عن مرضه أو ما يعاني منه لفترة طويلة.

أغرب موقف في تاريخ المسرح

وتذكر آدم خلال الحديث التلفزيوني ما حدث أثناء عرض مسرحية "نشنت يا ناصح" التي شارك في بطولتها إلى جوار شرف وجورج سيدهم وحسين الشربيني، معتبرا أن ذلك هو أغرب موقف في تاريخ المسرح بأكمله.

ووقتذاك شعر الشربيني بمتاعب صحية بين الفصل الأول والثاني، وأكد لهم أنه لن يستطيع إكمال العرض، وهو ما وضعهم في ورطة كبيرة، خاصة وأنهم لن يستطيعوا الاعتذار للجمهور عن عدم استكمال العرض.

وقتها طلب آدم من شرف أن يستكمل دور الشربيني في الفصل الثاني، وهو ما اندهش منه الراحل خاصة وأنه قدم في الفصل الأول دورا مختلفا تماما.

وبعدها خرج آدم إلى الجمهور ومهد إليهم الأمر، وأبلغهم أن شرف هو من سيقوم بدور الشربيني في الفصل الثاني، إلا أن المفاجأة كانت في النجاح الذي حققه العرض في تلك الليلة.

ولم يشعر الجمهور بأي اختلاف، كما أن الضحك استمر بشكل متواصل، ونجح الفنان الراحل في مهمته، كما أكد آدم.