+A
A-

إدلب تترقب.. تحذير أممي من حمام دم و"مسرحية كيمياوية"

في الوقت الذي تنتظر إدلب مصيرها المعلق بين تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، حذّر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس النظام وداعميه من شنّ هجوم شامل على إدلب، مشدّداً على أن المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا "يجب أن لا تتحوّل إلى حمّام دم".

وقال غوتيريس للصحافيين في مقرّ الأمم المتّحدة، الثلاثاء، إنه "من الضروري تماما" تفادي نشوب معركة شاملة، مؤكداً أن شنّ هجوم شامل على إدلب "سيطلق العنان لكابوس إنساني لم يسبق له مثيل في الصراع السوري الدموي".

كما حث روسيا وإيران وتركيا على "ألا تألو جهدا من أجل التوصل لحلول لحماية المدنيين" في إدلب.

وخاطب غوتيريش الدول الثلاث قائلاً: "حافظوا على الخدمات الأساسية كالمستشفيات. واحرصوا على احترام القانون الدولي الإنساني".

وشدّد على ضرورة تعاون روسيا وإيران وتركيا "أكثر من أي وقت مضى لإيجاد وسيلة لعزل الجماعات الإرهابية وتفادي أن يدفع المدنيون ثمن الحلّ في إدلب".

وقال غوتيريس: "أعتقد أن الوضع الحالي في إدلب لا يمكن تحمله كما لا يمكن التغاضي عن وجود جماعات إرهابية. ولكن محاربة الإرهاب لا تعفي الأطراف المتحاربة من التزاماتها الأساسية بموجب القانون الدولي".

سيناريو الكيمياوي

في المقابل، كررت روسيا ترويجها لما قالت إنه مسرحية "كيمياوية" تعد لها المعارضة السورية في روسيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، بدء تصوير محاكاة "هجوم كيمياوي" في مدينة جسر الشغور في إدلب، من قبل المعارضة، لتحميل حكومة النظام مسؤوليته، بحسب تعبيرها.

وأعلن مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية في بيان صحفي: "حسب معطيات وردتنا من إدلب، يجري في مدينة جسر الشغور الآن تصوير مشاهد استفزاز مفبرك يحاكي استخدام الجيش السوري لـ(السلاح الكيمياوي) ضد المدنيين".

من جهتها، تحاول تركيا كسب تأييد دولي لموقفها من الأزمة في إدلب، حيث أبدت الدول الغربية قلقها البالغ من بدء المعركة. أما في فرنسا فهناك مخاوف من أن تؤدي المعركة إلى عودة نحو 10 آلاف مقاتل إلى القارة الأوروبية.