+A
A-

سمو رئيس الوزراء للأمم المتحدة:‎ نجدد التزامنا بتنفيذ الإعلان العالمي لمكافحة الامراض (المزمنة)

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر " أن حكومة مملكة البحرين تعمل وفق منظومة كاملة للارتقاء بالقطاع الصحي والطبي من خلال العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تطوير وتكثيف برامج الرعاية الصحية الوقائية وترويج أنماط الحياة الصحية بين جميع فئات المجتمع".

وقال سموه " أن البحرين نجحت في تحقيق جميع الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة، بعد أن وافقت على الخطة العالمية الجديدة التي تحمل عنوان (تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030) والتي تتكون من 17 هدفا و 169 غاية، حيث حققت مراكزا متقدمة من هذه الأهداف.

وأضاف سموه " أن مملكة البحرين تعمل بشكل متواصل على تطوير قطاع الرعاية الصحية بإتخاذها العديد من الخطوات والتي من بينها إقرار الخطة الوطنية للصحة للأعوام  2016-2025، والتي جاءت للتأكيد على أن البحرين تتجه نحو الالتزام الدولي لمنظمة الصحة العالمية لتحقيق الغاية 3-8 من أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التغطية الشاملة للجميع".

واشار إلى "أن الخطة الوطنية للصحة تهدف إلى تحقيق الجودة في تقديم الخدمات الصحية وضمان تمويلها واستدامتها وتوفير الموارد والبنية التحتية البشرية اللازمة وضمان حوكمتها بما يحقق برنامج عمل الحكومة وذلك من خلال تطوير النظام الصحي القائم على الاستمرار في توفير الخدمات الصحية المتكاملة والمستدامة ذات الجودة العالية بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة".

وفي ذات الوقت أكد سموه "أن مملكة البحرين تؤمن وتحرص على توحيد كافة الجهود وتكاملها في خطة موحدة تنهض بكافة الجوانب الوقائية والعلاجية على مستويات الرعاية الصحية المختلفة، وعلى تمكين المرضى وأسرهم في التحكم في الأمراض وتقوية البحوث ومشاركة المجتمع، وذلك من منطلق الاهتمام بترجمة استراتيجية الحكومة لمكافحة مختلف الأمراض وإيجاد برامج مدروسة للوقاية من مخاطرها، وتوعية المجتمع لخفض معدلات الإصابة بها".

وقال سموه "نحن في مملكة البحرين إذ ندعم جميع الجهود العالمية في مجال مكافحة مختلف الامراض، فإننا نجدد تأكيدنا على التزامنا بتنفيذ الاعلان السياسي العالمي لمكافحة الامراض غير المعدية (المزمنة)"، داعياً سموه المجتمع الدولي الى التآزر والتعاون للقضاء على مختلف الامراض والأوبئة التي تصيب بعض المجتمعات ووضع الاستراتيجيات والخطط التنفيذية التي تعمل على تنفيذ اهداف التنمية المستدامة المتعلقة بهذا الشأن".

جاء ذلك خلال الكلمة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر إلى الاجتماع الثالث رفيع المستوي للجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالأمراض غير المعدية ومكافحتها اليوم الخميس والمنعقد حاليا في نيويورك، والكلمة التي وجهها سموه خلال الاجتماع الرفيع المستوي للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعني بمرض السل، وقد ألقاها نيابة عن سموه السيد محمد بن ابراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء.

ونوه سموه إلى "أن مملكة البحرين قامت بتنفيذ معظم متطلبات هذا الاعلان السياسي، فعلى صعيد الحوكمة أعطت حكومة البحرين مكافحة الأمراض غير المعدية (المزمنة) الاولوية في برنامجها، إذ تم تشكيل اللجنة العليا الوطنية لمكافحة الامراض، والتي تضم معظم القطاعات المعنية، كما تم انجاز الخطة الوطنية لمكافحة الأمراض الأمراض غير المعدية (المزمنة) والتي تشمل الغايات والمؤشرات تبعا للمسار الزمني، وبحسب اليات منظمة الصحة العالمية وأهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالصحة خصوصا الهدف الثالث، كما تم العمل على زيادة المخصصات المالية لمكافحة الامراض غير السارية".

وأشار سموه إلى "أن البحرين تولي اهتماما كبيرا للوقاية وعلاج الامراض الأمراض غير المعدية (المزمنة)، حيث تم دمج التدخلات لمكافحة الأمراض في حزمة الرعاية الصحية الاولية وذلك باعتماد الادلة والبروتوكولات المبنية على البراهين في هذا الصدد، وتوفير جميع الادوية والاجهزة المطلوبة للوقاية وعلاج هذه الامراض  في جميع المؤسسات الصحية على مستوياتها الثلاثة التابعة لوزارة الصحة".

وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء الموقر "أن مملكة البحرين تدعم بشكل كامل السياسات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية الأخرى من أجل تحقيق الرؤية نحو عالم خال من السل وما ينجم عنه من مرضى ووفيات، منوها سموه بالخطة الاستراتيجية العالمية للقضاء على السل 2016-2020 ، وما أشار اليه الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة بخصوص مرض السل، وأيضا باعلان موسكو للقضاء على مرض السل 2017م.                                                                                                                                        

وأوضح سموه أنه "تم بناء القدرات من الكوادر المؤهلة للعمل في برنامج مكافحة السل ومتابعة الوضع الوبائي من خلال متابعة مؤشرات الاداء في برنامج مكافحة السل وتشجيع البحث العلمي والدراسات في مجال مرض السل".

تجدر الاشارة إلى أن الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالسل فإنه يعد، وفقا لموقع منظمة الصحة العالمية، الأول من نوعه للجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تسريع وتيرة الجهود المبذولة من أجل إنهاء مرض السل وتزويد جميع المصابين به بخدمات الوقاية والرعاية. 

وتضمنت جلستي نقاش بالتوازي مع الجلسة العامة، تناول خلالهما عدد من قادة وكالات الأمم المتحدة والخبراء رفيعي المستوى وغيرهم من أصحاب المصلحة والمدافعين عن معركة القضاء على السل من مؤسسات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية المتضررة من السل والبرلمانيين والقطاع الخاص والدوائر الأكاديمية والمؤسسات البحثية عدة موضوعات تتعلق بالاستجابة الخاصة بالقضاء على السل.

أما الاجتماع الثالث الرفيع المستوى بشأن الوقاية من الأمراض غير المعدية (المزمنة) ومكافحتها فقد أقيم تحت عنوان "متحدون للقضاء على داء السل: استجابة عالمية عاجلة لوباء عالمي" وشهد تقديم استعراض شامل لمدى التقدم العالمي والمحلي المحرز في وضع التدابير التي تحمي الناس من الموت المبكر بسبب الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والرئة والسرطان والسكري.

وتضمن الاجتماع جلستين عامتين، الأولى تتناول نظم تعزيز الصحة وتمويل عمليات الوقاية ومكافحة الأمراض غير المعدية بهدف تحقيق التغطية الصحية الشاملة في العالم من خلال تبادل أفضل الممارسات القائمة على الأدلة والمعرفة العلمية والدروس المستفادة، بينما تتناول الجلسة الثانية الفرص والتحديات الناجمة عن إشراك الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص على الصعيد العالمي والإقليمي والمستويات الوطنية لتعزيز الشراكات المتعددة القطاعات للوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية وتعزيز أنماط الحياة الصحي.