قبل أيام اتخذت وزارة الداخلية الإجراءات القانونية المقرّرة بحق مسؤولي أحد المآتم بمنطقة المالكية، وكذلك المتورّطين في ارتكاب إحدى المخالفات المؤثمة قانونا وتشكّل إساءة لموسم عاشوراء، لا شك أن مثل هذه التجاوزات مغمورة في بحور التزام الآخرين وهم الأكثر، وأن القيام بها هنا أو هناك كان وفق منهج مرسوم من خارج حدود هذا الوطن.

ولهؤلاء نقول، عندما تقوم بهذه المخالفات الآثمة وتهين الدولة فاعلم أن صورة الإمام الحسين رضي الله عنه عندك مقلوبة، وعندما تعض اليد التي تمتد إليك بالعطاء فاعلم أن صورة الإمام الحسين رضي الله عنه عندك مقلوبة، وعندما تهين عقائد الآخر فاعلم أن صورة الإمام الحسين رضي الله عنه عندك مقلوبة، وعندما تحرق وطنك فاعلم أن صورة الإمام الحسين رضي الله عنه عندك مقلوبة.

للأسف استغل البعض مناسبة عاشوراء لبث الفتن والحقد والضغينة تجاه الآخر تحقيقاً لأجندات وغايات باتت مكشوفة، أصبحنا نشاهد رايات وشعارات تنال من الدولة، كلمات مستفزة وأفعال لا علاقة لها مطلقاً بعاشوراء.

لابد من التعاون مع الجهات الحكومية في الحفاظ على القوانين وعدم تسييس الشعائر الدينية من خلال القيام بأعمال وسلوكيات تتنافى معها، فذكرى عاشوراء يجب أن تكون فرصة للطاعات والعبادات ونشر المحبة والتسامح وتعويض النواقص وسد الثغرات، لا التخريب والهتافات والشعارات التي تبين حجم الحقد على الوطن.