+A
A-

هيئة الثقافة تحتفي بمرور 40 عاماً على انطلاق عمل البعثة الفرنسية للتنقيب

نظمّت هيئة البحرين للثقافة والآثار، بالتعاون مع السفارة الفرنسية لدى مملكة البحرين، مساء اليوم الخميس الموافق 27 سبتمبر 2018م فعالية في متحف موقع قلعة البحرين بمناسبة مرور 40 عاماً على عمل البعثة الفرنسية للتنقيب في البحرين، وذلك بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، سعادة السفيرة الفرنسية سيسل لونجيه والسيدة بياتريس أندريه سالفيني المديرة السابقة لقسم الآثار الشرقية في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، إضافة إلى تواجد شخصيات دبلوماسية، ثقافية وإعلاميين.

وتضمنت الفعالية، التي تأتي ضمن احتفاء هيئة الثقافة باليوم العالمي للسياحة، افتتاح معرض يضم بعض أهم الاكتشافات الأثرية للبعثة الفرنسية للتنقيب في البحرين إضافة إلى تقليد الدكتور بيير لومبارد رئيس البعثة الفرنسية للتنقيب ومستشار الآثار لدى هيئة الثقافة وسام الجدارة الفرنسي الممنوح له من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون.

وقالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "نسعد أن تكون فرنسا شريكاً في حراكنا الثقافي وأن نحتفل اليوم معا على مرور 4 عقود على عمل البعثة الفرنسية للتنقيب. كما وخصّت بالشكر الدكتور بيير لومبارد على جهوده ومساهمته في الكشف عن الكنوز الحضارية المتعلقة بمختلف الحقب التي مرت على البحرين. وأشارت معاليها إلى أن عمل الدكتور لومبارد ساهم في إثراء متحف موقع قلعة البحرين، أول مشاريع "الاستثمار في الثقافة" والذي شيد بدعم من مجموعة أركابيتا. وأضافت " عبر مشروع الاستثمار في الثقافة نسعى لتعزيز بنيتنا الثقافية".

بدورها وأكدت السفيرة الفرنسية أهمية الآثار والتراث الإنساني الذي يفتح للبشرية نافذة نحو الماضي بما يساعد على فهم الحاضر، مشيرة إلى أن الآثار هي العامل المشترك الذي يجمع العالم ويزيد من الوعي الإنساني العالمي. وأشادت سعادتها بدور هيئة البحرين للثقافة والآثار وعملها على صون التراث الإنساني، وبعمل الدكتور بيير لومبارد، موضحة أنه شخصية أكاديمية وعلمية معروفة على المستوى الإقليمي. وأشادت سعادتها بالعلاقات القوية التي صنعها الدكتور لومبارد مع المجتمع والخبراء والسلطات المعنية المحلية في مملكة البحرين.

أما السيدة سالفيني فأعربت عن سعادتها لتسليم الدكتور بيير لومبارد لوسام الجدارة الفرنسية نيابة عن رئيس الجمهورية الفرنسية، قائلة إن الدكتور بيير قدّم الكثير من الإنجازات لمملكة البحرين وفرنسا في مجال علوم الآثار.

وفي سياق متصل، شكر الدكتور بيير لومبارد في كلمة معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لجهودها الدائمة في حفظ وصون التراث الإنساني في البحرين، مشيراً إلى أنه جاء إلى البحرين طالباً مشاركا في البعثة الفرنسية للتنقيب، موضحاً أنه استمر في العمل في البحرين ليرأس البعثة لاحقاً ويشارك في اكتشاف الكنوز الحضارية لحضارة دلمون.

ويضم المعرض الذي يستمر في متحف موقع قلعة البحرين لثلاثة شهور قادمة، أهم القطع الأثرية التي اكتشفتها البعثة الفرنسية خلال السنوات الماضية. ويفتح متحف موقع قلعة البحرين أبوابه من الساعة 8:00 صباحاً وحتى الساعة 8:00 مساءً يومياً.

يذكر أن البعثة الفرنسية للتنقيب انطلقت بالعمل في البحرين بقيادة الدكتورة مونيك كيرفران عام 1978م، ومن ثم تقلّد الدكتور بيير لومبارد رئاستها عام 1989م. وقد ساهمت البعثة في إثراء المعارف حول تاريخ البحرين عبر العمل الميداني والنشر المعرفي وخصوصا تاريخ حضارة دلمون التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 عام. كما وعملت البعثة الفرنسية للتنقيب على البحث في مناطق أخرى في البحرين مثل أبو صيبع، المالكية وغيرها.