+A
A-

إيران تستغل "معاهدة قديمة" لمقاضاة أميركا

طلبت الولايات المتحدة، الاثنين، من محكمة العدل الدولية رفض مطالبة من إيران باستعادة أصول جمدتها محاكم أميركية بقيمة 1.75 مليار دولار، واعتبرت أن الدعوى هي لتحقيق مآرب دعائية وسياسية.

وقضت المحكمة العليا الأميركية في عام 2016 بتحويل الأصول إلى أسر ضحايا التفجير المدعوم إيرانيا عام 1983 في بيروت ضد مقر المارينز، والذي أدى إلى مقتل 241 جنديا.

وهذه القضية غير متصلة بدعوى رفعتها إيران تتعلق بالعقوبات الأميركية الراهنة عليها.

وتستند مطالبة إيران في القضيتين إلى اتفاقية صداقة وقعت عام 1955 أي قبل 24 عاما من قيام الثورة في إيران، التي حولت البلدين إلى عدوين لدودين.

وقال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأميركية، ريتشارد فيسيك، الاثنين: "الإجراءات المتعلقة بهذه القضية تتمركز حول دعم إيران للإرهاب الدولي"، وطالب المحكمة برفض المطالبة الإيرانية.

واعتبر وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، أن الدعوى المقامة من إيران ضد الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي هي سوء استعمال لصلاحيات هذه المحكمة من أجل مآرب دعائية وسياسية.

ولفت إلى أن إيران رفعت هذه الدعوى عام 2016 في تحد للإجراءات الأميركية لوقف الدعم الإيراني للهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة وآخرين ووقف الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار حول العالم، والتي من بينها السماح لضحايا الهجمات الإرهابية حول العالم بمقاضاة إيران.

وأضاف بومبيو، في تصريح صحفي، أن بلاده تسعى بكل قوة لدعم ضحايا الهجمات الإرهابية الإيرانية الدفاع عن مصالحهم في وجه الادعاءات الإيرانية، معربا عن ثقته بأن محكمة لاهاي سترد الدعوى الإيرانية وتصرف النظر عنها.

وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة ستستمر في محاربة النشاطات الإرهابية لإيران في كل مكان وستزيد الضغط على تلك الدولة الخارجة عن القانون كما وصفها.

وحث القادة الإيرانيين على إدراك أن الطريقة الوحيدة لإيجاد مستقبل إيجابي لبلادهم هي في وقف حملات الإرهاب والتدمير التي يشنونها حول العالم

ورأى أن النشاطات الخبيثة لإيران هي من بين الأسباب التي دفعت الإدارة الأميركية إلى إلغاء اتفاقية الصداقة الأميركية – الإيرانية الموقعة عام 1955.

وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي أنها ستنسحب من اتفاقية الصداقة بعد أن أمرت المحكمة الولايات المتحدة بضمان ألا تؤثر العقوبات المفروضة على إيران على المساعدات الإنسانية أو على سلامة الطيران المدني.

ويتطلب الخروج من اتفاقية الصداقة عاما ليصبح ساريا ودعوى إيران بشأن الأصول المجمدة، التي رفعت في عام 2016 ستستمر بصرف النظر.

وسيستمر نظر القضية في لاهاي حتى يوم الجمعة وتتركز على اعتراض الولايات المتحدة على اختصاص المحكمة التابعة للأمم المتحدة، فيما لم يحدد بعد موعد النطق بالحكم.