+A
A-

المحكمة تستدعي مجددًا أطباء أثبتوا بتقريرهم إدراك قاتل آسيوية لأفعاله

أعادت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى استدعاء أطباء نفسيين لم يحضروا بجلسة يوم أمس للإدلاء بشهادتهم حول تقرير نفسي خاص بشاب "28 عاما" متهم بنحر وقتل شابة آسيوية وتعمد فقأ عينها عندما لم يتمكن من اقتلاع الأخرى من مكانها، والذي يدعي أن المجني عليها حاولت استمالته جنسيا ما دعاه لقتلها، إذ أقر الأطباء بالتقرير انه مدرك لأفعاله وقت حدوث الجريمة ومسؤول عنها مسؤولية كاملة، وقررت تأجيل القضية حتى جلسة 23 أكتوبر الجاري، مع الأمر باستمرار حبسه لحين الجلسة القادمة.

وتتمثل وقائع القضية حسبما جاءت في اعترافات المتهم إلى أنه وبعد مغادرة صديقته الآسيوية للمملكة حاولت صديقتها -المجني عليها- استمالته واستدراجه إلى إقامة علاقة جنسية لأكثر من مرة فيما بينهما، إلا أنه كان دائما ما يرفض ذلك، لكنها عندما تطلب منه مساعدتها بالأموال كان لا يرفض طلبها.

وأضاف أنه في ذلك اليوم طلبت منه المجني عليها أن يحضر لمسكنها الكائن في منطقة البسيتين، وتفاجأ عندما التقى بها بمحاولتها معانقته، فما كان منه إلا أن دفعها بعيدا عنه، فتمسكت به بشدة حتى تمكن من التوجه للمطبخ وأخذ منه سكينا حال كون المجني عليها ممسكة برقبته، فأمسك هو الآخر برقبتها بإحدى يديه وطعنها بالأخرى في خصرها، ومن ثم نحر رقبتها من اليمين إلى اليسار. كما قرر أنه بعد نحرها ظلّت ترجف إلى أن سكن جسدها الساقط على الأرض، فتيقن أنها ماتت، عندها حاول اقتلاع عينها اليمنى، لكنه لم يتمكن من ذلك، ففقأ عينها اليسرى بواسطة إصبعه السبابة، وغسل السكين المستعملة بالجريمة ورماها أسفل سرير المجني عليها وغادر مسكنها.

إلا أنه لم يكتشف أحد طوال 4 أيام جريمة المتهم، حتى حاولت صديقة للمجني عليها الاتصال بها عدة مرات دون جدوى، فقررت التوجه لمسكنها والسؤال عنها والاطمئنان عليها، وهناك لاحظت أن المكيف يعمل في حين أن الباب مغلق ولا أحد يرد عليها، فما كان منها إلا أن اتصلت بشرطة النجدة، والذين تمكنوا من فتح الباب واكتشاف الجريمة.

وجاء في تقرير الطبيب النفسي الخاص بالمتهم أن الأخير لم يكن يعاني أية أعراض أو عاهات عقلية أو نفسية مؤثرة على إدراكه وقت وقوع الحادث، فيما أوضحت اللجنة الطبية أنه كان مدركا لأفعاله وتصرفاته تماما ولم يكن واقعا تحت تأثير أي مرض عقلي أو ذهني، وبذلك يعد مسؤولا مسؤولية كاملة عن تصرفاته حيال الواقعة. وكانت النيابة العامة أحالت المتهم للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 29 أغسطس 2017، أولا: قتل عمدا المجني عليها بأن طرحها أرضا وشل حركتها ونحرها بسكين قاصدا من ذلك إزهاق روحها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي، والتي أودت بحياتها، ثانيا: انتهك حرمة جثة المجني عليها وذلك بعد أن تأكد من وفاتها بأن قام بفقأ ومحاولة خلع عينيها من محجرهما.