+A
A-

فورد F-150 رابتر: الشريكك المثاليّ للمغامرات على الطرقات الوعرة

المركبات الرائعة تمنحنا مغامرات أكثر روعةً - وفورد F-150 رابتر هي المركبة المثاليّة لعشاق الإثارة والمغامرة الذين يرغبون في اكتشاف المناطق التي يصعب على هواة الطرقات الوعرة الآخرين اكتشافها.  يمتاز F-150 رابتر بالمزيد من القوّة الحصانية وعزم الدوران مقارنةً بأيّ شاحنة أخرى في السوق، كما أنّ متانته وقدراته الهائلة في الظروف الصعبة تفتحان الأبواب على مصراعيها أمام المغامرات المشوّقة.

ابتكرت فورد فئة شاحنات الطرقات الوعرة العالية الأداء من خلال الجيل الأوّل من F-150 رابتر منذ ما يقارب عقد من الزمن، وتحافظ الشاحنة طراز 2018 على هذا الإرث عبر القوّة المحرّكة وعلبة النقل ونظام التعليق الأكثر تطوّراً على الإطلاق.

ويعتبر محرّك EcoBoost الثنائيّ الشحن التوربينيّ سعة 3.5 لتر من الجيل الثاني القلب النابض لهذه الشاحنة، وهو يولّد 421 حصاناً و691 نيوتن متر من عزم الدوران الهائل. ويتمّ نقل القدرة إلى عجلات رابتر الضخمة قياس 17 بوصة المزوّدة بميزة تثبيت شفة الإطار من خلال ناقل الحركة الأوتوماتيكي بـ 10 سرعات الحصريّ في الفئة.

وبالإضافة إلى القوّة الهائلة المكتسبة يتوفر نظام القيادة الأكثر تطوّراً في الفئة* - نظام القيادة بحسب التضاريس ™Terrain Management System. ويتمّ تفعليه من خلال علبة نقل ذات نمطين جديدة كلياً تضمّ نظام الدفع بكافة العجلات ونظام الدفع الرباعيّ ووحدات الإقفال الإلكترونيّة للتروس التفاضليّة من أجل تأمين تجربة لا تُضاهى على كافة الطرقات والتضاريس. كما يتميّز نظام القيادة بحسب التضاريس بستة أنماط للقيادة، بما في ذلك نمط "باها" المصمّم للقيادة في الصحراء.

وتساعد ممتصّات الصدمات المصمّمة هندسياً خصيصاً من Fox Racing على نقل القدرة إلى الطريق من خلال قنوات التخميد على تسع مراحل. يبلغ قطر ممتصّات الصدمات ثلاث بوصات، وهي لا تكتفي فحسب بمساعدة قاعدة رابتر على عدم ملامسة الأرض على الطرقات الوعرة، بل تساعد أيضاً على تبديد الحرارة بشكل أفضل عند القيام بأعمال شاقة.

وبالرغم من تصنيع الشاحنة للقيادة على الطرقات الوعرة، قامت فورد بإضافة كلّ ميزات الراحة والرفاهية في رابتر. حيث نجد ثلاثة أنماط للتوجيه - النمط العادي Normal، النمط الرياضي Sport ونمط الدعم الأقصى Max Assist (للقيادة على الطرقات الوعرة)، بالإضافة إلى نظام المزامنة SYNC®3 المتوفّر، وشاشة LED كبيرة متعدّدة الوظائف في اللوحة المركزيّة. كما تتوفّر أيضاً ميزة حالة الطرقات الوعرة Off-Road Status ضمن الشاشة التي تؤمّن المعلومات حول حالة المركبة أثناء القيادة على الطرقات الوعرة، وكاميرا بزاوية 360 درجة مع رؤية مجزّأة للمساعدة أثناء الركن أو أثناء المناورة في الأماكن الضيّقة على الطرقات الوعرة.

وتمتاز المقصورة الداخلية بالصلابة والراحة على حدّ سواء، حيث نجد مقاعد رياضيّة حاضنة مع درزات جلديّة متباينة - وثمّة أيضاً مأخذ للطاقة بقدرة 240 فلطاً ومنافذ USB للشحن من أجل إبقاء أجهزتك مشحونة أثناء توجّهك للمغامرة.

مغامرة قيادة الدراجات الهوائية العريضة في عمان

مع المغامرات التي تلوح في الأفق، تمّ إطلاق العنان لقدرات رابتر خلال فصل الصيف عندما قام أربعة رياضيين مقيمين في دبي بخوض غمار رمال وهيبة في عمان على متن دراجات هوائية عريضة، وهي دراجات هوائية خاصة للطرقات الوعرة ذات إطارات عريضة مصمّمة لمواجهة الطرقات الصحراوية الأشدّ صعوبةً.

كانت الخطة بسيطة: سيتمّ استخدام شاحنة رابتر لمساندة الدراجين الأربعة أثناء اجتيازهم المسار الذي يبلغ طوله 150 كلم عبر الصحراء خلال ليلة واحدة. يهدف الدراجون المخضرمون إلى اجتياز هذه المسافة في أقلّ من خمس ساعات، لكنّ الدراجات الهوائية مع إطارات عريضة قياس 4,5 بوصة ومع الرمال الكثيفة من كلّ حدب وصوب فهذا يعني أنّ التقدّم سيكون أبطأ بثلاث مرات وسيكون المسار أشدّ صعوبة بكثير.

أثبت رابتر مرونته وقدراته الهائلة في الأعمال الشاقة مراراً وتكراراً خلال الرحلة. حيث اتّسع صندوق الحمولة للدراجات الأربع، والإطارات الاحتياطية والمعدّات الأخرى لاجتياز المسافة التي تبلغ 600 كلم على الطرقات السريعة وصولاً إلى نقطة البداية في بلدة بِـدِيَّـة انطلاقاً من دبي، وبفضل تهيئة مقصورة سوبركاب، كانت الفسحة كافية للدراجين للتمدّد خلال الرحلة البرّية إلى هناك. تمتاز أبواب سوبركاب بأسلوب فريد للفتح، حيث تضمّ الأبواب الخلفيّة مفاصل في الخلف، ما يمنح الدراجين القدرة على الوصول بسهولة إلى الناحيتين الأمامية والخلفية في رابتر خلال محطات التوقّف القصيرة للاستراحة خلال الأمسية.

شكّلت الرحلة عبر الكثبان الرملية في وهيبة تحدّياً كبيراً بالنسبة إلى الدراجين، لكنّ ذلك كان بمنتهى السهولة بالنسبة إلى رابتر ولم يضطرّ إلى إبراز قدراته الهائلة. كانت المجموعة تسير بمعدّل 10 كلم في الساعة خلال عبور المسار، وأمضوا معظم الرحلة في الترس الثاني والثالث، مع القيادة في الوضع الهامد على الكثبان الرملية والسير ببطء خلف الدراجين الأربعة. وحقّق محرّك EcoBoost سعة 3.5 لتر الثنائيّ الشحن التوربينيّ توفيراً استثنائيّاً في استهلاك الوقود بالرغم من هذه القيادة المضنية، حيث تمّ تشغيله لمدّة 18 ساعة متواصلة واستخدم بقرابة نصف خزان من الوقود.

وبما أنّ الشاحنة كانت مركبة الدعم خلال الرحلة، فقد حملت دزينة من صناديق المياه، والمبرّدات المليئة بالطعام، والإطارات الاحتياطية والأدوات، وما يكفي من المعدّات لتمكين الطاقم من اجتياز هذه الرحلة. كما لعبت الشاحنة أيضاً دور منضدة العمل والسرير والمطبخ والملجأ وحاجب الشمس والمقهى ومنصة الشحن والمكتب ومركز القيادة ومكان اجتماع الدراجين الأربعة خلال التحدّي.

قد لا تضمّ رمال وهيبة التحدّيات التقنيّة التي تضغط على رابتر إلى أقصى حدّ، لكنّ المرونة الشاملة التي تتميّز بها هذه الشاحنة، كمركبة فعّالة على الطرقات المعبّدة ومركبة جبّارة ومتينة على الطرقات الوعرة، تجعلها الشريك المثاليّ لأيّ مغامرة تخطّط لها.