+A
A-

سار يهزم داركليب ويتأهل الى ربع نهائي كأس المراكز الشبابية لكرة القدم

تأهل فريق نادي سار إلى الدور ربع النهائي من منافسات كأس المراكز الشبابية لكرة القدم بفوزه على فريق نادي دار كليب بنتيجة 3-1 في المباراة التي جمعت الفريقين في الخامسة من مساء أمس الأول على ملعب ستاد اتحاد الريف، والذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة، كما تأهل فريق مركز شباب سافرة بفوزه على مركز مدينة حمد الشبابي بركلات الترجيح بخمسة أهداف مقابل أربعة أهداف بعد التعادل بهدف لهدف.

وسجل أهداف سار نجم المباراة طاهر الأسود (6 من كرة رأسية و 57 من ركلة جزاء تصدى لها الأسود ببراعة) وعلي عبدالرسول 95، وسجل هدف دار كليب الوحيد حسين عباس 73، وجاءت هذه النتيجة التي انتهت لصالح سار بعدما تقام الفريقان الشوطين حيث شهد الشوط الأول سيطرة مطلقة لفريق نادي وشهد الشوط الثاني عودة قوية لفريق نادي دار كليب الذي شكل خطورة حقيقية على مرمى سار وكاد أن درك التعادل لولا بسالة مدافعي سار وحسن تصرفهم في تخليص الكرات من أمام المرمى.

ومنذ بداية المباراة حتى نهاية الشوط الأول كانت الأفضلية واضحة للاعبي سار الذين حصروا اللعب في منتصف ملعب دار كليب وتفننوا في تبادل الكرة وتناقلها بمهارة عالية فيما بينهم وتشكيل الهجمات الخطرة على مرمى داركليب المتراجع إلى الخلف منذ الدقائق الأولى، واستمر لاعبو سار في إحكام سيطرتهم على مجريات اللعب حتى النفس الأخير من الشوط الأول واستثمار واحدة من الهجمات الخطرة للتقدم بالنتيجة، وفي المقابل احتاج لاعبو نادي دار كليب إلى 18 دقيقة ليلامس حارس مرمى سار السيد محمود إبراهيم الكرة بيده ومن التحرر بشكل أفضل من التكتل الدفاعي والإندفاع إلى الأمام وتشكيل بعض الهجمات التي تعد على أصابع اليد الواحدة وجميعها غير مؤثرة ولم تنتج أي خطورة حقيقية على مرمى فريق سار.

واختلف سيناريو الشوط الثاني عن سابقه حيث شكل دار كليب ضغطا حققيا على مرمى سار واعتمد على التهديف من مسافات بعيدة وتمكن نجم الفريق حسين عباس من تسجيل واحد من أجمل الأهداف في المسابقة بعدما أطلق كرة قوية من على بعد 40 ياردة باغتت حارس سار الذي اكتفى بالنظر إليها، وتابع دار كليب أفضليته في الشوط الثاني ولكن لاعبوه لم يحسنوا استثمار تفوقهم.

وأقصى فريق مركز شباب سافرة نظيره وصيف مسابقة دورينا فريق مركز شباب مدينة حمد من دور الثمانية لمسابقة الكأس، وذلك بعد الفوز عليه بركلات الترجيح بخمس ركلات مقابل أربع، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء يوم الخميس الماضي على استاد اتحاد الريف، حيث انتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل بهدف من كل جانب، سجل لسافرة حمزة عبدالرحمن (8)، فيما سجل لمدينة حمد أحمد عبدالعزيز (39).

وانتهى مشوار وصيف دورينا في مسابقة الكأس مبكراً بعد أن كان يأمل في تعويض خسارته لنهائي دورينا بالوصول لنهائي الكأس وتحقيقه، إلا أن أحلامه تبخرت أمام مركز شباب سافرة الذي أجاد التعامل مع المباراة وتمكن من تحقيق الانتصار بركلات الترجيح التي ابتسمت له.

ومنذ بداية المباراة وضع سافرة ثقله في الشق الهجومي بغرض التسجيل المبكر وإرباك حسابات نظيره مدينة حمد، وهو ما تحقق بعد أن تحصل على ركلة حرة غير مباشرة داخل منطقة الجزاء جراء امساك حارس مدينة حمد الكرة بيديه بعد إعادتها من لاعبه، وهو ما استثمره سافرة بتسجيله للهدف الأول في وقت مبكر من المباراة عن طريق حمزة عبدالرحمن الذي ارتدت إليه الكرة من المدافع بعد تسديدها، ليعلن عن الهدف الأول لفريقه.

وسنحت بعد ذلك فرصة كبيرة لسافرة للتسجيل من ذات اللاعب، إلا أنه فشل هذه المرة في استثمار الكرة التي وصلت إليه من الجهة اليسرى وسددها بعيدة عن المرمى، ليبدأ بعدها مدينة حمد في الضغط الهجومي ورمي ثقله بحثاً عن التعادل الذي تمكن منه قبل نهاية الشوط بست دقائق عن طريق أحمد عبدالعزيز بعد هجمة منظمة قادها الفريق من منتصف الملعب وصولاً إلى شباك سافرة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي.

وفي الشوط الثاني سعى مدينة حمد إلى التقدم في النتيجة وتسجيل الهدف الثاني، إلا أنه اصطدم بدفاع متماسك اعتمد على مصيدة التسلل في الكثير من الأوقات، وهو ما نجح في تطبيقه، حيث وضحت معاناة لاعبي سافرة من الإرهاق البدني الذي استثمره مدينة حمد في تكثيف الضغط الهجومي، لكنه لم يتمكن من ترجمة الفرص إلى أهداف، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الايجابي بين الفريقين، ويلجأ الطرفان لركلات الحظ الترجيحية التي ابتسمت لسافرة بعد إضاعة أحمد عبدالعزيز للتصويبة الخامسة لفريقه، بينما ترجم قائد سافرة فهد عبدالله الركلة الأخيرة إلى هدف أهدى من خلاله التأهل لفريقه على حساب وصف مسابقة دورينا.

وتعرض حارس مرمى نادي دار كليب الأساسي محمد إسماعيل إلى إصابة في الكتف قبل انطلاق المباراة بأربع دقائق وأثناء عملية الإحماء، مما اضطر المدرب حسين حمّاد إلى الإسراع في إحلال الحارس البديل قاسم محمد بديلاً عنه، وخلال المباريات السابقة وكذلك في منافسات دوري المراكز الشبابية لكرة القدم قدم الحارس المصاب الشاب محمد إسماعيل مستويات فنية عالية جدا عكست ما يتمتع به هذا اللاعب الواعد في عالم حراسة المرمى من مهارة عالية وإمكانيات فنية متميزة ومستقبل زاهر ينتظره في الملاعب البحرينية.

وتحمل حارس المرمى البديل قاسم محمد عبئا كبيرا طيلة المباراة وخصوصا في الشوط الأول الذي كثف فيه لاعبو سار هجماتهم المتنوعة سواء على العمق أو عن طريق الأطراف وإرسال الكرات العالية، ومع هذا الإحلال السريع لحارس المرمى البديل تكون هذه المسابقة قد سجلت واحدة من التبديلات السريعة والغريبة على الرغم من أنها لم تكن ضمن عملية التبديل الرسمية بسبب عدم ملامسة الحارس المصاب الكرة بعد وعدم انطلاق المباراة.

و أظهر لاعب فريق نادي سار طاهر الأسود أداء راقياً وإمكانيات كروية متميزة ومهارة غير طبيعية خلال مباراة فريقه أمس الأول مع دار كليب، وكان الأسود فيها نجما لامعا وذي طابع فني مختلف تماما عن بقية زملائه اللاعبين، وقد تمكن هذا اللاعب الرائع من قيادة فريقه إلى الفوز بنتيجة 3-1 بمساهمته في تسجيل هدفين أحدهما بالرأس والثاني عبر ركلة جزاء وفي الوقت الذي كان فيه اللاعب المحوري ومهندس خط وسط سار.

وعندما تقربنا منه أكثر عرفنا أن النجم المتميز طاهر الأسود سبق له وأن لعب في نادي الشباب وفي منتخب البحرين الأولمبي لكرة القدم، ولم يتسنَ له إلا اللعب لمباراة واحدة فقط مع فريقه الحالي سار خلال منافسات دوري المراكز الشبابية لكرة القدم، وتابع مع الفريق ليلعب معهم في مباريات الكأس، وأتصور بأن هذا اللاعب إضافة نوعية للفريق لكني أرى بأن المكان الطبيعي له في منافسات دوري ناصر بن حمد الممتاز.

و أرجع لاعب مركز شباب مدينة حمد علي عباس خروج فريقه المبكر من مسابقة الكأس إلى عدم التوفيق في المباراة واستثمار الفرص التي سنحت لهم، وقال: استقبلنا هدف مبكر جداً في الشوط الأول وضعنا تحت الضغط، إلا اننا تمكنا من التسجيل قبل نهاية الشوط بعد عديد الفرص التي سنحت أمام الفريق، وهو ما استمر في الشوط الثاني لكننا لم نتمكن من استثمار هذه الفرص وترجمتها إلى أهداف، وفي مباريات الكؤوس لابد من فائز، وركلات الحظ ابتسمت لسافرة هذه المرة.

وأثنى عباس على أداء فريقه في المباراة، وأوضح: اللاعبون قدموا كل ما يملكون من أجل الفوز في المباراة والتأهل إلى الدور القادم لكننا لم ننجح في ذلك، ونحن راضون عن مشوار الفريق العام منذ بداية مسابقة دورينا في دوري المجموعات وحتى هذه المباراة.

وكشف حارس مركز شباب سافرة محمود يوسف عن السر وراء انتصار فريقه على حساب مدينة حمد، حيث قال: الهدوء هو الذي قادنا إلى الانتصار في هذه المباراة الصعبة أمام وصيف مسابقة دورينا، حيث أننا دخلنا المباراة بقوة وثقة كبيرة مكنت الفريق من تسجيل الهدف الأول في وقت مبكر، وكنا بمقدورنا مضاعفة النتيجة لو استثمرنا الفرص في الشوط الأول، إلا أن مدينة حمد تمكن من التعادل، ليظهر لاعبونا هدوئهم وتركيزهم من خلال الأداء الجماعي والتنظيم الدفاعي الذي قادنا إلى الانتصار.

وعن تصديه للركلة الأخيرة أوضح "في كل ركلة كنت أضع كل تركيزي من أجل التصدي لها، إلا أنني فشلت في الكرات الأربع الأولى، وابتسم الحظ لي في الركلة الأخيرة التي كنت مصمماً على تصديها ومساعدة الفريق في تحقيق الانتصار". وأثنى يوسف على أداء لاعبي مدينة حمد في المباراة ووصفهم بالفريق المنظم والقوي.

و تقام مباراتان ضمن الدور ثمن النهائي بين فريق نادي بوري ومركز شباب أبوصيبع، وفي المباراة الثانية يلتقي مركز شباب دمستان ومركز شباب السنابس، وتمكن بوري من التتويج بدرع الدوري، وأبوصيبع حل رابعاً في المجموعة الثانية وحصد إحدى عشرة نقطة من ثلاثة انتصارات وخسارتين وتعادلين.

وتأهل دمستان بحلوله ثانياً في المجموعة الرابعة، ثم حصد الميدالية البرونزية بفوزه على سلماباد، وتأهل السنابس للكأس بعد أن حل ثالثاً في المجموعة الثانية وفاز في أربع مناسبات وخسر في ثلاث وجمع إثنتي عشرة نقطة.