كشف نائب في البرلمان الإيراني أن عدد السجناء في بلاده يبلغ أربعة أضعاف استيعاب السجون في مختلف المدن الإيرانية.

ونشر موقع مجلس الشورى الإيراني يوم الاثنين 22 أكتوبر تصريحات نائب مدينة جلبايجان في البرلمان علي بختيار الذي كشف أن "عدد السجناء في الوقت الحاضر ونتيجة للفوضى الاقتصادية وأمور لا علاقة لها بالجماهير يشهد ارتفاعا ملحوظا".

واختزل النائب أسباب ارتفاع عدد السجناء في العوامل الاجتماعية والاقتصادية فقط دون السياسية بيد أن أعدادا كبيرة من المعارضين السياسيين والنشطاء المدنيين يقبعون في السجون بتهمة تعريض الأمن القومي للخطر ومنهم نشطاء البيئة الذين تتهمهم السلطات بالتجسس.

وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد أعلنت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في بيان لها يوم السبت الماضي، أن أجهزة الأمن الإيرانية تقوم بحملة اعتقالات مستمرة في مناطق مختلفة من إقليم الأهواز طالت 600 مواطن عربي بينهم نساء وناشطون سياسيون ومدنيون.

ونقلت المنظمة عن مصادرها المحلية بأن هذه الاعتقالات العشوائية تأتي على خلفية الهجوم المسلح الذي استهدف العرض العسكري في الأهواز في 22 سبتمبر/أيلول الماضي.

ارتفاع سعر النقود وارتفاع عدد السجناء

وبخصوص الظروف الاجتماعية المؤدية إلى ازدياد عدد السجناء في إيران قال علي بختيار: "عدد السجناء الذين يقبعون في السجون حاليا بلغ أربعة أضعاف استيعاب السجون، حيث لا تستطيع سلطات السجون إدارة هذه المؤسسات، ففي الأشهر الأربعة الماضية تضاعف عدد السجناء بسبب ارتفاع سعر النقود الذهبية لأن ثمة سجناء لم يتمكنوا من دفع مؤخر المهر.

وجرت العادة في إيران تعيين عدد من النقود الذهبية كمؤخر المهر ويضطر الرجل فيما لو قرر الطلاق أن يدفع المهر الذي تعهد به، إلا أن انخفاض سعر الريال الإيراني بشكل دراماتيكي أمام العملات الأجنبية خلال الأشهر الأخيرة رفع من سعر المعادن الثمينة وهكذا قبع الكثيرون من المطلقين في السجون بسبب عجزهم عن دفع المهور.