+A
A-

جامعة البحرين الأولى محلياً والـ(25) من بين أكثر من 1000 جامعة عربية

رفع رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، باسمه وباسم كافة منتسبي جامعة البحرين، أسمى آيات الشكر والتقدير الى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المفدى، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس ومجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، لما نالته جامعة البحرين تصنيف متقدم بحسب التقرير السنوي الذي يصدره مركز تصنيف الجامعات العالمي  (Quacquarelli Symonds) QS المختص دولياً بمجال تصنيف الجامعات.

كما رفع رئيس الجامعة الشكر والتقدير والامتنان إلى الحكومة الرشيدة على الدعم المتواصل للجامعة بالإضافة إلى شكره وتقديره للمجلس الأعلى للتعليم والتدريب لتوجيهاته السديدة برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وإلى مجلس أمناء جامعة البحرين برئاسة سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي لمتابعته ودعمه المستمرين للجامعة.

وكان التقرير السنوي الذي يصدره مركز تصنيف الجامعات العالمي قد أظهر تقدماً غير مسبوق لجامعة البحرين، حيث نشر المركز أسماء أعلى 50 جامعة عربية وذلك بعد إجرائه لتقييم شمل أكثر من 1000 جامعة عربية هذا العام خضعت جميعها لمعايير فحص موحدة.

واستعرض رئيس الجامعة لدى لقائه بعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة اليوم الثلاثاء في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة في مقر الجامعة في الصخير ما أنجزته الجامعة من الخطة التطويرية.

وقال " نتشرف أن نعلن اليوم أن جامعة البحرين حققت تقدماً ملحوظا لترتيبها على مستوى الجامعات في المنطقة العربية، لتكون ضمن أعلى 3% ترتيباً على مستوى الجامعات العربية، محتلةً بذلك المرتبة 25 لهذا العام 2018، متقدمة 17 رتبة في التصنيف في أقل من ثلاث سنوات، وبذلك أصبحت جامعة البحرين الجامعة الأولى في التصنيف على مستوى الجامعات في مملكة البحرين، ومن ضمن أعلى 25 جامعة عربية، ومنافسة بقوة لجامعات عريقة في المنطقة".

وكانت جامعة البحرين قد احتلت الرتبة 31 في العام 2017، والرتبة 33 في العام 2016، و42 في العام 2015،

واضاف د. حمزة: " فخورون أيضاً بأن جامعة البحرين حققت إنجازاً دولياً متقدماً بين الجامعات على مستوى العالم يتمثل بحصولها على الرتبة 411 عالمياً من بين أكثر من 25 ألف جامعة معروفة عالمياً، خضعت للتقييم بمعيار سمعة الخريج لدى أرباب العمل، حيث تسلمت جامعة البحرين شهادة خاصة بهذا الترتيب المتقدم من قبل المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا بمركز تصنيف الجامعات العالمي (QS) أشوين فرنانديز.

وأكّد د. حمزة أن جامعة البحرين عملت بروح الفريق الواحد، وأرست ثقافات باتت سائدة لدى جميع منتسبيها، مثل: الاهتمام بالبحث العلمي، والابتكار، والتميّز، وتعزيز الشراكة مع قطاعات الصناعة والأعمال، وستواصل كذلك العمل لضمان تقدمها ضمن تصنيف الجامعات العربية والعالمية، لما في هذا العمل انعكاس على مخرجاتها، مشيراً إلى أن الخطة التطويرية للجامعة، التي اعتمدت قبل حوالي عامين من قبل المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، وأقرت من قبل مجلس أمناء الجامعة؛ تضمّنت مبادرات ومشاريع من شأنها أن تضع الجامعة الوطنية في مراتب متقدمة، وأن الرؤية لدى الجامعة واضحة للتقدم بهذا المجال وهي مشتقة أساساً من رؤية البحرين 2030.

وبيّن رئيس الجامعة أن بعض المعايير التي تعتمد في التصنيفات الدولية يُقاس أثرها أحياناً بعد مضي عام أو عامين، كمستويات الأبحاث العلمية المنشورة وتأثيرها دولياً، إضافة إلى الحاجة إلى زيادة مقدار الاستثمار في البحث العلمي في الجامعة، واستضافة المؤتمرات الدولية، واستقطاب الكفاءات الأكاديمية.

وقال أن جامعة البحرين أحدثت قفزة نوعية في تاريخها في مجال إنتاج الأبحاث العلمية، حيث بلغت الأبحاث العلمية المسجلة في منصات البحث العالمية لغاية الآن من هذا العام، 188 بحثاً علمياً محكماً منشوراً في المجلات المصنّفة دولياً، وهو أعلى مستوىً لها من الأبحاث مقارنة بجميع السنوات الماضية منذ إنشاء الجامعة، مؤكداً أن عدد الأبحاث المنشورة سيزداد أكثر قبل نهاية هذا العام، وبذلك تكون جامعة البحرين قاطرة الإنتاج البحثي على مستوى المملكة.

تجدر الاشارة إلى أن الجامعات تتسابق سنوياً على مستوى العالم لدخول قائمة أعلى 500 جامعة بمختلف معايير التقييم، و أن مركز تصنيف الجامعات (QS) يعتمد في تقييمه على فحص معايير معلنة تشمل: قياس السمعة الأكاديمية للجامعة، ونسبة أعضاء هيئة التدريس لمجموع الطلبة، ونسبة حملة درجة الدكتوراه من بين أعضاء هيئة التدريس، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب، ونسبة الطلبة الأجانب المسجلين في الجامعة، ونسبة الإنفاق على البحث العلمي، ورأي أصحاب الأعمال بخريجي الجامعة، ومدى تأثير الموقع الإلكتروني للجامعة عالمياً، وكذلك مدى نسبة الاقتباس من أبحاث الجامعة المنشورة عالمياً.

وقامت جامعة البحرين مؤخراً بتطوير وتحديث مرافقها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة، وزيادة مساحتها الخضراء، والسير باتجاه استكمال الحرم الجامعي الذكي، والشروع في بناء كلية الهندسة في مقرّها في الصخير بعد اعتماد المخطط الرئيسي للجامعة، كما قامت بتفعيل خدماتها المقدمة إلكترونياً لتسهيل تقديم تلك الخدمات وتقليل الكلف المالية واختصار الوقت، وتوسعت بطرح برامج الدراسات العليا فيها، حيث ارتفع عدد هذه البرامج برنامجاً، وبلغت نسبة طلبة الدراسات العليا 7% من طلبة الجامعة في مختلف البرامج. 

ووقعت الجامعة اتفاقات مشتركة مع مؤسسات أكاديمية دولية مرموقة لطرح برامج أكاديمية مشتركة، وإجراء بحوث تعاقدية ذات مردود مالي، بالإضافة إلى زيادة عقد المؤتمرات الدولية مع شركاء ومختصين محليين ودوليين لمناقشة قضايا بحثية بمجالات مختلفة تهم مملكة البحرين والمنطقة بالأخص كالابتكار وريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والأمن المائي والاقتصادي.

وعملت الجامعة على تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس فيها من خلال برامج "وحدة التميز في التدريس والقيادة" التي أُنشئت في الجامعة، فضلاً عن تعزيز ملف الابتعاث، والتوسع في إيفاد مساعدي البحث والتدريس للحصول على مؤهلات علمية من أرقى الجامعات العالمية المعروفة، حيث تتضمن خطط الجامعة زيادة أعداد الطلبة المبتعثين خلال الفترة القادمة.