+A
A-

وزير الخارجية يجتمع مع وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الامارات

اجتمع معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

 وخلال الاجتماع، رحب معالي وزير الخارجية بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مؤكدًا معاليه عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتي تستند إلى أسس راسخة من الود والاحترام وما يربطهما من وشائج القربى ووحدة المصير المشترك.

 من جانبه، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربًا عن اعتزازه وتقديره لما تتسم به العلاقات الأخوية بين البلدين من تميز وازدهار على كافة المستويات.

 بعد ذلك، عقدت اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الامارات العربية المتحدة.

 وأكد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في كلمته أن التواصل والتعاون بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة هو تجسيد واستمرار لنهج عظيم سلكه القادة والآباء الأولون الذي قاموا بإرسائه ووضعوا لبنته بإرادتهم وعزمهم القوي لترسيخ الأسس المتينة للعلاقات الأخوية الوثيقة، والتي باتت اليوم صرحًا شامخًا ونموذجًا للتلاحم والوحدة بين الأشقاء، بفضل الرعاية الكريمة والكبيرة والاهتمام الدائم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حفظهما الله ورعاهما.

 وأشار معالي وزير الخارجية إلى أن اجتماع اللجنة العليا المشتركة، ما هو إلا ترجمة لمسيرة طويلة وتاريخية من العلاقات الأخوية على كافة الأصعدة والمستويات، فقد سارت العلاقات بين البلدين في تقدم وتناغم مستمر، واتخذت منهجًا نابعًا من الإرادة المشتركة بما يخدم المصالح ويعزز دور البلدين الإقليمي والدولي.

 واستذكر معالي وزير الخارجية مآثر وإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وجهوده المخلصة التي تكللت بالنجاح في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يضم الجميع والعمل على دعمه، وذلك في أول قمة استضافتها أبوظبي، بهدف تحقيق التنسيق والترابط في جميع الميادين بين دول المجلس وصولاً إلى التكامل المنشود.

 كما رحب معالي وزير الخارجية بالتوقيع على مذكرة التفاهم بين مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بمملكة البحرين ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، للاحتفاء بمئوية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية، بهدف دعم إعادة ترميم وتأهيل عدد من البيوت التراثية بمملكة البحرين، بما يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرصهما المشترك على الحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري.

 من جانبه، عبر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة عن شكره وتقديره لأخيه معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وجميع أعضاء الجانب البحريني، لما قوبل به والوفد المرافق من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وعلى التنظيم المتميز لأعمال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، والتي تجسد العلاقة التاريخية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وما تحظى به من مكانة في قلوب أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة منذ المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراهما واللذين أسهما في بناء هذه العلاقات المتميزة.

 وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على ما يجمع بين البلدين من مصير مشترك، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتابع السياسات الاقتصادية لمملكة البحرين، مشيدًا بالسياسة الحكيمة لعاهل البلاد المفدى حفظه الله والتي مكنت مملكة البحرين من تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية، داعيًا القطاع الخاص لتعزيز العمل المشترك بما يؤدي لتطوير الاستثمار المباشر بين البلدين، منوهًا بمشاركة مملكة البحرين في معرض اكسبو 2020.

 وقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دعوة لمعالي وزير الخارجية وأعضاء اللجنة بالجانب البحريني لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة لعقد اجتماعات الدورة القادمة للجنة في العام المقبل.

 وقام معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالتوقيع على محضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة وعلى عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم حول مختلف جوانب التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

 كما قامت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بمملكة البحرين ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

 وقد صدر عن الاجتماع بيان مشترك، هذا نصه:

انطلاقًا من النهج المبارك والتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظهما الله ورعاهما، ورغبتهما وحرصهما على تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين على كافة المستويات، واستنادًا إلى الروابط الأخوية التاريخية الراسخة والوثيقة القائمة بين البلدين، وما يربط الشعبين الشقيقين من وشائج قربى وأهداف ومصير مشترك، وتأسيسًا لنتائج اجتماعات اللجنة السابقة، وتلبية لدعوة كريمة من معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة بزيارة لمملكة البحرين في الفترة من  29-30 من شهر أكتوبر 2018.

 وتجسيدًا للمساعي المشتركة والمستمرة لكل ما فيه صالح البلدين وشعبيهما، عقدت اللجنة العليا المشتركة للتعاون اجتماع دورتها الثامنة وذلك يومي الاثنين والثلاثاء 29 – 30 أكتوبر 2018، برئاسة كل من معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين وأخيه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين في البلدين الشقيقين.

 واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بينهما في مختلف المجالات وعبّرا عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية في إطار اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة للتعاون، وما تم اتخاذه من خطوات بناءة وتعاون وتنسيق ثنائي يخدم مصالحهما المشتركة، وأكدا حرصهما على أهمية تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات واتخاذ خطوات عملية تسهم في تطويرها تحقيقًا للتكامل المنشود. وتأكيدًا على أهمية مواصلة التعاون وتفعيله، وقع الجانبان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وهي كالتالي:

- اتفاقية النقل البري الدولي للركاب والبضائع بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

- مذكرة تفاهم بين المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية بمملكة البحرين وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التأمينات الاجتماعية بين الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بمملكة البحرين والهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

- مذكرة تفاهم بشأن التعاون الثقافي بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

- مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التعليم العالي بين حكومة مملكة البحرين وحكومة الإمارات العربية المتحدة.

- مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال حماية المستهلك بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

- مذكرة تفاهم للتعاون في مجالي الكهرباء والماء بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

- مذكرة تفاهم بين مصرف البحرين المركزي وسوق ابوظبي العالمي.

- مذكرة التفاهم في مجال التخطيط الحضري وتنمية المجتمعات العمرانية بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

- مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال السياحة بين حكومة مملكة البحرين وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

 كما تم التوقيع على محضر الاجتماع الذي تضمن سبل تعزيز التعاون في عدد من المجالات الحيوية الأخرى.

 وقد شهدت اللجنة التوقيع على مذكرة تفاهم بين مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بمملكة البحرين ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة للاحتفاء بمئوية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومدينة المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية.

 كما أكد الجانبان تطلعهما إلى تفعيل ما تم التوقيع عليه، وإلى التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج عمل جديدة في الفترة القادمة، والتخطيط لوضع آليات جديدة لتنفيذ مضامينها، مما يعكس رغبتهما بدفع التعاون بينهما الى آفاق مستقبلية رحبة وطموحة، بما ينسجم ويعزز آليات العمل المشترك.

 كما استعرض الجانبان عددًا من القضايا العربية والإسلامية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين في ظل التطابق في وجهات النظر والمواقف تجاه كافة القضايا الاقليمية والدولية ، حيث أكد الجانبان على موقفهما الثابت بدعم المملكة العربية السعودية فيما تنتهجه من سياسات حكيمة وما تبذله من جهود لأجل مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع الدولي، وفي مقدمتها آفة التطرف والإرهاب، وأعربا عن الرفض التام لكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور المملكة العربية السعودية الأساسي والقيادي في إرساء الأمن والسلام الإقليمي والدولي.

 كما أكد الجانبان على سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، باعتبارها جزءَا لا يتجزأ من دولة الإمارات، ودعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الاستجابة لمساعي دولة الإمارات لحل القضية، إما من خلال المفاوضات المباشرة أو عبر اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

 وأكد الجانبان على رفضهما المطلق والقاطع للتدخلات الإيرانية السافرة والمتكررة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين والدول العربية، واستنكارهما لدعم إيران للجماعات الإرهابية وتمويلها بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وشددا على ضرورة التزام إيران بمبادئ ونصوص القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة القاضية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلالها، ومبادئ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها أو اتخاذ اية إجراءات تؤدي إلى زيادة التوتر وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وأكد الجانب الإماراتي على دعمه لكل ما تتخذه مملكة البحرين من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

 وشدد الجانبان على التزامهما وموقفهما الثابت بالمشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بهدف إعادة الأمن والسلم في اليمن ومساعدة أبناء الشعب اليمني الشقيق في كافة الجوانب وفي مقدمتها الجوانب الإنسانية، والتوصل إلى حل سياسي بمشاركة جميع فئات الشعب اليمني، ويستند على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

 وأكد الجانبان على أن مبادرة السلام العربية هي السبيل الأفضل والامثل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، والوصول إلى السلام المنشود.