+A
A-

وزير التربية: تحدي القراءة مشروع رائد يسير بخطى ثابتة نحو العالمـية

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أقيم الحفل الختامي لمسابقة تحدي القراءة العربي في دورتها الثالثة، بحضور وفود رفيعة المستوى من 44 دولة عربية وأجنبية مشاركة، وذلك لاختيار وتكريم الفائزين الأوائل.

وترأس سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم وفد مملكة البحرين المشارك في هذه الفعالية الكبيرة، والذي ضم أيضا عشرة طلبة تم اختيارهم من قبل اللجنة المنظمة، من أصل 50 الف طالب وطالبة شاركوا في التصفيات من مختلف مدارس المملكة.

وبهذه المناسبة، أشاد سعادة الوزير بهذا المشروع العربي الثقافي المعرفي الرائد، الذي جاء بمبادرة كريمة ومتميزة من سمو نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله ورعاه، وحقق نجاحا باهرا في ترسيخ ثقافة القراءة وحب المعرفة لدى الملايين من الأطفال والشباب العرب، منوها بارتفاع عدد المشاركين خلال الدورة الثالثة من المسابقة إلى 10.5 مليون طالب وطالبة من العرب في مختلف دول العالم، بزيادة أكثر من 25% عن دورة العام الماضي، وهو ما يفتح آفاقــا جديدة أمام هذه التظاهرة الثقافية للوصول إلى العالمية.

وأكد الوزير حرص مملكة البحرين على المشاركة السنوية الفاعلة في هذه المسابقة الكبيرة، انطلاقا من العلاقات الأخوية الوثيقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مشيرا إلى أن جهود الوزارة المستمرة أسهمت في تشجيع المدارس الحكومية والخاصة على المشاركة، مما أدى الى ارتفاع عدد طلبة البحرين المشاركين من حوالي 18 ألف طالب وطالبة في الدورة الأولى إلى أكثر من 50 ألف طالب وطالبة في الدورة الثالثة، نجح منهم 4570 طالبا وطالبة في استكمال كافة متطلبات هذه المسابقة المتمثلة في قراءة وتلخيص 50 كتابا.  

وتقدم سعادة الوزير بالتهنئة للطالبة نوران عبدالرؤوف البلوشي من مدرسة الإيمان، بمناسبة حصولها على المركز الأول على طلاب وطالبات مملكة البحرين، وتكريمها اليوم في هذا الحفل، منوها بالمشاركة السنوية المتميزة لطلبة البحرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار الاهتمام بدمجهم في التعليم وفي الأنشطة التربوية.

وأكد الوزير اهتمام الوزارة بتعزيز اللغة العربية، استنادا الى ما نص عليه دستور مملكة البحرين وقانون التعليم، ويتجسد ذلك  من خلال المنهج الدراسي والأنشطة الطلابية ذات العلاقة، وعلى صعيد الكتاب الورقي أو عبر الاستفادة من المنظومة الالكترونية في التعليم، والتي تسهم في توفير المواد المشجعة على القراءة، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام يأتي ادراكا بدور المعرفة بمختلف أنواعها، وكذلك ضرورة متابعة المستجدات العلمية، لأثرها البارز في تطوير مخرجات التعليم والحصول على نتائج إيجابية مثمرة في مختلف المراحل الدراسية.

وتم خلال الحفل تكريم الطلبة الأوائل من الدول المشاركة، والمشرف والمدرسة المتميزين، إضافة لاختيار الفائز بالمركز الأول بتحدي القراءة العربي للموسم الثالث، كما تم تكريم الفائز بجائزة الطالب المتميز من غير الدول العربية، والتي تم استحداثها لأول مره في هذه الدورة.

الجدير بالذكر أن طلبة مملكة البحرين كانت لهم مشاركة إيجابية في مسابقة تحدي القراءة منذ دورتها الأولى، والتي حققت فيها مدرسة الإيمان المركز الثالث بين جميع المدارس العربية المشاركة، فيما نالت طالبة بحرينية المركز الثالث عربيا بين أكثر من 3 ملايين طالب وطالبة، أما في الدورة الثانية فقد فازت المملكة من خلال مدرسة الإيمان بالمركز الأول عربيا، متفوقة على 41 ألف مدرسة مشاركة من مختلف الدول.

وكان العشرة الأوائل من الوطن العربي والعالم قد وصلوا إلى دبي في 27 أكتوبر، ليتم التنافس لاختيار بطل تحدي القراءة العربي لعام 2018، والذي سيتوج خلال الحفل الختامي. وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز تحدي القراءة العربي 11 مليون درهم إماراتي أي ما يعادل أكثر من 3 مليون دولار أمريكي، نصيب بطل تحدي القراءة العربي منها 800 ألف درهم إماراتي، فيما تحظى المدرسة المتميزة الفائزة بمليون درهم، والمعلم الفائز بلقب المشرف المتميز بجائزة نقدية قدرها 300 ألف درهم.

ويتضمن التحدي عدة مراحل تصفية، بدءا من المنافسة الداخلية بالمدارس محليا، ومن ثم على مستوى المحافظات، وصولا إلى اختيار العشرة الأوائل على مستوى كل دولة، والعشرة الأوائل على مستوى الوطن العربي.